عواصم - (وكالات): قال تجار أمس، إن شركة مصفاة أرامكو السعودية موبيل «سامرف» ستغلق في مارس معظم وحدات مصفاة ينبع التابعة لها والبالغة طاقتها التكريرية 400 ألف برميل يومياً، لبدء تشغيل مشروع جديد لإنتاج وقود أقل تلويثاً للبيئة.
وقال تجار ومصدر بالصناعة، إن من المتوقع أن يبدأ الإغلاق -الذي ينفذه المشروع المشترك بين شركة النفط الوطنية أرامكو السعودية وعملاق الطاقة الأمريكي «إكسون موبيل»- في العاشر من مارس وأن يستمر ما بين 45-50 يوماً.
وقال مصدر «ستتوقف معظم وحدات المصفاة للتطوير ببدء تشغيل مشروع وقود أقل تلويثاً للبيئة». واستثمرت أكبر شركتين للطاقة في العالم 2.5 مليار دولار لتطوير المنشأة المقامة في الساحل السعودي على البحر الأحمر كي تنتج أنواعاً أنظف من الوقود. ومعظم صادرات المصفاة من زيت الغاز والبنزين.
وتنتح شركة «أرامكو توتال» للتكرير والبتروكيماويات «ساتورب»، وهي مشروع مشترك يملك مصفاة الجبيل التي شيدتها أرامكو وتوتال الفرنسية وقوداً أقل تلويثاً. وتبدأ الإمارات عضو منظمة الدول المصدِّرة للنفط «أوبك» عملية توسع في مصفاة الرويس بهدف إنتاج وقود الديزل بنسبة منخفضة جداً من الكبريت وبيعه في أسواق التصدير. ومن المرجَّح، أن تبدأ شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» طرح وقود ديزل بنسبة كبريت تبلغ 10 أجزاء في المليون لعملائها خلال العام المقبل.
من جهة أخرى، استقر سعر خام برنت قرب 111 دولاراً للبرميل أمس، حيث جددت احتجاجات عنيفة في مصر المخاوف بشأن استقرار الشرق الأوسط ما يؤجج القلق حيال الإمدادات.
وعزَّزت آمال، بأن تتمكن اليونان من تفادي الإفلاس التوقعات الخاصة بالطلب على النفط من أوروبا في حين يجتمع وزراء المالية من منطقة اليورو في محاولة للتوصل لاتفاق يجعل هيئات الإقراض الدولية تفرج عن مساعدات عاجلة لليونان قبل حلول الموعد التالي لإعادة سداد دينها.
وتراجع خام برنت 30 سنتاً إلى 111.08 دولار للبرميل خلال التعاملات، ليعزز مكاسبه السابقة. وارتفع برنت نحو 2% هذا الشهر في حين هبط الخام الأمريكي 39 سنتاً إلى 87.89 دولار. وقال متعاملون إن مخاوف الإمدادات أشد ما يقلق الكثير من المستثمرين مع تفاقم الأزمة السياسية في مصر جراء التوسع في سلطات الرئيس محمد مرسي.
وقال محلل النفط في «كومرتس بنك»، كارستن فريتش إن المستثمرين محقون في قلقهم بشأن ما يحدث في القاهرة لأن مصر قوة كبيرة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.