الخرطوم - (وكالات): أعلن وزير الإعلام السوداني أحمد بلال عثمان “اعتقال 13 شخصاً بينهم المدير السابق للمخابرات في إطار المؤامرة ضد أمن الدولة”، وقالت أجهزة الاستخبارات إنه تم إحباطها. وأضاف أن “أكثر المعتقلين شهرة هو الفريق المتقاعد صلاح قوش” الذي كان مدير جهاز المخابرات حتى 2009. وكانت أجهزة الاستخبارات قد أعلنت إحباط مؤامرة ضد أمن البلاد تستهدف إسقاط النظام.
وبين المعتقلين اللواء عادل الطيب من جهاز الأمن والاستخبارات الوطنية والعميد محمد إبراهيم في القوات المسلحة السودانية، كما أضاف الوزير.
وكان إبراهيم مساعداً لقائد العملية العسكرية التي جرت في أبريل الماضي لاستعادة منطقة هجليج النفطية على الحدود مع جنوب السودان والتي احتلتها قوات جنوب السودان لفترة وجيزة. ولم يشر عثمان إلى وجود أشخاص آخرين متورطين في “المؤامرة” التي تم التخطيط لتنفيذها أساساً في 15 نوفمبر الجاري لكنها كانت ستنفذ أخيراً.
وأضاف الوزير أن “السلطات قررت اعتقالهم قبل أن ينفذوا المؤامرة”. وأوضح أن المسؤولين اتهموا بالتحريض على “إحداث فوضى” و«النيل” من بعض قيادات الدولة ونشر الشائعات عن صحة الرئيس البشير.
وقال عثمان “تجمعت كثير من الحيثيات والدلائل على أن هناك حراكاً يقصد به إحداث فوضى وينال من بعض القيادات في البلاد ويضرب استقرار البلد”.
وأجريت للبشير جراحة في السعودية في وقت سابق هذا الشهر وصفها مسؤولون بأنها “بسيطة”. وكان مسؤول حكومي قال في أكتوبر الماضي إن البشير خضع لجراحة في الأحبال الصوتية في قطر في أغسطس الماضي لكنه بحالة صحية جيدة. وأبلغ شهود عيان أنهم رأوا دبابات ومدرعات تتحرك في شارع رئيسي وسط العاصمة السودانية عند منتصف الليل. وقالت تقارير إن إجراءات الأمن في المنطقة بدت عادية في الساعات الأولى من الصباح.
وقال عثمان “الآن تجرى التحقيقات ونؤكد أن الأوضاع في البلد مستقرة وتركيبة الحكومة متماسكة جداً”.