^?هنية: اعتزال وزير الدفاع الإسرائيلي للسياسة دليل هزيمته في غزة ^?إجراءات أمنية مشددة حول ضريح عرفات عشية فتحه
عواصم - (وكالات): أعرب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل عن دعمه لمسعى الرئيس الفلسطيني محمود عباس للذهاب إلى الأمم المتحدة للحصول على وضع دولة مراقب لفلسطين في الأمم المتحدة، بحسب بيان صادر عن الحركة.
وقال البيان إن «مشعل أجرى اتصالاً هاتفياً مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس أكد خلاله ترحيب حماس بخطوة الذهاب للأمم المتحدة للحصول على صفة دولة مراقب».
وأضاف البيان أن مشعل أكد «على ضرورة أن يكون هذا التحرك في إطار رؤية واستراتيجية وطنية تحافظ على الثوابت والحقوق الوطنية وتستند إلى عوامل قوة بيد شعبنا الفلسطيني وعلى رأسها المقاومة». ويأتي البيان قبل أيام من توجه عباس إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة لرفع تمثيل دولة فلسطين وبعد أن نفى قادة حماس في قطاع غزة دعمهم لعباس في هذه الخطوة.
من جهته، قال عضو المكتب السياسي لحماس عزت الرشق أن حركته ترحب بالخطوة «بدون التنازل أو التفريط بأي شبر من أرضنا الفلسطينية من البحر إلى النهر».
وتبدو تصريحات قادة حماس في الخارج مختلفة عن قيادات حماس في قطاع غزة
ونفى طاهر النونو المتحدث باسم رئيس وزراء حكومة حماس إسماعيل هنية أن يكون هنية قدم دعمه للذهاب إلى الأمم المتحدة. كما أكد محمود الزهار أحد كبار مسؤولي حماس في غزة أن خطوة الأمم المتحدة بمثابة «ختم التنازل الرسمي» عن حدود فلسطين عام 1948.
من ناحية أخرى، أعلن مصدر أمني مصري رفيع المستوى أن مباحثات مصرية إسرائيلية حول تنفيذ بنود اتفاق التهدئة بين حماس وإسرائيل بما في ذلك فتح المعابر، بدأت أمس.
وقال المصدر الأمني «في أعقاب إنهاء هذا الأمر بفتح المعابر سنواصل جهدنا ونأمل أن تكون الخطوة القادمة المصالحة».
وأعلنت الحكومة الفلسطينية المقالة التابعة لحماس أنها أرسلت أمس وفداً برئاسة نائب رئيس الوزراء زياد الظاظا إلى القاهرة لإجراء مباحثات غير مباشرة مع الإسرائيليين بوساطة مصرية حول المعابر والحدود والبضائع، ضمن اتفاق التهدئة.
في غضون ذلك، اعتزل وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك والحليف المقرب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الحياة السياسية محدثاً مفاجأة قبل أقل من شهرين من إجراء الانتخابات التشريعية في إسرائيل.
وقال باراك في مؤتمر صحافي في تل أبيب «قررت الاستقالة من الحياة السياسية وعدم المشاركة في الانتخابات المقبلة» مؤكداً رغبته في «التركيز على أسرته». وقال هنية، إن إعلان باراك اعتزال العمل السياسي، يأتي على وقع الهزيمة المدوية التي أصابت الاحتلال خلال العدوان الأخير على غزة.
وفي شأن آخر، فرضت السلطة الفلسطينية إجراءات أمنية مشددة أمس حول ضريح الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات عشية نبشه لأخذ عينات من جثته المدفونة منذ 8 سنوات، لفحص إمكانية تعرضه للسم ما تسبب بوفاته.
وحاول مصورون التقاط صور للضريح من على مسافة قريبة، إلا أنهم منعوا من ذلك من قبل أجهزة الاستخبارات العسكرية التابعة للرئاسة الفلسطينية. وأغلقت السلطة الفلسطينية قبل نحو أسبوعين طريقاً يمر بمحاذاة الضريح، ومنعت حركة المركبات فيه، بعد أن أوقفت كافة الزيارات للضريح.
كما أغلق الضريح من مختلف جوانبه بشوادر زرقاء، فيما وضع علم فلسطيني ضخم على مدخله، بحيث سيتمكن الخبراء السويسريون والروس والفرنسيون من التنقل تحت العلم عند دخول الضريح والخروج منه دون أن ترصدهم كاميرات المصورين.
من جهة ثانية، قتل جنود إسرائيليون رجلاً تسلل من قطاع غزة، بينما زعم الجيش الإسرائيلي أنه يشتبه بطعن إسرائيلية بعد الدخول إلى منزلها في بلدة قريبة من قطاع غزة.