دعا نواب إلى أهمية استمرار الهدوء الذي عاشته البحرين خلال الأيام الأخيرة لما بعد شهر محرم وصولاً للتوافق الوطني الذي يجنب المملكة الدخول في نفق مظلم سياسياً واقتصادياً واجتماعياً. وتمنى النواب، في تصريحات لـ»الوطن»، على جميع مكونات المجتمع أن يستفيدوا من أجواء محرم التي خلت من أساليب العنف وحرق الإطارات في الشوارع، لصياغة نهج وطني جديد بين كل مكونات المجتمع.
وأشاروا إلى أن مواسم عاشوراء مرت على البحرين خلال السنوات الماضية بصورة تؤكد التلاحم والوحدة بين أبناء هذا الشعب، بعيداً عن الصراعات السياسية المكشوفة وشق الصف والدعوة للعنف والتخريب والفوضى، وأن التوافق الوطني غاية يسعى لها جميع البحرينيين الوطنين على مختلف توجهاتهم ومشاربهم وأطيافهم، داعين إلى عدم الانجرار وراء الدعوات الخارجية التي من شأنها أن تدخل البحرين في ضائقة اقتصادية ونفق مظلم، والإصغاء لصوت العقل والضمير والوطنية من أجل الوصول إلى التوافق الوطني.
وأكد النائب أحمد الملا أن التوافق الوطني غاية يسعى لها جميع البحرينيين الوطنيين على مختلف توجهاتهم ومشاربهم وأطيافهم، وأن ما لمسناه من هدوء خلال الأيام العشرة الأولى من شهر محرم يهيئ الأرضية الصلبة لإطلاق كل مبادرات التوافق الوطني والانخراط فيها بشكل مباشر دون وضع أي شروط مسبقة من أي من مكونات المجتمع.
وأضاف أن البحرينيين بالرغم من كل الهنات التي تظهر في بعض الأحيان من المحسوبين على التأزيم والتصعيد، إلا أنهم يستطيعون مواصلة الهدوء والتعايش السلمي كعهدهم وأن يصلوا بالمملكة إلى بر الأمان من خلال توافق وطني جامع لكل فئات ومكونات المجتمع.
وقال النائب عبدالله بن حويل إن وزارة الداخلية استطاعت التعامل بحكمة خلال موسم عاشوراء بتأمينها لسير المواكب وتوفيرها كافة أسباب الأمن والأمان للمواطنين ليؤدوا فعاليات هذا الموسم بشكل يليق بالمناسبة، مشيراً إلى أن عاشوراء من المناسبات التي يجب أن تُستغل للتلاقي ولمِّ الشمل والدعوة للمحبة والسلام.
وأوضح بن حويل أن كل مواسم عاشوراء مرت على البحرين خلال السنوات الماضية بصورة تؤكد التلاحم والوحدة بين أبناء هذا الشعب، بعيداً عن الصراعات السياسية المكشوفة وشق الصف والدعوة للعنف والتخريب والفوضى، داعياً إلى أهمية الوحدة والتلاحم ونبذ العنف وتعزيز اللحمة الوطنية.
وأضاف: «نتمنى استمرار الهدوء الذي شاهدته البحرين خلال الشعرة أيام الماضية إلى ما بعد محرم وصولاً للتوافق الوطني».
وأشار بن حويل إلى أن محاولات البعض التحريضية التي تسندها دعوات خارجية لإفشال موسم عاشوراء باءت بالفشل، مطالباً المصرين على الاستمرار في التحريض واستغلال عاشوراء من أجل مكاسب سياسية ضيقة الإصغاء لصوت العقل والضمير والوطنية من أجل الوصول إلى التوافق الوطني.
من جانبه، تمنى النائب عادل العسومي أن يكون شهر محرم وما لازمه من هدوء نسبي وخلو الشوارع من حرق الإطارات والتخريب والعنف، طريقاً معبداً لبناء أرضية التوافق الوطني التي يمكن الانطلاق بها إلى حلول جذرية لما يجري في البحرين.
وأضاف أن شعب البحرين سئم من عدم الاستقرار الذي لازم البلاد أكثر من عام ونصف العام، مشيراً إلى أن الخاسر الوحيد في معركة التخريب والعنف هو الوطن والمواطن، داعياً إلى عدم الانجرار وراء الدعوات الخارجية التي من شأنها أن تدخل البحرين في ضائقة اقتصادية ونفق مظلم.