عواصم - (وكالات): اتفقت المجموعات الكردية الرئيسة في سوريا على تشكيل قوة عسكرية موحدة لمواجهة المقاتلين المعارضين الإسلاميين شمال شرق سوريا، بينما أعلنت قطر إحدى الدول الأساسية الداعمة للمعارضة السورية أنها طلبت من الائتلاف الوطني تعيين سفير في الدوحة.
وقال ناشط كردي معارض قدم نفسه باسم هفيدار إنه «تم الاتفاق في إقليم كردستان العراق بين المجلس الوطني الكردي ومجلس غرب كردستان على تشكيل قوة عسكرية كردية موحدة لحماية المناطق الكردية والحفاظ على المنطقة من كل من يكون خطراً على أمنها». وأوضح أن القوة «مؤلفة من قوات حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي والمنشقين الأكراد المتواجدين في إقليم كردستان». وتأتي هذه الخطوة في أعقاب اشتباكات في الأيام الماضية بين مقاتلين سوريين معارضين من «جبهة النصرة» و»تجمع غرباء الشام» ذات التوجه الإسلامي، ومقاتلين أكراد من لجان الحماية الشعبية، في مدينة راس العين الحدودية مع تركيا في محافظة الحسكة.
وأدت الاشتباكات أمس الأول إلى مقتل 9 مقاتلين بينهم 8 من جبهة النصرة وغرباء الشام ومقاتل من اللجان الكردية، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، وذلك بعد أيام من مقتل 34 شخصاً جراء اشتباكات بين الطرفين وقعت الاثنين في المدينة نفسها.
ويتبع مقاتلو «لجان حماية الشعب الكردي» للهيئة الكردية العليا التي يعتبر حزب الاتحاد الديمقراطي وهو الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني، أبرز مكوناتها.
من جهة أخرى، أعلنت قطر إحدى الدول الأساسية الداعمة للمعارضة السورية انها طلبت من الائتلاف الوطني للمعارضة تعيين سفير في الدوحة، وفقا لمسؤول قطري.
وأعلن التلفزيون الإيراني الرسمي أن إيران حذرت تركيا من مغبة نشر صواريخ باتريوت على مقربة من حدودها مع سوريا، معتبرة أن هذا الأمر سيؤدي إلى تفاقم الوضع. وكانت روسيا حذرت بدورها من مخاطر نشر صواريخ باتريوت على الحدود القريبة من سوريا. كما اعتبر النظام السوري القرار التركي نشر الصواريخ «استفزازاً جديداً» من قبل أنقرة.
وكانت الولايات المتحدة وفرنسا أعربتا سريعاً عن تأييدهما للطلب التركي من الحلف الأطلسي بنشر هذه الصواريخ. ومن بين دول الأطلسي هناك3 دول فقط تملك هذا النوع من الصواريخ هي الولايات المتحدة وهولندا والمانيا. ميدانياً، قال المرصد السوري أن 20 شخصاً قتلوا في أعمال عنف بمناطق مختلفة من البلاد، فيما عثر مساء أمس في دير الزور شرق سوريا على جثة الأديب السوري محمد رشيد الرويلي متحللة بعد شهرين على خطفه، وواصلت قوات الأسد قصف بلدات في ريف دمشق.