أكد سفير دولة فلسطين لدى مملكة البحرين طه عبد القادر أن المجازر الإسرائيلية الإجرامية والبشعة بحق أهلنا في غزة لن تثنينا عن نضالنا ومقاومتنا للاحتلال وعن المضي قدماً في مسيرة التحرير الوطني الفلسطيني حتى كنس الاحتلال عن أرضنا ومقدساتنا وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وأضاف عبدالقادر، خلال اللقاء التضامني، الذي نظمته الجالية الهندية في مملكة البحرين أمس، أن» شعبنا في غزة وفي الضفة الغربية والقدس وفي كل أماكن تواجده يثبت في كل يوم مقدرته على الصمود والتحدي رغم الجراح والآلام والحصار وأن النصر الذي حققناه على الهجوم الإسرائيلي البربري الأخير على أهلنا في غزة لهو أكبر دليل على مقدرة الشعب الفلسطيني على المقاومة والصمود والتحدي رغم قلة الإمكانيات ورغم قوة وبطش آل الحرب الإسرائيلية وذلك لأن شعبنا متسلح بالإيمان المطلق بحقنا في أرضنا التي ولدنا فوقها وبأن الباطل زائل لا محالة».
وكانت الجالية الهندية في مملكة البحرين، نظمت مساء أمس، لقاءً جماهيرياً حاشداً تنديداً بجرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة، وتضامناً مع فلسطين، ودعماً لتوجه القيادة الفلسطينية إلى الأمم المتحدة لانتزاع الاعتراف الدولي بعضوية مراقب لفلسطين.
وأعرب السفير عبد القادر، في بداية الوقفة التي عقدت في مقر جمعية الإصلاح – بيت الإيمان لتحفيظ القرآن الكريم في العاصمة المنامة، عن شكره للجالية الهندية الصديقة في البحرين، مؤكداً أن هذه الوقفة وهذا الموقف لهو امتداد طبيعي للدور الأصيل لجمهورية الهند في دعم القضية الفلسطينية، ولعمق روابط الصداقة والمحبة التاريخية التي تربط بين الشعبين الصديقين الفلسطيني والهندي منذ سنوات طويلة منذ أن كان الزعيم غاندي مروراً بالرئيسين نهرو وأنديرا غاندي، وتعاون الهند ودعمها للقضية الفلسطينية منذ أيام الزعيم الراحل ياسر عرفات، وتواصل هذه العلاقات الطيبة عبر رؤساء الهند المتعاقبين حتى عهدنا هذا في ظل القيادة الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس «أبو مازن».
وتطرق السفير عبد القادر في كلمته لما تعانيه المحافظات الفلسطينية وخصوصاً القدس المحتلة من سياسة حصار وخنق، مشيراً إلى أن الاحتلال يحاول جاهداً أن يستغل الانشغال الداخلي العربي ليكثف من سياسته العنصرية لتهويد المدينة المقدسة ويسعى بشكل حثيث ومتسارع لطمس المعالم الإسلامية والمسيحية التاريخية، إضافة إلى الحفريات الجارية أسفل المسجد الأقصى الأمر الذي يهدد المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين بالانهيار في أي لحظة وهذا ما نحذر منه دوماً، وأعرب عن أمنياته بأن ينتبه العرب والمسلمون لهذه الجريمة الإسرائيلية في القدس الشريف قبل فوات الأوان.
وأكد السفير أن أحد أهداف الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة هو ثني القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس من التوجه للأمم المتحدة لانتزاع الاعتراف الدولي بالحصول على صفة عضو مراقب لدولة فلسطين، وذلك بالتشويش عليها وإشغالها بالتصدي للعدوان، لتعطيل مساعيها وتحركاتها الدبلوماسية المحلية والدولية لحشد التأييد اللازم لهذا المسعى الذي يعتبر حقاً من حقوقنا الشرعية خصوصاً في ظل التعنت الإسرائيلي وتعطيله لمسار المفاوضات.
وشدد السفير على أن الرئيس «أبو مازن» مصمم على الذهاب إلى الأمم المتحدة لانتزاع الاعتراف الأممي بالدولة الفلسطينية، رغم كل المحاولات الإسرائيلية البائسة والتهديدات المباشرة وغير المباشرة للقيادة الفلسطينية.
بدورهم تحدث كل من: السكرتير العام لشباب الهند، محمد أشرف، ورئيس اتحاد شباب الهند، سيراج باليكارا، والسكرتير العام للجنة دعم الشعب الفلسطيني، هشام محمد سازر، ورئيس بيت الإيمان، سعيد رمضان نادفي، ورئيس جمعية شباب كارالا الهندية في البحرين، محمد كاتراز، ورئيس جمعية الإصلاح الهندية أنس بي أن، ورئيس مركز الأنصار سهيل ميلادي، ومسؤول جماعة سنة كارالا، أس أم عبد الواحد، والروائي الهندي بنيامين، كما تحدث كل من: ساجي ماركوس، شاجي كارزكيان، وأنيل إي بي، من الجالية الهندية.
وأكد المتحدثون، وقوفهم الكامل مع الشعب الفلسطيني لنيل حريته وعبروا عن سخطهم العارم تجاه المجازر الإسرائيلية وعلى دعمهم للقيادة الفلسطينية في توجهها إلى الأمم المتحدة للحصول على عضو مراقب، مشددين على أن حق الشعب الفلسطيني في أرضه وفي إقامة دولته وعاصمتها القدس الشريف، أسوة بباقي شعوب الأرض هو حق شرعي وديني ويجب الدفاع عن هذا الحق بكل الوسائل والطرق الشرعية المتاحة والعمل على دعم الشعب الفلسطيني بالإمكانيات كافة التي تعزز صموده ونضاله في وجه الطغيان الإسرائيلي والعدوان الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني صاحب الأرض والتاريخ.
وشددوا على أهمية التنسيق مع السفارة لحشد التأييد اللازم للقضية الفلسطينية، معبرين عن استعدادهم للمشاركة في كافة الفعاليات الخاصة بفلسطين في البحرين وتسخير إمكانياتهم الإعلامية والجماهيرية في مملكة البحرين والهند لهذا الغرض.
وقاطع الحضور المتحدثين أكثر من مره بالهتاف لفلسطين منددين بالاحتلال معبرين عن دعمهم لشعبنا ملوحين بالأعلام الفلسطينية موشحين بالكوفية.
وتم في نهاية اللقاء عرض فيلم وثائقي عن المسيرات والاعتصامات الحاشدة التي خرجت في ولاية كارالا الهندية استنكاراً للعدوان على غزة وتضامناً مع الشعب الفلسطيني.