يُطلِق المؤتمر العالمي السنوي التاسع عشر للمصارف الإسلامية 2012، الذي تستضيفه البحرين خلال الفترة من 9-11 ديسمبر المقبل تقرير القدرات التنافسية للمصارف الإسلامية العالمية 2012/2013.
ومن المقرر أن يتناول التقرير، الذي تم إعداده بالتعاون مع «إرنست آند يونغ» للاستشارات، إلى التعرف على التفوق التنافسي والقيادة الاستراتيجية وتحسين الأداء في صناعة التمويل الإسلامي العالمي، إلى جانب رفع مستوى كل ذلك أيضاً.
وسيتناول التقرير، تحليل الاستراتيجيات الأساسية التي ينبغي على المؤسسات المالية الإسلامية الرائدة تطبيقها لضمان استمرار الاستقرار في ظل تحديات تباطؤ النمو وانخفاض الربحية.
وقال الرئيس التنفيذي للمؤتمر، ديفيد ماكلين: «على الرغم من هذه البيئة المليئة بالتحديات الاقتصادية العالمية، تمكنت المؤسسات المالية الإسلامية من الحفاظ على طموحات نموها».
وأضاف ماكلين «لا تزال الصناعة - في ظل انتشارها العالمي المتزايد - قادرة على إثبات مرونتها وقدرتها على المنافسة، في الوقت الذي يتم تحسين مجموعة من المنتجات والخدمات المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية المتاحة عالمياً وزيادتها بشكل ملحوظ».
وأوضح يُسلّط النمو السريع وزيادة تدويل هذه الصناعة الضوء على الطبيعة الديناميكية لهذه الصناعة ويؤكد على الجهود المتزايدة التي تبذلها المؤسسات المالية الإسلامية لتلبية الطلب المتزايد من الاقتصاد العالمي على هذه الصناعة.
وقال «ومع ذلك، وسعياً نحو دعم النمو على المدى الطويل، ثمة حاجة إلى تطبيق السياسات القانونية والتنظيمية الحكيمة وأطر العمل السليمة التي من شأنها زيادة تعزيز قدرات ونجاح القطاع المالي الإسلامي».
إلى ذلك، قال الشريك ورئيس مركز تميز الخدمات المصرفية الإسلامية بمؤسسة «إرنست آند يونغ»، أشعر ناظم: «تم تقديم النتائج نصف السنوية ويبدو أن العام 2012 سيكون عاماً آخر مليئاً بالتحديات المتعلقة بالربحية للمصارف الإسلامية».
وأضاف «يأتي هذا في الوقت الذي تخضع كبريات المصارف التقليدية لعملية تدقيق تنظيمي غير مسبوق مع توجه العديد من البنوك الأوروبية إلى تقليص ديونها والحد من عملياتها في الأسواق الناشئة». وتابع «بات من الواضح الآن بأنه على المصارف الإسلامية الراغبة في تحقيق أعمال يصل حجمها إلى تريليوني دولار تقديم قيمة استثنائية للعملاء؛ الأمر الذي يتطلب بدوره قيادة غير تقليدية لبناء هيكل أعمال يساعد على تحقيق مكاسب في سوق التمويل للأفراد». وأوضح «يتناول التقرير، الجهود التي تبذلها المصارف الإسلامية للتغلغل إلى قطاع عملاء التجزئة الرئيسيين، ويستكشف أيضاً خارطة الطريق التي تتبناها المصارف الإسلامية للتحوُّل إلى نموذج أعمال مزدوج يقوم على تحقيق التميز في العمليات المصرفية وتقديم المنتجات والخدمات الاستثنائية المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية».
وسيتم تقديم التقرير، الذي يأتي تحت عنوان «آفاق النمو: مقومات التحول الناجح» من قبلالشريك ورئيس مركز التميز للخدمات المصرفية الإسلامية بمؤسسة إرنست آند يونغ، ومدير أول قسم الخدمات المالية الإسلامية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمؤسسة إرنست آند يونغ، شعيب قريشي.
وسيشهد المؤتمر، الذي حقق مكانة متميزة على مدار 19 عاماً باعتباره أكبر وأهم تجمع سنوي لقادة التمويل الإسلامي في العالم، حضور أكثر من 1200 من قادة الصناعة من أكثر من 50 بلداً لإجراء المناقشات التي ستسعى لبناء أسس متينة لصناعة التمويل الإسلامي عن طريق التكيف مع الديناميكيات الجديدة للتمويل العالمي وزيادة دعم النمو العالمي لصناعة الخدمات المصرفية والتمويل الإسلامي.
يشار إلى أن المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية 2012 سيحظى أيضاً بدعم برنامج «تمكين» المتخصص في دعم حضور المؤتمرات.