عواصم - (وكالات): أعلن اللواء توفيق الطيراوي رئيس لجنة التحقيق الفلسطينية في ظروف وفاة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات أمس إنه سيتم فتح ضريح الزعيم الراحل بعد غد الثلاثاء لأخذ عينات من رفاته مؤكداً وجود “قرائن على تورط إسرائيل في اغتياله”. وقال الطيراوي في مؤتمر صحافي في رام الله، شمال الضفة الغربية، “سيتم فتح ضريح عرفات 27 نوفمبر الجاري لأخذ عينات من جسده” مضيفاً “سيكون يوم الضرورة المؤلمة من أجل أن نصل إلى الحقيقة في سبب وفاته”. وأكد الطيراوي “أن لجنة التحقيق الفلسطينية التي تعمل ليلاً نهاراً منذ سنتين لديها من القرائن والبينات ما يثبت أن عرفات اغتيل من قبل إسرائيل”.وتابع “ورغم أننا كلجنة تحقيق فلسطينية مقتنعون تماماً ومعنا الشعب الفلسطيني أن إسرائيل اغتالته إلا أنه أيضاً لدينا كلجنة تحقيق البينات والقرائن التي تثبت أن الرئيس عرفات اغتيل من قبل إسرائيل”.وأوضح “أن الجانب الفرنسي استمع إلى عدد من الذين أدلوا بشهاداتهم وسجلوا ما استمعوا إليه”. مضيفاً أن “فريق التحقيق الفرنسي وصل إلى رام الله وخلال الـ 24 ساعة الماضية عملوا وأنهوا عملهم من ناحية أخذ الشهادات وهم ثلاثة محققون فرنسيون”.وأشار إلى أنه تم التوصل إلى اتفاق فلسطيني فرنسي على أن يقوم “محققون وخبراء فحوصات فرنسيون بأخذ عينات من جسد عرفات”. مضيفاً أن “الأمور لم تكن سهلة على الإطلاق فقد استمرت الاتصالات مع الفرنسيين شهرين حتى تم الاتفاق على تفاصيل العمل”. وأوضح “أن المختبر السويسري طلب عدم الاستخدام السياسي لنتائج الفحوصات” مشيراً إلى أن “الفرنسيين رفضوا وجود مختبر آخر وتم الاتفاق على أن يتم الفحص بإشراف طبي وقانوني فلسطيني”. وأكد أنه “لن يسمح لوسائل الإعلام بتصوير حدث فتح الضريح وأخذ العينات لقدسية الموضوع، ورمزية شخص ياسر عرفات” موضحاً أنه “سيتم إعادة الجثمان بمراسم عسكرية تليق برمز الرئيس الراحل”.من جهة أخرى، أبلغ رئيس المخابرات المصري رأفت شحادة رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية بموافقة إسرائيل على السماح للصيادين الفلسطينيين مضاعفة المسافة المسموح بها للصيد، كما ذكر مكتب هنية. وقال مكتب هنية في بيان إن “رئيس الوزراء المقال تلقى اتصالاً هاتفياً من وزير المخابرات المصري اللواء رأفت شحادة الذي أبلغه أنه في إطار متابعة اتفاق التهدئة، سمح للصيادين بالدخول ستة أميال بدلاً من ثلاثة أميال”.وأشارت تقارير إلى أن القاهرة أبلغت قيادات غزة بتخفيف إسرائيل القيود على الصيد والزراعة في القطاع.وكان الصيادون الفلسطينيون يتعرضون لإطلاق نار متكرر من قوات البحرية الإسرائيلية إذا تجاوزت قوارب صيدهم ثلاثة أميال في عمق بحر قطاع غزة، وفقاً لحكومة هنية. وأوضح البيان أنه “سيعقد اجتماعاً مصرياً مع الجانب الإسرائيلي غداً لبحث المسائل المتعلقة باتفاق التهدئة بما في ذلك المنطقة الحدودية” بين القطاع والأراضي المحتلة. واستشهد فلسطيني وأصيب 19 آخرون برصاص الجيش الإسرائيلي قرب المنطقة الحدودية شرق خان يونس جنوب القطاع، ما اعتبرته حماس أول خرق لاتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل مشددة أنها ستبلغ الوسيط المصري بهذا الخرق.وأعلن الناطق باسم وزارة الداخلية في حكومة حماس أن قوات الأمن الحدودية انتشرت في مواقعها قرب الحدود مع الأراضي المحتلة بهدف حماية تثبيت اتفاق التهدئة.من جانبه، دعا القيادي البارز في حماس محمود الزهار الدول العربية إلى دعم الفصائل الفلسطينية بالسلاح. وقال الزهار في لقاء مع الصحافيين بغزة “نحن نتلقى أموالًا وأسلحة من إيران وبدون شروط، نحن لسنا مشروع أحد في غزة”.