يقال إن المسرح أب الفنون ... كما يقال إن المسرح مرآة لثقافة الشعوب ... هم يقولون وهؤلاء يقولون وأنا أقول ... جميعنا نتفق لما للمسرح من دور فعال ومؤثر في ثقافة الشعوب... ها هي البحرين تثبت للجميع بأنها بلد الثقافة والمجد ... فما المسرح الوطني الذي افتتح في الاثنين الموافق 12 نوفمبر 2012 خير برهان على ذلك ... مسرح بجودة فاخرة وتقنيات حديثة تعكس حقاً الروح الثقافية المؤصلة في هذا البلد العريق حكومة وشعباً ... إن رعاية سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء لهو خير دليل على ذلك، فحضورهم الشخصي برفقة أصحاب السمو والمعالي والسعادة وافتتاحهم لهذا الصرح العظيم لخير إنجاز يعكس مخزون الثقافة لدى القيادة الرشيدة ... فلا ننسى أن نشكر الحكومة الموقرة وكافة وزاراتها وموازناتها التي تم رصدها لبناء هذا الصرح العظيم وتسخير كافة الإمكانات لتذيل العقوبات أمام تحقيق هذا الحلم الذي لطالما حلم به أدباء وفنانون ومثقفون البلد ... ولا يفوتني أن أشكر وزيرة الثقافة الشيخة مي آل خليفة على هذا الإنجاز الذي تحقق خلال قيادتها لوزارة الثقافة. إن المسرح الوطني في البحرين يعد ثالث أكبر مسرح في العالم العربي بعد دار الأوبرا المصرية ودار الأوبرا في سلطنة عمان ويتسع لـ 1001 مقعد ارتباطاً بذكريات ألف ليلة وليلة ... بالإضافة إلى قاعة تسع 100 شخص تستخدم للورش والتدريب مع إعداد مرافق متكاملة له من مواقف سيارات ... وأنا من هذا المنبر الحر أؤيد كلام جلالة الملك في دعوته للأدباء والمثقفين والفنانين بالتركيز على اللحمة الوطنية ... كما أدعوهم كذلك لتقديم أعمال تليق بفخامة هذا المسرح الوطني الجميل وتليق بثقافة الشعب البحريني ليتم تفعيل الرسالة الحقيقية للمسرح ... إن البحرين فخورة بمليكها ورئيس وزرائها وحكومتها المثقفة ووزيرة ثقافتها ... فالبحرين ولادة للفنانين والأدباء والمثقفين والشعراء.
خالد خليل جناحي