كشفت دراسة جديدة أن أكثر من 3 ملايين بريطاني يعانون من سوء التغذية ويواجهون مخاطر صحية، لعدم امتلاكهم ما يكفي من الطعام.
وقالت الدراسة، إن علاج الأمراض المرتبطة بسوء التغذية يكلف دافعي الضرائب البريطانيين ملايين الجنيهات الاسترلينية سنوياً، وإن العديد من ضحاياها هم من الأسر العاملة والأطفال والشباب. وأضافت أن الكثير من البريطانيين يحرمون أنفسهم من الطعام حتى يتمكنوا من إطعام أطفالهم، ويختارون بين شراء الطعام أو التدفئة، فيما يقوم بعضهم بتسليم أطفالهم لدور الرعاية لعدم قدرتهم على إطعامهم بشكل صحيح، ويمشون مسافة عدة كيلومترات للوصول إلى البنك الغذائي القريب لتوزيع الأطعمة على الفقراء. وقالت دراسة جمعية تراسيل الخيرية، التي توزع حزماً غذائية على الفقراء في بريطانيا، إن عدد الحزم الغذائية ارتفع خلال العام الماضي من 165 ألف حزمة إلى 285 ألف حزمة، أي ما يعادل محتويات بنك غذائي جديد كل 3 أيام. وأشارت الصحيفة إلى أن فيكي روبنز (31 عاماً) ألغت احتفالات أسرتها بعيد الميلاد لهذا العام لعدم قدرتها على تحمّل تكاليف هدايا أطفالها الثلاثة، وتعيش مع زوجها وأطفالها على دخل مقداره 27 جنيهاً استرلينياً فقط في الأسبوع. ونسبت إلى فيكي قولها بعنا الكثير من ملابسنا وهواتفنا المحمولة ونحن لا نشرب ولا ندخّن ولا نأخذ أطفالنا إلى أي مكان ونخفّف إلى أقصى درجة من استخدام التدفئة كي لا ترفع فاتورة الكهرباء.