أعلنت عمان للإبحار أمس، عن عودة الطواف العربي للإبحار الشراعي من جديد في نسخته الثالثة التي ستقام خلال الفترة من 10 إلى 25 فبراير المقبل. ويعد الطواف العربي الفعالية الإقليمية الوحيدة من نوعها للإبحار المحيطي والتي تخوض فيها الفرق منافسة شديدة لمدة 15 يوما على مياه الخليج مارة بـ7 مراسٍ في 4 دول خليجية وهي البحرين، قطر، الإمارات، وسلطنة عمان.
وسينطلق الطواف من البحرين يوم الأحد العاشر من فبراير متوجها لقطر، ومن ثم ستتوجه القوارب المشاركة الإمارات وتشمل أبوظبي ورأس الخيمة، قبل أن تبحر حول مسندم، ومن ثم تختتم طوافها في العاصمة العمانية مسقط يوم 25 فبراير.
وتم تدشين هذا الطواف أول مرة في العام 2011 للترويج لإحدى رياضات المنطقة الأسرع نموا وإعادة إحياء دول الخليج البحري العريق، ويتوقع أن تكون المنافسة هذا العام شديدة بين الفرق التي ينظم لها هذا العام فريقا البحرية السلطانية العمانية، وميسي فرانكفورت بالإضافة لفرق طواف عام 2012، وستتنافس هذه الفرق التي تمثل دول خليجية وأجنبية على متن قوارب فار 30 التي تعد واحدة من بين القوارب الشراعية السريعة.
وكان لقب الطواف العربي للإبحار الشراعي 2012 حصل عليه القارب الفرنسي كورير دونكيرك الذي توج بالبطولة في الاحتفالية أقيمت في مسقط، وجاء فوزه باللقب بعد تصدره الترتيب العام للطواف بقيادة الربان الفرنسي المعروف دانيل سوبين، الذي تمكن من المحافظة على ثبات أداء فريقه خلال محطات الطواف المختلفة، وتوج ذلك بتقدم مبكر في السباق الختامي مكنه من حسم اللقب لصالحه،
وكان ربان الفريق الفرنسي دانيل سوبين عضوا في الفريق الأولمبي الفرنسي في الفترة من 1978 وحتى 1992، كما أنه فاز في عامي 2008 و 2009 بلقب الطواف الفرنسي ألا فويل.
ويواصل الطواف العربي اجتذابه للبحارة المحترفين والمعروفين حول العالم، خلال فترة عامين فقط أثبت الطواف العربي للإبحار الشراعي بأنه سباق شراعي لا يروج للمنطقة كوجهة مثالية للإبحار الشراعي فحسب، ولكنه يبرز أيضاً ثراء المنطقة بالمواهب.
وازداد عدد الفرق المشاركة خلال النسختين الماضيتين من 6 في العام 2011 إلى 9 فرق في العام 2012، إذا تنافست الفرق التاسعة في محطات الطواف المختلفة بحماسة كبيرة ممثلة عدداً من الدول الخليجية والأوروبية، ويأمل المنظمون في عمان للإبحار بأن يواصل هذا الارتفاع في عدد المشاركات في هذا العام أيضاً.
وقال الرئيس التنفيذي لعمان للإبحار، ديفيد جراهام: «تمكَّن الطواف العربي للإبحار الشراعي من تثبيت نفسه كحدث بارز في روزنامة فعاليات الإبحار الشتوية، وتمكن من اجتذاب بعض من بين أفضل البحارة في المنطقة والدول الأوروبية للتنافس في أجواء استثنائية مثالية للإبحار الشراعي في منطقة الخليج العربي».
وأضاف جراهام «ولم يكن هذا الاهتمام بالإبحار وليد اليوم بل هو أصيل في المنطقة .. الطواف العربي دليل على هذا الاهتمام كما أنه يبرز الفوائد التي تأتي بها الرياضة للمجتمعات في منطقة الخليج بما فيها توفير فرص تدريبية للشباب وتشجعهم على اتباع نمط حياة صحي، وكذلك تسهم هذه الفعاليات الرياضية في الوقت ذاته في التنمية الاقتصادية».
إلى ذلك، قال رئيس اتحاد الإمارات للشراع والتجديف، خالد بن زايد آل نهيان «لا يقتصر دور الطواف على إظهار مواهب الإبحار التي تتمتع بها المنطقة فحسب، إذ أنه يعمل أيضا على تشجيع المنافسات الودية بين دول الخليج، كما إن هذه الرياضة تشجع جيل جديد من الشباب على الدخول في مجال الإبحار الشراعي، وتعزز حضور المنطقة على خارطة الإبحار الدولية».
وواصل «تُعدُّ الأجواء في منطقة الخليج مثالية للإبحار والتنافس، كما إن الخدمات المقدَّمة في المراسي هي خدمات متكاملة وذات جودة عالية، وأتمنى أن نشهد تنافسا قويا في النسخة الثالثة أيضاً».
إلى ذلك، قال عيسى الإسماعيلي: «يهدف الطواف إلى تشجيع المنافسة الصحية بين دول المنطقة لتعزيز حضورها دوليا كواحدة من بين الوجهات المثالية للإبحار الشراعي حول العالم والتي تتميز بأجواء مثالية، ومواهب محلية عديدة، وإرث بحري عريق .. نتوقع أن يكون عدد القوارب في هذه النسخة 12 قارباً».