قالت وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة إن اللغة العربية هويتنا، فالجمالية اللغوية والفرادة التي تكرّس اللغة العربية كهوية بمدلولات عميقة وجذور يجب الحفاظ عليها والنهوض بها، مشيرة إلى أن «وزير الدفاع له مهامه في الحفاظ والدفاع عن الحدود، أما وزير الثقافة فعليه الدفاع عن الهوية».
ودعت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، خلال مشاركتها أمس بمشروع «لننهض بلغتنا» الذي تطلقه مؤسسة الفكر العربي بحضور رئيس المؤسسة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل ووزراء الثقافة العرب، ورؤساء المجامع اللغوية وكبار المثقفين والأكاديميين والإعلاميين، إلى جانب المهتمين بالشأن الثقافي والإعلامي وعلوم اللغة العربية، إلى تفعيل دور هذه اللغة عالمياً واستثمار اليوم العالمي للغة العربية الذي يوافق الثامن عشر من شهر ديسمبر كما خصصت لذلك منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونيسكو»، معلنة استثمار هذا الحدث الذي يوازي اختيار المنامة عاصمة للثقافة العربية لهذا العام 2012م للاحتفاء بهذا اليوم وإطلاق مجموعة من الفعاليات التي تدعم اللغة العربيّة وتفعّل قضاياها بمقر المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي في مملكة البحرين، بمشاركة وزراء الثقافة وكبار الشخصيات من المجامع اللغوية والمهتمين بالشأن اللغوي والمثقفين والأكاديميين.
وناقش المشروع واقع اللغة العربية وبحث قضاياها المتعلقة بديمومتها وتكوينها، وطرق إدراجها كلغة عالمية تمكّنت من استيعاب المفاهيم المختلفة ومواكبة التغيرات العالمية دون المساس بتكوينها ونسيجها.
وألمحت وزيرة الثقافة إلى أن المتغيرات المحيطة باللغة والكونية التي يتعرض لها العالم والتي من شأنها تقليص احتمالات التعامل مع فرادة اللغة والتوجه إلى خيارات يدرجها الآخر كضرورة عالمية للتعامل والانسجام في سياق العولمة، يستوجب من الثقافة أن تتخذ دوراً فاعلاً في تدعيم هذه الهوية الثقافية اللغوية والتعامل مع رهافتها وتميزها لتكون من الثوابت لدى الأجيال اللاحقة.
وأشارت وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة إلى ضرورة إيجاد ترجمة فعلية للمفاهيم اللغوية وتجريد الهوية من كونها ورقية ومكتوبة ومسموعة إلى نتاجات وحراكات حقيقية تلائم الوتيرة السريعة التي يتحرك بها العالم.