عواصم - (العربية نت، وكالات): اتهم النائب الإيراني مهدي دوتقاري شرطة الإنترنت بالتسبب بوفاة المدون ستار بهشتي بداية الشهر الجاري، وفقاً لوكالة «فارس».
وأعلن دوتقاري الممثل الخاص للبرلمان في هذا الملف أن «تحرك القضاء الذي فتح تحقيقاً، مطابق تماماً للقانون وفي المقابل مخالفة شرطة الإنترنت مؤكدة تماماً».
وأعلن المدعي العام غلام حسين محسني إيجائي قبل أيام أنه تم العثور على ستار بهشتي الذي اعتقل في الثلاثين من أكتوبر الماضي، ميتاً في زنزانته في 3 نوفمبر الجاري.
وقال النائب «مع الأسف احتجز أعوان شرطة الإنترنت المتهم طوال الليل بدون أمر قضائي في مكان اعتقال غير قانوني تماماً».
وأضاف دوتقاري أن «شرطة الإنترنت نقلت المتهم إلى سجن ايوين شمال طهرانفي مكان اعتقال يخصها» حيث توفي المدون وطالب «باستقالة قائد شرطة الإنترنت أو إقالته».
ووعد النائب برفع «تقرير كامل» حول هذه القضية إلى البرلمان الأسبوع المقبل.
وأعلنت نيابة طهران نهاية الأسبوع أن وفاة بهتشي سببها «على الأرجح صدمة أو ضربة أو ضربات على أماكن حساسة من جسده وحتى ضغوط نفسية» مؤكدة أن التحقيق متواصل «بدون انقطاع». ووعد القضاء في 11 نوفمبر الجاري «بملاحقات سريعة وحاسمة بحق كل من تورط» في مقتل المدون الذي اعتقل لانتقاده النظام الإيراني على الإنترنت.
ورجحت منظمة العفو الدولية أن يكون توفي إثر تعرضه للتعذيب بعد أن رفع شكوى ضد المظالم التي تعرض لها. ودعا خبراء من الأمم المتحدة وعدة دول غربية الحكومة الإيرانية إلى إلقاء كل الضوء حول هذه القضية.
من ناحية أخرى، أعلنت صحيفة «مغرب» الإيرانية، أمس وقف نشاطها، بسبب قيام وزارة الثقافة والإرشاد بتقديم شكوى ضد الصحيفة، واعتبرت أن القائمين على الصحيفة «لن يعيروا أي اهتمام بالمصالح الوطنية والدستور»، عقب نشر الصحيفة كاريكاتير اعتبر مسيئاً للرئيس الإيراني أحمدي نجاد، وفقاً لقناة «العربية».
وطالبت وزارة الثقافة والإرشاد بـ «رد حازم» ضد صحيفة «مغرب» التي وصفتها بأنها من أكثر الصحف التي تنتهك قوانين الصحافة باستمرار. وذكر القائمون على نشر الصحيفة في بيان، أن الكاريكاتير سبب «إرباكاً في الرأي العام» وقررنا تجميد نشاط الصحيفة «احتراماً للقانون» حتى البت في الشكوى التي طرحت ضدنا في محكمة الصحافة. والكاريكاتير المثير للجدل يظهر أحمدي نجاد مبتسماً ويقوم بتمزيق ورقة بعدما أمر خامنئي البرلمان بالعدول عن قرار استجوابه، في إشارة إلى أن نجاد قد اجتاز مواجهة أسئلة النواب بسلام.
وهذه ليست المرة الأولى التي تتخذ فيه الأجهزة الحكومية مواقف مشددة من نشر الكاريكاتيرات في الصحف الإيرانية.
وفي سبتمبر الماضي شن نواب البرلمان هجوماً واسعاً ضد صحيفة «شرق» بسبب نشر كاريكاتير اعتبر أنه يسيء إلى القوات المشاركة في حرب الثماني سنوات بين إيران والعراق.
وكان مجلس الشورى الإسلامي «البرلمان» يستعد لاستجواب أحمدي نجاد في اجتماع علني بسبب الأزمة الاقتصادية الأخيرة التي أدت إلى هبوط غير مسبوق لسعر العملة الإيرانية مقابل الدولار. ويتهم النواب أحمدي نجاد بالتقاعس وعدم إدارة أزمة العملة بشكل جيد، وانتهاكات قانونية أخرى تمثلت بتخصيص ميزانيات للأجهزة الحكومية المختلفة دون الحصول على إذن من البرلمان.
وهدد نجاد أنه سيستغل فرصة الاستجواب للكشف عن بعض الخفايا التي لم يطلع عليها أحد، لكن خامنئي أمر الأسبوع الماضي بوقف مشروع استجواب نجاد، لأن المجتمع بحاجة إلى الهدوء طبقاً لتعبيره.
وذكر رئيس البرلمان علي لاريجاني بعدها في رسالة إلى خامنئي «لاشك أن توجيهات ولي الأمر الذي لديه إلمام واسع بمصالح المسلمين يتضمن سعادة المجتمع الإسلامي والمثول أمام أوامره يعد فخراً لي ولنواب المجلس».
وفي شان آخر، أعلن قائد القوة البحرية بالجيش الإيراني، الأدميرال حبيب الله سياري، أنه ستتم إزاحة الستارة عن البارجة «سينا 7» القاذفة للصورايخ غداً الأربعاء.
ونسبت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «ارنا»، إلى الأدميرال سياري، قوله باحتفال تكريمي للعاملين بسلاح البحرية الإيرانية، أقيم أمس إن سلاح البحر يعد العدة لإجراء مناورة جديدة واسعة، مقارنة بمناورة ولاية 90 التي جرت خلال العام الحالي.
وأضاف أن قيادة الأركان العامة بالجيش الإيراني ستتخذ القرار النهائي بشأن موعد المناورة ومكان إجرائها.
وقال إن البحرية الإيرانية ستزيح الستارة عن البارجة «سينا 7» القاذفة للصورايخ الجديدة، غداً لتدخل في الخدمة الفعلية.
وفي شأن آخر أعلن الجيش السوداني أن سفناً حربية إيرانية ستزور ميناء بورتسودان الجمعة المقبل، بعد شهر على زيارة مماثلة قامت بها سفن حربية إيرانية إلى الميناء السوداني الواقع على البحر الأحمر.
وقبل الزيارة السابقة اتهم السودان إسرائيل بقصف مجمع اليرموك للصناعات العسكرية في قلب العاصمة السودانية الخرطوم في أكتوبر الماضي.
ونقلت وكالة الأنباء السودانية الرسمية «سونا» عن المتحدث باسم الجيش السوداني العقيد الصوارمي خالد سعد قوله «سفينتان حربيتان إيرانيتان ستزوران ميناء بورتسودان نهاية الشهر الجاري وستمكثان بالميناء 3 أيام في إطار التعاون مع سلاح البحرية السوداني».