دبي- خاص (يوروسبورت عربية): أثارت الأخطاء التي وقع بها حكم لقاء ريال مدريد ومانشستر سيتي في دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا جدلاً واسعاً بين المتابعين لكرة القدم. وفتحت الأخطاء مجدداً حوارات حول نية الاتحاد الأوروبي لكرة القدم إيجاد حل لمشاكل التحكيم فوق المستطيل الأخضر والتي باتت متكررة وقاتلة في مختلف ساحات الكرة في أوروبا.
فبعيداً عما حصل في لقاء ريال مدريد ومانشستر سيتي واحتساب ضربة جزاء غير صحيحة وطرد لاعب من الفريق، لا يكاد يمر أسبوع في أوروبا إلا وهناك حديث عن أخطاء كارثية للحكم في لقاء هنا أو هناك.
ولئن أراد المتابع تذكر الأخطاء التي حصلت في السنوات الأخيرة سيجد نفسه متعباً من كثرتها، فمباراة تشيلسي وبرشلونة في دوري الأبطال، ولقاء مانشستر سيتي ومانشستر يونايتد في الدوري، وتشيلسي وشاختار دونتسيك في دوري الأبطال ومانشستر يونياتد وتشيلسي في الدوري الإنجليزي، وبرشلونة وأشبيلية في الدوري الإسباني، وغيرها الكثير شاهدة على الكارثة التحكيمية التي تعاني منها الكرة الأوروبية.
الغريب في الأمر أن هذه المشاكل لا نسمع عنها كثيراً في كرة أمريكا الجنوبية، أو في آسيا التي لا تقارن كرتها بكرة أوروبا، وحتى أفريقيا باتت الأخطاء محصورة في لقاء أو اثنين في دوري الأبطال أو البطولة القارية للمنتخبات، لكنها لا تقارن بأخطاء الحكام في أوروبا.
الاتحاد الأوروبي لكرة القدم حاول الحد من الأخطاء الكارثية بإضافة حكمين في كل مباراة، لكنهما عديما الفائدة، وكم من الأخطاء ارتكبت أمام أعينهما دون أن يكون لهما أي تأثير في قرار حكم الساحة.
وبعيداً عن التحكيم، ولكن في خانة الاتحاد الأوروبي، والحديث هذه المرة عن قرعة دوري الأبطال، فلماذا نجد أربعة من أبطال الدوريات في أوروبا في مجموعة واحدة، وأربعة من فرق الصف الثاني أو الثالث في مجموعة واحدة؟ لماذا تخسر المنافسة الأوروبية بطل الدوري الإنجليزي، لأنه جاء فقط في مجموعة نارية، في حين لو كان في مجموعة أخرى لكان بطلها.
لماذا يصر الاتحاد الأوروبي على أسلوب غريب في اختيار رؤوس المجموعات في كل مرة، لنجد فرقاً أوروبية كبيرة تتناطح مع بعضها لنخسرها اثنين منها في الدوري الثاني، في حين تعيش فرق كبيرة أخرى في نعيم القرعة التي قد توصلها إلى النهائي دون الاصطدام بفريق كبير.
من الأفضل أن يعيد الاتحاد الأوروبي حساباته، ويجد الطريقة المثلى للحفاظ على جمالية اللعبة من خلال إيجاد حل لمعضلة التحكيم التي تؤثر كثيراً على مجريات الأمور، ثم عليه الوصول لصيغة أفضل في توزيع الفرق على المجموعات لتتوازن الأمور وتزداد المتعة في اللعبة.