كتب - محرر الشؤون المحلية:
تستعد الشرطة البريطانية لتطبيق قانون الإرهاب على زعماء جمعية «الوفاق» والمعارضة البحرينية تصدياً لتنامي أنشطتهم في لندن، حيث أصدرت الشرطة تعليمات بتطبيق إجراءات مشددة بحق زعماء المعارضة الراديكالية البحرينيين المقيمين والقادمين إلى لندن، تشمل تطبيق الجدول السابع من قانون مكافحة الإرهاب الذي يتيح توقيف واستجواب المشتبه بهم في ارتكاب أعمال إرهابية، بحسب صحيفة «إنترناشيونال بيزنس تايمز». وذكرت الصحيفة أن الشرطة البريطانية بصدد ممارسة ضغوط على ناشطي جمعية «الوفاق» القادمين إلى المملكة المتحدة، للحد من «المعارضة البحرينية المتفاقمة في لندن».
ويخول القانون الشرطة توقيف ومساءلة المسافرين في المطارات والموانئ البريطانية بدون وجود اشتباه فعلي بتورط الشخص في أنشطة إرهابية، وقد تصل مدة التوقيف في المطار إلى 9 ساعات.
على صعيد آخر، أشادت الولايات المتحدة الأمريكية بما وصفتها بالخطوات المهمة التي اتخذتها مملكة البحرين لتطبيق توصيات اللجنة المستقلة لتقصي الحقائق، فيما قالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند إن «حكومة مملكة البحرين اتخذت خطوات مهمة لتنفيذ تقرير اللجنة المستقلة لتقصي الحقائق الذي مثّل صدوره علامة فارقة»، لافتة إلى أن «البحرين تعد شريكاً استراتيجياً ذا قيمة كبيرة وصديقاً قديماً للولايات المتحدة، وأن واشنطن ستستمر في دعم هذه الجهود المهمة التي تبذلها الحكومة». وأشادت في بيان أصدرته الخارجية الأمريكية بالتزامن مع مرور عام على صدور التقرير بما اتخذته المملكة على صعيد تنفيذ توصيات التقرير وعددت منها السماح لمنظمة الصليب الأحمر الدولية بزيارة مرافق السجون، وإصدار بروتوكولات جديدة للتوقيف ومدونة جديدة لقواعد السلوك للشرطة، وإعادة الطلبة والمفصولين من العمل، وبناء دور العبادة، وإصلاحات أخرى على صعيد تنفيذ المزيد من توصيات اللجنة المستقلة لتقصي الحقائق. وفي السياق نفسه، عبرت نولاند عن قلق واشنطن من تصاعد العنف في المملكة خلال الشهر الأخير بما في ذلك مقتل بعض رجال الأمن، مشيرة إلى أن «تحقيق الأهداف السياسية يجب أن يجري بطرق سلمية». وأضافت «سوف نستمر في تشجيع الحكومة البحرينية وجميع شرائح المجتمع البحريني على العمل لتهيئة بيئة مواتية للحوار السياسي والمصالحة (...) والبناء على هذه الخطوات التي بدأتها الحكومة للمساعدة في تحقيق تطلعات جميع البحرينيين».