قال رئيس مجلس النواب خليفة الظهراني إنه تمت مخاطبة مجلس النواب للاتحاد البرلماني الدولي بخصوص مغالطات أثيرت حول أعضاء استقالوا من المجلس، وإيضاح أن هؤلاء ليسوا أعضاء، وأن المجلس أجّل اتخاذ قرار بشأنهم لمدة أكثر من شهر على انسحابهم»، مشيراً إلى «وجود ممثلين لدول صديقة في الاتحاد وراء إثارة هذه المغالطات واتخاذ مواقف منحازة ضد البحرين».
ودعا الظهراني إلى تفعيل الرقابة الشعبية على عمل النواب، وقال: «يجب على الناس الذين أتوا بنا إلى هذه الكراسي محاسبتنا وانتقادنا ونصحنا، ولكن للأسف هذه الثقافة فيها قصور في البحرين»، مضيفاً أن «المسؤولية جماعية، وإذا شعر النائب أن هناك من سيحاسبه سيرتفع أداؤه في المجلس وحرصه على الحضور».
وأوضح في رده على مداخلة للنائب سوسن تقوي حول مفاجأة وفد الشعبة البرلمانية المشارك في جمعية الاتحاد البرلماني الدولي بإدراج شكوى ضد البحرين تتعلق بالنائبين السابقين مطر مطر وجواد فيروز ، أنه «يجب، قبل المشاركة في أي مؤتمر خارجي، اجتماع أعضاء الوفد مع رئيسه وطرح جميع النقاط ومناقشتها» ، مضيفاً أن «لدينا ممثلين في مراكز مرموقة وفي لجان رئيسة في الاتحاد البرلماني الدولي والآسيوي والإسلامي والعربي».
وأضاف أن الوفود التي تمثل مجلس النواب في فعاليات خارجية يتم اختيارها بحيث تمثل جميع الأطياف والكتل والكل يجب أن يشارك فيها بكل مسؤولية ووطنية، موضحاً أنه «يجري إعطاء الفرصة للجميع ولا نتحيز لأحد، وتم أخذ رأي المجلس في من تم اختياره، (...) لكن لا نعلم ما في النفوس، وإذا أخل أحد بهذه الثقة فإنه يحاسب ويعاقب».
وأكد أنه «يجب على من لديه ملاحظات حول عمل الوفود أن يرفعها للشعبة البرلمانية لمعالجة أوجه القصور بدلاً من توجيه النقد فقط (...) لنتعلم من الأخطاء، والكمال لله وحده».
من جهتها قالت النائب سوسن تقوي «فوجئنا أن هناك معلومات سرية لم يطلع عليها الوفد، وأن المعلومات المدرجة في الشكوى ضد البحرين، سيتم النظر فيها مرة أخرى من قبل الاتحاد إذا تسلم أي جديد من حكومة البحرين»، متسائلة «هل يعقل أن يكون اجتماع برلماني وليس هناك عضو من البرلمان في الاتحاد البرلماني الدولي ، والشعبة البرلمانية يفترض أن ترشح بعض النواب لهذه المهمة».
وتابعت أن بعض النواب الآن قد لا يعلمون أن النائبين السابقين ادعيا أمام الاتحاد الدولي أنهما تم القبض عليهما وهم نواب ، مؤكدة أن «هذا كذب لأنهم كانوا استقالوا طواعية ولا يحق لهم تمثيل المجلس أو رفع شكوى ضد البحرين في الخارج».
وأيد النائب جاسم السعيدي ما جاء في حديث تقوي قائلاً إنه «يجب البحث عن الكفاءات ومن لهم الوطنية والخبرة تشريعاً ورقابياً لكي يقودوا الوفود في الخارج ، مشيراً إلى أن «هناك من لا يعلم أو يخفي بعض الحقائق وهؤلاء أوصلوا تقارير ضد البحرين في الخارج».
ودعا السعيدي إلى «إعادة صياغة الوضع داخل الشعبة البرلمانية وإعادة تنظيم العمل بها».