أول ما قد يتبادر إلى الذهن لدى التفكير بأمراض القلب، هو أنه مرض يصيب كبار السن، وهذا ما كان محور بحث علمي حديث كشف أن الشباب والأطباء معاً قد يغفلون عن الانتباه لأعراض المرض بين فئة الشباب، ويفوِّتون بالتالي فرص العلاج في الوقت المناسب. ووجدت الدراسة، التي أجرتها كلية الطب والصحة العامة التابعة لجامعة ويسكونسن الأمريكية وجرت مناقشتها في اجتماع جمعية أمراض القلب الأمريكية، أنه غالباً ما يتم إغفال تشخيص إصابة المرضى الشباب بارتفاع ضغط الدم، أو ما يعرف بـ»الضغط» وهو أحد عوامل المخاطر المسببة لأمراض القلب.
وقالت د. هيذر جونسون، التي قادت الدراسة «هذا البحث يتناول مباشرة عبء الصحة العامة في الولايات المتحدة فيما يخص ارتفاع معدلات ارتفاع ضغط الدم بين البالغين الشبان، وخاصة مع ارتفاع نسبة السمنة». ويزيد ضغط الدم من مخاطر إصابة الشخص بعدد من الأمراض على رأسها أمراض القلب، والسكتات الدماغية، والفشل الكلوي، كما قد يتسبب في الإضرار بالأوعية الدموية وبعض أعضاء الجسم الأخرى. وأضاف جونسون: «التشخيص في الوقت المناسب والسيطرة على ارتفاع ضغط الدم أمر مهم، حتى لو كان المريض من الشباب».
وجدت دراسة أخرى، قدمت باجتماع جمعية أمراض القلب الأمريكية، أن الشباب، ولاسيما الفتيات، غالباً ما يفشلون في ملاحظة أن آلام الصدر المتصلة بالقلب ربما أحد أعراض مرض القلب.