فتحت المدارس في غزة مجدداً أبوابها صباح أمس (السبت) بعد توقفها منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية التي ألحقت أضراراً بأكثر من مائة مدرسة في القطاع.
ومنذ الصباح الباكر توجه أكثر من 460 ألف تلميذ إلى مدارسهم الحكومية والتابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في مناطق قطاع غزة المختلفة.
وأكد وزير التربية والتعليم العالي في حكومة حماس أسامة المزيني أن “خمسين مدرسة أصيبت بأضرار ما بين جسيمة ومتوسطة خلال العدوان الإسرائيلي” على القطاع غزة.
وأوضح أن خسائر قطاع التعليم الحكومي في غزة “بلغت نحو أربعة ملايين دولار كتقديرات أولية”.
وأضاف المزيني أن “معظم شهداء الحرب كانوا من التلاميذ خاصة من المرحلتين الابتدائية ورياض الأطفال”، موضحاً أن “خمسة موظفين من قطاع التعليم استشهدوا وأصيب أكثر من 300 آخرين ما بين طلبة ومعلمين خلال العدوان”.
من ناحيته، أكد عدنان أبو حسنة الناطق باسم وكالة الغوث الدولية (الأنروا) “تسعين بالمائة من التلاميذ الدارسين في المدارس التابعة للأنروا قد انتظموا في الدراسة”.
وتابع أنه “سيتم التركيز على التفريغ النفسي للتلاميذ في اليوم الأول بعد الحرب من أجل مساعدتهم للتخلص من الطاقة السلبية”. وأكد أبو حسنة أن “خمسين مدرسة تابعة للأنروا أصيبت بأضرار بين جسيمة ومتوسطة وخفيفة”.
كما ألحقت العملية العسكرية أضراراً جسيمة في عدد من المدارس الخاصة مثل المدرسة الأمريكية وراهبات الوردية في تل الهوى غرب مدينة غزة وعبدالرحمن وابن الأرقم في شمال المدينة.
ويضم قطاع غزة وهو شريط ضيق يبلغ عدد سكانه حوالي 1.750 نسمة، 688 مدرسة بينها 245 تديرها الأمم المتحدة.
ويبلغ عدد التلاميذ في قطاع غزة 460 ألفاً و191 بينهم 225 ألف تلميذ في المدارس التابعة للأنروا.