أكد تقرير حديث صادر عن “ساكسو بنك” ارتفاع فائض البلاديوم خلال العام 2011 استحال إلى عجز في 2012، قد يستمر حتى العام 2013، جاعلاً السعر مدعوماً بشكل جيد على الأساس النسبي والمطلق.
وقال رئيس قسم استراتيجية السلع في “ساكسو بنك” أول هانسن، إن المشكلة الأكبر للبلاديوم تتمثَّل في أن سوقه صغير جداّ ويحجم الكثير من المستثمرين عن التعامل به نتيجة لنقص السيولة والتقلب الشديد للأسعار في بعض الأحيان.
لبلاديوم يستحوذ على الذهب
وبينما يواصل سعر الذهب التحرك ضمن النمط المحدد والمستويات التجارية في مجال ضيق نسبياً يقع بين 1705 و 1740 دولار للأونصة، فإن المعادن الأخرى أبلت بلاءً أحسن وخاصة البلاديوم.
كما إن الفضة لم تُقيد بنفس القيود الفنية كما هو الحال بالنسبة للذهب فقد واصلت الصعود بالغة أعلى مستوى لها بلغته منذ 15 أكتوبر رغم انسحاب صغير لمستثمر صندوق التداول في البورصة “ETF”، بعدما بلغت الأموال السائلة والممتلكات التي يمكن تحويلها إلى نقد بحسب بلومبرغ 18350 طن متري محطمة الرقم القياسي.
ومع وجود الفضة كعلامة دالة على الطريق الصحيح في غالب الأوقات، توقع التقرير أن يكون الاتجاه قد رُسم وحُدّد وأن الذهب سيتبع قريباً لأن من يقود الأمور بشكل رئيس لم يغادروا جنباً إلى جنب مع البيئة العامة الملائمة للاستثمار التي نراها غالباً في هذا الوقت من العام.
وتطرق التقرير إلى أسواق الأسهم العالمية، وقال “شوهدت أرباح قوية في كافة أسواق الأسهم العالمية هذا الأسبوع، ما عزز المساعدة على تحسين موقف المستثمرين وشجعهم على الحصول على أصول ذات خطورة أعلى مثل السلع”.
وتابع التقرير “انخفضت قيمة الدولار مقابل مؤشر عملات رغم تحقيقه مكاسب جيدة مقابل الين الياباني، بينما انخفضت عائدات السندات في أوروبا الغربية لأن المستثمرين استمروا في مطاردة العائدات في عالم اتسم بتناقص في العائدات وانخفاض في تذبذب الأسعار”.
وفي ما يتعلق بالنفط، عاد خام برنت ليبلغ 110 دولار للبرميل في بداية الأسبوع عقب التوترات المتصاعدة بين إسرائيل وغزة إلا أن المقاومة الفنية البالغة 112 دولار للبرميل أثبتت أنها صعبة التحطيم لأن المستثمرين الذين يقومون بعمليات الشراء كانوا متحمسين جراء تخفيض العرض بعدما نجوا من عدة محاولات هبوط للأسعار إلى ما دون 105 دولار للبرميل خلال الأسبوعين الماضيين.
وكان التقرير الذي نشرته صحيفة “الفايننشال تايمز” يوم الجمعة بعنوان “الصين تتوقف عن ملء المخزون النفطي الاحتياطي الاستراتيجي” في غاية الأهمية. وكان السوق والتجار، على علم تام أن جزءاً من الطلب الصيني القوي المستمر على النفط رغم التباطؤ الاقتصادي ناتج عن الرغبة في بناء مخزون احتياطي استراتيجي من أجل بناء مخزون احتياطي من الإمدادات يساعد على صد الاضطرابات المستقبلية في الإمدادات.
وتتوقع الوكالة الدولية للطاقة أن الصين قد تمكنت من تحويل 106 مليون برميل نفط لمخزونها الاحتياطي خلال الأشهر الـ7 الأولى من العام وهو ما يعادل 500 ألف برميل في اليوم.
ومن المتوقع أن تستمر المرحلة الثانية من مسعى الصين لبناء المخزون الاحتياطي الخاص بها في بداية العام 2014 لأن طاقة استيعاب إضافية قدرها 200 مليون برميل، ستكون جاهزة لاستلام المزيد من النفط.
كما أن هناك مرحلة ثالثة، ستتبع المراحل التي سبقتها جاعلة المخزون الاحتياطي الصيني في 2020 يصل إلى 500 مليون برميل ليصبح ثاني أكبر مخزون احتياطي للنفط في العالم بعد مخزون الولايات المتحدة الأمريكية.
يشار إلى أن تبادل الأوراق المالية عن نفط خام برنت مقتصر حالياً على قناة تداول قدرها +4 دولار، وانطلاقاً من سلوك السوق هذا الأسبوع، فإن الدعم يبدو أكثر عرضة للاختبار منه إلى المقاومة ما لم تنفجر التوترات الجغرافية السياسية مجدداً.