كشفت دراسة أعدها فريق دولي من علماء الفلك ونشرت في مجلة «نيتشر» أن الكوكب القزم ماكيماكي المغطى بالجليد والواقع في حدود المجموعة الشمسية، لا يتمتع بغلاف جوي، بخلاف المعلومات التي كانت سائدة عنه.
واكتشف هذا الكوكب القزم في العام 2005، وصنفه الاتحاد الفلكي الدولي في فئة الكواكب القزمة في العام 2008.
وهو ثالث جرم من حيث الحجم بعد اريس وبلوتو، في النطاق الواقع بين مدار كوكب نبتون وحدود المجموعة الشمسية. وهو يسبح في مدار يبعد 7.8 مليار كيلومتر عن الشمس، أي في مسافة وسطى بين بلوتو واريس.
وكان العلماء يؤيدون الفرضية القاضية بأن هذا الكوكب القزم يتمتع بغلاف جوي يماثل الغلاف الغازي لكوكب بلوتو، وذلك نظراً لحجمه وتركيبة سطحه.
لكن دراسات وأبحاثاً قام بها فريق من العلماء الإسبان في معهد الفيزياء الفلكية في غرناطة بالتعاون مع باحثين من مرصد باريس، أظهرت أن الأمر مختلف.
واستفاد العلماء من تقاطعات فلكية نادرة حدد موعدها مسبقاً، وكسوف نجمة، للحصول على معلومات جديدة عن الكوكب القزم.
ففي ليل الثالث والعشرين من أبريل 2011، مر ماكيماكي أمام نجمة باهتة من كوكبة الهلبة، وقد تابع 17 تلسكوباً في أمريكا الجنوبية هذا الحدث، وتمكنت سبعة تلسكوبات من تصويره طوال أكثر من دقيقة.
وأظهر تحليل البيانات أن ماكيماكي له شكل ممدود، ويبلغ طوله 1430 كيلومتراً وعرضه 1502 كيلومتر.