يشارك 30 مشاركاً من جهات مختلفة ثقافية وفنية، إضافة إلى كوادر أكاديمية من الجامعات المحلية والمؤسسات التعليمية، في ورشة العمل الخاصة بإدارة المؤسسات الثقافية وبرمجة عملها. تنظمها وزارة الثقافة، ضمن برنامج شهر المسرح من فعاليات المنامة عاصمة للثقافة العربية 2012 .
وافتتح الورشة مؤخراً مدير إدارة الثقافة عبدالقادر عقيل، وقال: إن هذا المشروع يقع ضمن الخطط العملية لتطوير واقع الحراك الثقافي في البحرين إيماناً من الوزارة بأن تزويد الكوادر العاملة في الحقل الثقافي المحلي بالخبرات الإدارية الحديثة سيساعدهم في إدارة مؤسساتهم الثقافية وإعداد برامجها وفق أعلى المستويات بما يضمن ازدهار واقع المؤسسات الثقافية العاملة وذلك ما سيحقق بالضرورة النهوض الثقافي في مملكة البحرين. وأضاف: إن الورشة التي تستمر ثمانية أيام بواقع خمسة أيام أكاديمية تقدمها وتشرف عليها د.سابينا كوفلا من جامعة برلين وهي تعد من أهم المتخصصين دولياً في مجال البرمجة الثقافية، وتشاركها المحاضرة الأمريكية المستشارة مالا اولا وهي مدربة محترفة في مجال إدارة المؤسسات الثقافية وإعداد برمجياتها، كما سيتم اعتماد بيت ثقافات العالم ببرلين النموذج العملي للورشة حيث يمثله نورالدين بن رجب المستشار الثقافي ومنسق البرمجة الثقافية بالبيت، وهذا ما يعطي هذه الورشة قيمة علمية تتناسب مع تطلعات الوزارة.
وأكد عقيل أن هناك اهتماماً كبيراً بهذه الورشة التي تنفذها الوزارة لأول مرة في البحرين ودول الخليج العربية تزامناً مع افتتاح المسرح الوطني الذي تفضل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى بافتتاحه الأسبوع الماضي، لتأتي هذه الورشة في سياق العمل الرامي إلى خلق بيئة قادرة على أخذ الواقع الثقافي المحلي إلى مستويات رحبة تؤكد مكانة البحرين الثقافية.
من جهته أشاد المستشار الثقافي ومنسق البرمجة الثقافية لدى بيت ثقافات العالم ببرلين نورالدين بن رجب بالتوجه الرسمي لأخذ أسباب النجاح على صعيد النشاط الثقافي، مشيراً إلى أهمية الشراكة بين القطاع الخاص والعام وفق الشروط الثقافية الخالصة وهذا ما أراه متجسداً في تنفيذ هذه الورشة المهمة، وهذا أمر يسعدنا في بيت ثقافات العالم ببرلين ونعتبره خياراً راقياً لتطوير النشاط الثقافي في بلد عربي مثل البحرين، ومن جهتنا نرحب تماماً بدعم ومباركة مثل هذه المبادرات ويهمنا تقديم الدعم الفني لها. وأكد بن رجب أن هذه الورشة تحظى بإشراف علمي من قبل د.سابينا كوفلا والمستشارة مالا اولا ونعتبرها ضمن الأنشطة الجديرة بالاهتمام لأنها ستقدم بلاشك قيم في الإدارة والبرمجة الثقافية عالية المستوى وسيكون لها أعمق الأثر على المشاركين عبر تزويدهم بخبرات ومعلومات ستساهم في وضع المسار الصحيح لأنشطة مؤسساتهم الثقافية مستقبلاً.