كتب- محرر الشؤون المحلية
كشف تقرير متخصص أن ميزانية وزارة الصحة للسنة المالية 2011 بلغت حوالي 268.834.995 ديناراً، خصص منها 201,034,995 ديناراً للمصروفات المتكررة، و67,800,000 لمصروفات المشاريع.
وأظهر تقرير (أداء تنفيذ الميزانية لسنة 2011) أن المصروفات الفعلية لنفقات العلاج بالخارج للسنة المالية 2011 بلغ حوالي 13 مليون دينار بزيادة ما نسبته 44% عما كان عليه في السنة المالية السابقة 2010 وبمقدار 9 ملايين دينار. فيما بلغت المصروفات الفعلية لنفقات المواد الطبية للسنة المالية 2011 حوالي 41 مليون دينار بزيادة ما نسبته 50% عما كان عليه قبل 3 سنوات مالية سابقة وبمقدار 27 مليون دينار.
وبلغت المصروفات الفعلية لنفقات المواد المختبرية والجراحة للسنة المالية 2011 حوالي 9 ملايين دينار بزيادة ما نسبته 17% عما كان عليه قبل 3 سنوات مالية سابقة وبمقدار 7 مليون دينار، والمصروفات الفعلية لنفقات العقاقير والأدوية للسنة المالية 2011 بلغت حوالي 29 مليون دينار بزيادة ما نسبته 54% عما كان عليه قبل 3 سنوات مالية سابقة وبمقدار 19 مليون دينار.
وتناول التقرير تعدد المجالات التي تهتم بها استراتيجية وزارة الصحة سواء في ما يتعلق بتوفير البنية الأساسية الحديثة من مستشفيات ومراكز صحية أو تأهيل العنصر البشرى من أطباء وتمريض بأحدث التقنيات المتطورة، أو في وضع خطط قصيرة وطويلة الأمد لمواجهة الأمراض، إضافة إلى وضع سياسية دوائية تراعى احتياجات المواطن البحريني في توفير الدواء المناسب بالسعر الملائم.
خدمات الرعاية
الصحية الأولية:
وأوضح التقرير أنه تم الانتهاء من بناء عدة مراكز صحية في مختلف مناطق المملكة، وينتظر أن تعمل هذه المراكز على التسهيل للمرضى الوصول لهذه المراكز والاستفادة من الخدمات الطبية ورفع العبء عن كاهل المراكز الصحية الأخرى بنسبة 40-45% وتقديم خدمات صحية بكفاءة عالية وإعطاء المرضى الوقت الكافي والتخفيف من عناء المسافة بالنسبة إلى القاطنين بجوار هذه المراكز وخاصة المرضى المصابين بالأمراض المزمنة ككبار السن والأطفال الذين يتطلب علاجهم زيارة الطبيب بشكل أسبوع أو شبه يومي.
وتعاقدت «الصحة»، وفقاً للتقرير، مع شركة مختصة لحجز المواعيد لجميع المراكز الصحية من خلال الهاتف بالتعاون مع هيئة الحكومة الإلكترونية، ما يسهل حجز المواعيد في المراكز بعد أن كان ومازال المرضى يحجزون المواعيد من خلال أربعة خطوط غير مجانية في كل مركز ليطلبوا موعداً ويوجد موظف واحد فقط يرد عليها جميعاً. ومن جانب آخر وفرت الوزارة مولدات كهربائية للطوارئ في 12 مركزاً صحياً حتى نهاية السنة المالية 2011 والتي تعمل تلقائياً عند الطوارئ وانطفاء التيار الكهربائي.
الرعاية الصحية
الثانوية والثلاثية:
تم شراء 5 سيارات إسعاف جديدة وتوزيعها على محافظات المملكة لسهولة وصولها في أقصر وقت ممكن. كما أثثت الوزارة وحدة العناية المركزة بإضافة 24 سريراً لزيادة الطاقة الاستيعابية والتغلب على مشكلة الازدحام بالطوارئ نظراً للعدد الكبير الذي يراجع الوحدة ويصل إلى 800 مريض يومياً.
وشملت الاستراتيجية تطوير العيادات الخارجية من خلال توسعة إنشائية لعدد من العيادات التخصصية وتنظيم توزيعها وبدء العمل بها واستقبال المرضى، وتحديث الأجهزة الطبية في مستشفى جدحفص والذي أسهم بدوره في تطوير دقة عملية التشخيص والعلاج المقدم للمرضى، فيما انتهت «الصحة» من تركيب جهازين MRI وجهاز مقطع CT لتحسين الخدمات المقدمة وتخفيف الضغط على الأجهزة الحالية.
نظم المعلومات:
بدأت وزارة الصحة في عمل تنفيذ النظام الوطني للمعلومات الصحية بالتعاون مع شركة متخصصة من إسبانيا، وسيتم الانتهاء من التطبيق الشامل لحلول تقنية المعلومات الصحية بما في ذلك المعدات والبنية التحتية والبرمجيات بحلول 2014. ويجري العمل حالياً على تطبيق 24 برنامجاً أكلينيكياً يتضمن جميع المعلومات الصحية المرتبطة بالمريض. وكذلك العمل على خلق ملف إلكتروني موحد ومتكامل لكل مواطن في المملكة. إضافة إلى خلق نظام صحي مترابط بين مختلف مقدم الخدمات الصحية مما سيؤدي لحفظ تكاليف الخدمات الصحية.
التنمية الاجتماعية
وحقوق الإنسان
أولاً: برامج الطفولة
دشنت «الصحة» برنامجاً لتقديم الرعاية البديلة لتشجيع ورعاية الأطفال للحياة في بيئة أسرية آمنة بعد تعرضهم لظروف اجتماعية قادت لتضاعف المخاطر ضدهم، حيث يسهم البرنامج في إحداث نقلة نوعية في رعاية واحتضان الأطفال المتعرضين للأذى الاجتماع والعنف الأسري لأسباب متعددة ويتم إيداع الأطفال حتى من تجاوز 18 عاماً.
كما دشنت مشروع خط نجدة ومساندة الطفل 998 تحت شعار «من أجل طفولة آمنة» وهو أول خط هاتف مجان لتوجيه وإرشاد الأطفال وتوفير الخيارات المناسبة لحل مشكلاتهم والمساهمة في المحافظة على حقوق الطفل عبر الحد من تعرضه للإيذاء أو الإهمال مع إعادة تأهيله للاندماج في المجتمع مرة أخرى انطلاقاً من مبدأ حق الطفل في البقاء والبناء والتطور.
وواصلت الوزارة في تنفيذ برامج متنوعة للطفولة في مملكة البحرين من خلال أندية الأطفال والناشبة الموجودة في جميع المراكز الاجتماعية حيث استفاد من الأندية ما يفوق 35 ألف طفل منذ إنشائها حيث تهدف إلى دعم المهارات الفردية والقدرات الإبداعية عند الأطفال والناشئة من خلال التعلم بالممارسة واستكشاف المواهب بمنهج حيوي لا يخلو من المرح والتسلية والمتعة حيث يتميز البرنامج بتواصل إيجاب كبير من الأطفال والناشبة وأولياء أمورهم.
وتم بناء نادي بالمحافظة الوسطى وهو يعتبر نادياً مركزياً يقدم خدمات ثقافية وتعليمية واجتماعية وترفيهية متميزة من خلال استخدام لمرافق النادي الواسعة والمصممة بصورة يستطيع بها الأطفال ممارسة هواياتهم وإشباع رغباتهم الفكرية والثقافية، والنادي مزود بعدة مرافق للألعاب الرياضية بأنواعها ومسرح للطفل، إضافة إلى أقسام متخصصة في الفنون والموسيقى وتصميم الأزياء والمجوهرات والطبخ ومكتبة مربية وسمعية للطفل والألعاب الذهنية وقسم للعلاقات العامة . ويعد إنشاء هذا النادي نموذجاً حياً للشراكة المجتمعية بين القطاع العام والخاص لتنفيذ المشروعات الهادفة التي يحتاجها المجتمع. ووفرت الوزارة المبنى الخاص بالمركز العلم البحريني ويتكون المركز من عدة قاعات للأجهزة العلمية التفاعلية، فيما حصد المركز العلم التابع للوزارة ميدالية المشروع المتميز في المعرض العلمي العالمي 2011 لمنظمة الملست Milset المنعقد بالعاصمة السلوفاكية براتسلافيا، وذلك عن مشروع الروبوتكس المعنون بـ (الصيد في البحرين).
من جهة أخرى أطلقت الوزارة المؤتمر الذي تنفذه اللجنة الوطنية للطفولة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP الاستراتيجية الوطنية للطفولة (2011-2012) حيث تعد الأولى من نوعها على مستوى مملكة البحرين، وتتناول 4 محاور رئيسة تمثلت في الحق في البقاء والنماء، والحق في التعليم وتنمية القدرات، والحق في الحماية، والحق في المشاركة وعدم التميز.
برامج المسنين
وواصلت الوزارة إدارة وتشغيل عدد من دور الرعاية النهارية لإقامة المسنين خلال الفترة النهارية وهما جمعية تنمية المرأة البحرينية والجمعية الأهلية لقرية سترة، والتي تسهم بإتاحة المجال لكبار السن لممارسة بعض الأعمال اليدوية والهوايات المهنية لأشغال أوقات فراغهم وتشجيهم على استرجاع مهاراتهم الحركية بصورة طبيعية وحثهم على الاعتماد على أنفسهم، وتأهيل وتدريب كبار السن على القيام ببعض الأعمال اليدوية البسيطة التي تساعد على تنشيط وتحريك عضلاتهم. وساهم مجموعة من الأطباء البحرينيين المتطوعين في مختلف التخصصات في فحص وعلاج من هم في حاجة لهذه الخدمة من المنتسبين لهذه الدور، وكذلك إجراء الفحص الدوري الأسبوعي لمرضى السكر وضغط الدم من قبل عدد من الممرضات. كما تم التنسيق مع المتطوعين من الأطباء والممرضين لتقديم كل ما يحتاجه المسن في منزله. إضافة إلى ذلك يتم توفير الأجهزة التعويضية والمعينات لكبار السن من أجل تسهيل تنقلاتهم وحركتهم ورعايتهم والتي تختلف بحسب الطلب وحاجة المسن كالأسرة الطبية والسماعات والكراسي المتحركة وغيرها.