عواصم - (وكالات): ذكرت مصادر معارضة أن “قصف النظام السوري استهدف أكثر من 100 مدرسة ابتدائية وإعدادية وثانوية في دمشق وريفها، كما حول بعضها إلى ثكنات عسكرية، ما أدى إلى تعطل الدراسة فيها”، وفقاً لتقرير بثته قناة “العربية”، بينما أعلن المركز الإعلامي السوري انشقاق رئيس مكتب الدراسات والتخطيط في وزارة الداخلية اللواء محمود العلي. من ناحية أخرى، شهدت الأحياء الجنوبية من دمشق معارك عنيفة وقصفاً، فيما يزور رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني تركيا التي تستعد لنشر صواريخ “باتريوت” على حدودها مع سوريا في خطوة يؤكد حلف شمال الأطلسي أنها دفاعية وتنتقدها دمشق وحلفاؤها.
وأكد مقاتلو المعارضة أن “الاستيلاء على كتيبة الدفاع الجوي في الشيخ سليمان شمال غرب سوريا هو “مسألة أيام”، وذلك بعد معارك ضارية مرشحة للاستمرار في محيط القاعدة التي تدافع عنها القوات النظامية بشراسة. وضمن التطورات الميدانية في دمشق، جرى قصف مدفعي بالتزامن مع اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام في حيي التضامن والحجر الأسود، كما وقعت اشتباكات عنيفة جنوب حي جوبر.
واستهدف الجيش الحر حاجز مفرق النهضة على طريق مطار دمشق الدولي.
وأفاد اتحاد تنسيقيات الثورة بوقوع اشتباكات عنيفة في محيط مبنى المخابرات الجوية وقرب دوار شيحان ومحيط بني زيد في مدينة حلب. كما جرى إطلاق نار كثيف قرب مقر حزب البعث في حي المساكن في مدينة الحسكة شمال شرق سوريا.
من جهة أخرى، تصدى الجيش الحر لثلاثة زوارق حربية قادمة من منطقة الطبقة إلى سد تشرين عبر نهر الفرات وأجبرها على الانسحاب في ريف حلب، وفق اتحاد تنسيقيات الثورة. ووجهت المشافي الميدانية والأطباء في مدينتي معضمية الشام وداريا بريف دمشق، نداءات استغاثة بسبب كثرة الجرحى ونقص الإمكانات. وفي ريف دمشق، قصفت طائرات حربية مناطق عدة في الغوطة الشرقية.
وقال المرصد إن حلب ثاني مدن البلاد، تشهد أيضاً معارك عنيفة بين الجيش السوري ومقاتلي المعارضة.
وتركزت الاشتباكات في محيط فرع المخابرات الجوية وشارع النيل في المدينة، في حين تعرض حي الشعار للقصف من القوات النظامية. وفي محافظة الحسكة، وقعت خلال الأيام الماضية معارك بين مقاتلين من “جبهة النصرة” ولواء “غرباء الشام” المتطرفين من جهة ومقاتلين من “لجان حماية الشعب الكردي” التابعة للهيئة الكردية العليا التي يعتبر حزب الاتحاد الديمقراطي أبرز مكوناتها من جهة ثانية. ويطالب الأكراد بإدارة ذاتية لمناطقهم. ورغم أن العديد منهم منضو في إطار الجيش السوري الحر الذي يقاتل النظام السوري، إلا أنهم يطالبون بخروج المجموعات المقاتلة المعارضة من مناطقهم. واتفقت المجموعات الكردية الرئيسة في سوريا على تشكيل قوة عسكرية موحدة لمواجهة المقاتلين المعارضين الإسلاميين في شمال شرق البلاد.
دبلوماسياً، يزور رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني تركيا بعد زيارتين إلى لبنان وسوريا حيث التقى الرئيس السوري بشار الأسد.
ودانت طهران طلب تركيا من حلف شمال الأطلسي نشر صواريخ “باتريوت” على الحدود التركية السورية.
واعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية أن نشر الصواريخ لن يساعد على حل الوضع في سوريا بل “سيؤدي إلى تفاقمه وزيادة تأزيمه”، داعياً إلى البحث عن “حلول سياسية للأزمات الإقليمية”.