عواصم - (وكالات): تركزت العمليات العسكرية في سوريا في دمشق ومحيطها حيث قتل العشرات في معركة يؤكد الإعلام الرسمي للنظام أنه يقضي فيها يومياًُ على عشرات «الإرهابيين»، بينما تقصف طائراته بضراوة ريف دمشق، فيما تستهدف المجموعات المقاتلة المعارضة نقاطاً أمنية واستراتيجية. ويأتي ذلك غداة سيطرة المقاتلين المعارضين على «أجزاء كبيرة» من مطار مرج السلطان العسكري في ريف دمشق، دون أن يتمكنوا من السيطرة عليه بشكل كامل، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
كما اقتحم مقاتلون مركزاً عائداً للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين «القيادة العامة» الموالية للنظام السوري في منطقة الريحان في ريف دمشق إثر اشتباكات عنيفة مع عناصر المركز. وقال المرصد في بيانات متلاحقة إن «اشتباكات عنيفة» وقعت في محيط منطقة نولة بريف دمشق «التي تحاول القوات النظامية اقتحامها»، وأخرى في بساتين كفرسوسة غرب العاصمة داريا. وأشار إلى تمدد الاشتباكات إلى أطراف حي الحجر الأسود جنوب دمشق ومناطق السيدة زينب وحجيرة والذيابية والبويضة في ضواحيها. وتعرضت المناطق وغيرها في الريف الدمشقي لقصف مصدره قوات النظام. وقتل 55 شخصاً في أعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا بينهم 28 في دمشق وريفها. وبين هؤلاء 3 أطفال قتلوا في قصف على بلدة دير العصافير.
في الوقت ذاته، استولى مقاتلو المعارضة لبضع ساعات على مقر الكتيبة الرابعة على الحدود السورية الأردنية في محافظة درعا، لكنهم انسحبوا من المركز «خشية تعرضهم لقصف بالطيران، فيما استردت قوات النظام المكان»، بحسب المرصد. وقتل 5 مواطنين وجرح العشرات في انفجار استهدف حافلة في بلدة عثمان في محافظة درعا.
في محافظة حمص، أفاد المرصد عن اقتحام القوات النظامية مزرعة بالقرب من مدينة القصير التي تعرضت لقصف أيضاً. وتحاصر القوات النظامية منذ أشهر مدن القصير والرستن وتلبيسة في ريف حمص، بالإضافة إلى بعض الأحياء في مدينة حمص. وتتعرض هذه المناطق لقصف دوري ومحاولات اقتحام. دبلوماسياً، يزور رئيس الوزراء الروسي ديميتري ميدفيديف باريس حيث يلتقي الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، وستتطرق المحادثات إلى الملف السوري الذي يشكل نقطة خلاف بين الدولتين.