قالت مجلة «الفرقان» الكويتية إنها حصلت على معلومات من مصادر موثوقة تؤكد أن جميع من أسقطت عنهم الجنسية مؤخراً وعددهم 31 شخصية، ينتمون لشبكات عدة ذات طبيعة إرهابية واستخبارية في الداخل البحريني والخارج، وتمتد وتنشط هذه الشبكات في بريطانيا والعراق وسوريا ولبنان وإيران وأمريكا وأستراليا ودول خليجية.
وأوضحت «الفرقان»، في تقرير لها نُشر يوم الإثنين الماضي، أن هذه الشبكات الإرهابية والاستخبارية على علاقة مباشرة بالسفارة الإيرانية في البحرين ويعملون لصالح المخابرات الإيرانية ويتلقون تعليماتهم وتمويلهم وتدريبهم العسكري على أيدي الحرس الثوري الإيراني للعمل على قلب نظام الحكم في البحرين بالقوة المسلحة، ويقوم المدعو سعيد الشهابي «حاصل على الجنسية البريطانية» بعملية التنسيق والالتقاء وإدارة هذه الشبكات جميعها من لندن، وهو مرتبط بشخصيات من المخابرات الإيرانية والسورية، ويعمل على التنسيق معها لإثارة أعمال الشغب والتخريب في البحرين، ويدير الشهابي «دار الأبرار»، وهي أحد أوكار المخابرات الإيرانية في لندن ويستغلها للتحريض ضد نظام الحكم في البحرين، ولإلقاء محاضرات ودروس سرية لخلق كوادر متطرفة تؤمن بالعمل المسلح لصالح حركة أحرار البحرين التي أسسها ويرأسها في لندن.
وأضافت «ويتوزع الـ31 شخصية الذين أسقطت عنهم الجنسية على ثلاث خلايا رئيسة هي: خلية النخبة ويرأسها الشهابي وتتكون من 10 أعضاء يقيمون في الخارج ومعظمهم حاصلون على جنسيات أجنبية، وخلية خبراء المتفجرات والأسلحة وتتكون من ست شخصيات، وخلية التجسس لصالح السفارة الإيرانية وتتكون من 8 شخصيات».
خلية النخبة والتخطيط
وتتكون هذه الخلية من 11 شخصاً أسقطت عنهم الجنسية، ويقيمون جميعهم في الخارج ومعظمهم حاصل على جنسية دولة أجنبية ولاسيما البريطانية، ولديها أموال واستثمارات هائلة في لندن، ويتردد أعضاء هذه الخلية على إيران والعراق وسوريا ولبنان والولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا، وتضطلع هذه الخلية بعملية التخطيط لجميع العمليات الإرهابية والاستخبارية في البحرين، ويرأس هذه الخلية ويشرف على جميع الخلايا المدعو سعيد الشهابي، وهو من مواليد 1954، ويحمل الجنسية البريطانية، وعلى اتصال مباشر بأعلى القيادات الإيرانية والعراقية والسورية، وأمين عام حزب الله اللبناني حسن نصر الله، وهو يترأس (دار الأبرار) وهي أكبر ممول للشبكات الإرهابية، وتضم هذه الخلية أخطر الشخصيات التي أسقطت عنها الجنسية على الإطلاق، وهم:
-علي حسن مشيمع: من مواليد 1983، ويحمل وثيقة سفر بريطانية (لجوء سياسي)، وهو أحد أبرز رموز المعارضة الإرهابية في خارج البحرين وعضو بحركة أحرار البحرين وأحد المرشحين لتولي رئاستها بعد الشهابي؛ نظراً لكونه مصدر ثقة لدى الأخير، وقبل مغادرته إلى لندن كان المحرك الأساسي، مع والده حسن مشيمع المحكوم عليه بالمؤبد في الخلية الإرهابية الذي أعلن إقامة الجمهورية الإسلامية في البحرين أثناء أحداث فبراير 2011، لعمليات العنف والتخريب والشغب وأحد المحرضين عليها والمشاركين بقوة فيها، ويقوم علي مشيمع بعملية تجنيد البحرينيين في بريطانيا وغيرها وذلك ليتلقوا تدريبات عسكرية إرهابية بعد ذلك، ويرأس علي مشيمع مع المدعو جعفر الحسابي -سنتحدث عنه لاحقاً- لجنة التنسيق مع عناصر المخابرات الإيرانية والسورية وحزب الله اللبناني وبدعم وتأييد من سعيد الشهابي، وعلي مشيمع محكوم عليه بالسجن 15 سنة في قضية التنظيم الإرهابي، كما إنه أحد أبرز المتهمين في الخلية الإرهابية التي اُكتشفت مؤخراً في دولة قطر.
-عبد الرؤوف الشايب: من مواليد 1964، ويحمل وثيقة سفر بريطانية (لجوء سياسي)، وهو عضو بالجبهة الإسلامية، وتلقى تدريبات عسكرية لقلب نظام الحكم في البحرين، ولديه ارتباطات مع الحرس الثوري والمخابرات الإيرانية، والتيار الصدري بالعراق، ويعقد معهم بشكل دوري اجتماعات الهدف منها النيل من أمن واستقرار البحرين، وكيفية مقاومة رجال الأمن، والتخطيط لعمل كمائن وأسر عدد من رجال الشرطة والحصول على أسلحتهم، وجمع المعلومات عن الضباط الذين يعملون في جهاز الأمن الوطني، والشايب متطرف جداً ويؤمن بمبدأ العمل المسلح لقلب نظام الحكم في البحرين، وسبق له أن قام بتهريب أسلحة من السعودية لصالح حزب الله البحريني وتم ضبطها في منزله، ويعمل حالياً في لندن على إرسال عناصر بحرينية للتدريب العسكري وبشكل سري في معسكرات حزب الله في لبنان ومعسكرات سرية في العراق تمهيداً لتشكيل خلايا عسكرية مدربة لقلب نظام الحكم بالسلاح؛ حيث تم ضبط إحدى هذه الخلايا «خلية قطر»، ويقوم الشايب بدور كبير في تهريب البحرينيين المطلوبين أمنياً لدى السلطات إلى خارج المملكة.
-إبراهيم غلوم كريمي: وهو من مواليد 1963، ويحمل الجنسية البريطانية، وهو قيادي وأحد مؤسسي الجناح العسكري للجبهة الإسلامية لتحرير البحرين وتدرب عسكرياً في معسكرات الحرس الثوري لقلب نظام الحكم في البحرين وبتكليف من المخابرات الإيرانية انضم إلى خلية عماد مغنية الإرهابية في حزب الله اللبناني، وأدى دوراً في خطف طائرة الجابرية الكويتية، ووردت معلومات استخبارية غير مؤكدة حول أنه شارك في عملية خطف الطائرة مشاركة مباشرة.
-موسى عبد علي: من مواليد 1981، ويحمل وثيقة سفر بريطانية «لجوء سياسي»، وكان يشارك في أعمال الشغب والتخريب، واستغل عمله في وزارة الداخلية البحرينية لتسريب معلومات تخل بالأمن الوطني وتعرض حياة رجال الأمن للخطر، وهو يدير من بريطانيا عبر الإنترنت أعمالاً إرهابية في البحرين، وهو قيادي في تيار 14 فبراير المتطرف، وهو ينسق مع علي مشيمع، وشارك الاثنان في اعتلاء سطح سفارة البحرين في لندن لجذب انتباه الإعلام العالمي وبث الادعاءات الكاذبة ضد نظام الحكم في البحرين، وهو يطالب علناً بإسقاط نظام الحكم بالقوة المسلحة.
-جعفر جاسم الحسابي: وهو من مواليد 1971، ويحمل الجنسية البريطانية منذ عام 2009، ويُعد حلقة الوصل بين سعيد الشهابي رئيس خلية النخبة وبين المعارضة البحرينية المتطرفة في الداخل، وتلقى الحسابي تدريبات عسكرية سرية ومكثفة في معسكرات في لبنان وسوريا وإيران.
-عباس العمران: من مواليد 1968، ويحمل وثيقة سفر بريطانية «لجوء سياسي»، ويتبنى فكراً ثورياً ويؤمن بالعنف واستخدام القوة العسكرية، وشارك في أعمال الشغب والتخريب، ولا يزال يحرض بشكل دائم عليها، وسبق أن تم القبض عليه لأكثر من مرة بسبب قيامه بأعمال مخلة بالأمن الوطني، وصدر بحقه حكم قضائي يقضي بحبسه لمدة 15 عاماً في قضية التنظيم الإرهابي.
-قاسم بدر هاشم: من مواليد 1958، ويحمل الجنسية البريطانية منذ عام 2001، ويحرض دائماً ضد نظام الحكم ويدعو لإسقاطه بالقوة المسلحة، وهو يقوم بالتنسيق مع قيادات عراقية وعلى رأسها المدعو أحمد الجلبي لزعزعة الأمن والاستقرار في البحرين وإسقاط النظام، وهو عضو قيادي في الرابطة البحرينية من أجل الحرية (مقرها لندن) وينسق مع علي مشيمع في النشاط التخريبي في البحرين.
-حسن أمير صادق: من مواليد 1968، ويحمل وثيقة سفر بريطانية (لجوء سياسي)، وهو المسؤول المالي والإداري في دار الأبرار التابعة لسعيد الشهابي، وهو عضو في دائرة العلاقات الخارجية بالدار، ويمارس نشاطاً تحريضياً من خلال علاقته بالشهابي ومشيمع.
-حسين عبد الشهيد حبيل: من مواليد 1977، ويحمل الجنسية الأمريكية، وهو ممثل حركة أحرار البحرين في أمريكا، ويعمل مساعداً لسعيد الشهابي، ويقوم عبد الشهيد بدور التنسيق مع كافة أطياف المعارضة خارج البحرين للعمل على تغيير نظام الحكم بالقوة المسلحة.
-محمود جعفر الخراز: من مواليد 1986، ويحمل وثيقة سفر بريطانية «لجوء سياسي»، وهو من الأعضاء البارزين بدائرة الشؤون الخارجية في دار الأبرار، وسبق أن تلقى تدريباً عسكرياً واستخبارياً مكثفاً في عام 1998 في فيلق عاشوراء في الحرس الثوري الإيراني، وهو عضو في كتيبة الخليج منذ عام 2005، ويجيد الخراز اللغة الفارسية ومن ثم يقوم بترجمة المعلومات والتقارير الاستخبارية عن البحرين إلى اللغة الفارسية.
خلية خبراء الأسلحة والمتفجرات
وتتكون هذه الخلية من ستة أشخاص، ويدير حسابها المالي ويرأسها المدعو عدنان أحمد كمالي (شقيقه أحد أعضاء خلية التجسس لصالح السفارة الإيرانية)، وهو من مواليد 1966، ومتدرب عسكرياً لقلب نظام الحكم، ويعود الحساب المالي لصالح جمعية أهل البيت التي تقدم الدعم المالي للخلية للعمل على تنفيذ العمليات الإرهابية خاصة التفجيرات، كما تتضمن هذه الخلية في عضويتها الأشخاص الآتية أسماؤهم:
-غلام خير الله محمدي: وهو من مواليد 1966، ومتدرب عسكرياً في إيران وعلى تواصل مع هادي المدرسي وحاول خلال أحداث فبراير 2011 الحصول على أسلحة ومتفجرات لاستخدامها لقلب نظام الحكم بالقوة.
-محمد رضا عابدي: من مواليد 1969 ويملك خبرة واسعة في تركيب المتفجرات محلية الصنع، وقام في عامي 1997، و1998بزرع عبوات ناسفة في منشآت سياحية وتجارية وتمت إدانته والحكم عليه بالسجن، كما أنه أحد كوادر حزب الله اللبناني في البحرين.
-حبيب درويش غلوم: من مواليد 1968، وشارك مع رضا عابدي في تركيب متفجرات محلية الصنع بهدف زعزعة الأمن والاستقرار في البحرين، وهو عميل للمخابرات الإيرانية وعلى اتصال بالحرس الثوري.
-إبراهيم درويش غلوم: من مواليد 1970، وهو أحد أبرز القائمين على صناعة المتفجرات محلية الصنع في البحرين، كما إنه من أبرز المشاركين بقوة في أعمال الشغب والتخريب، وله علاقة بالمخابرات الإيرانية.
-إسماعيل درويش غلوم: من مواليد 1973، وهو مثل أخويه إبراهيم وحبيب على دراية عالية بصناعة المتفجرات محلية الصنع، ويرسل مبالغ مالية إلى أشخاص في إيران بشكل دوري.
خلية التجسس لصالح السفارة الإيرانية
ويوجد معظم أعضاء هذه الخلية داخل البحرين وهم مرتبطون بطريقة أو بأخرى بالسفارة الإيرانية في البحرين وضباط المخابرات العاملين بالسفارة، ويرأس هذه الخلية المدعو سيد عبد النبي إبراهيم الموسوي، وهو من مواليد 1955 وهو عميل للمخابرات الإيرانية ويزودها بمعلومات عن البحرين من شأنها الإضرار بالأمن الوطني، وينفق على الخلية ويديرها من خلال إدارته لاستثمارات مالية لصالح إيران، ويرتبط بعلاقات وثيقة مع السفارة الإيرانية من خلال:
-زوجته (مريم السيد حسين رضا): من مواليد 1963، وهي موظفة بالسفارة الإيرانية في البحرين، وتعد من أبرز عملاء السفارة وحلقة الوصل بين السفارة وبقية عملائها وأبرزهم زوجها سيد عبد النبي، وتقوم مريم بتزويد ضابط المخابرات الإيرانية في السفارة بمعلومات وتقارير عن الأوضاع في الساحة البحرينية.
-أخيه (سيد محمد علي إبراهيم الموسوي): من مواليد 1953، وهو عضو مؤسس بجمعية سيد الشهداء، وهي أحد أبرز أوكار المخابرات الإيرانية في البحرين، وهو عميل للمخابرات الإيرانية مستغلاً عمله كسائق في السفارة الإيرانية منذ 30 سنة ومن ثم يرتبط بعلاقات وثيقة جداً بالسفارة وطاقمها، ويعمل على التنسيق لعقد لقاءات بين ضباط المخابرات الإيرانية العاملين بالسفارة مع قوى المعارضة المتطرفة في البحرين.
-أخيه (عبد الأمير إبراهيم الموسوي): من مواليد 1964، وهو الشقيق الثالث لسيد عبد النبي، ويتمتع بعلاقة وثيقة بالسفارة الإيرانية بالتعاون مع شقيقيه وزوجة أخيه، وهو عميل بارز للمخابرات الإيرانية.
وتضم هذه الخلية فضلاً عن أسرة الموسوي، التي أسقطت عنها الجنسية، أربعة عناصر أخرى هي :
-كمال أحمد كمالي: من مواليد 1971، وعمل مراسلاً لقناة الأنوار الفضائية، ويمارس نشاطاً تحريضياً ضد النظام في البحرين ويتزعم خلايا نائمة تعمل لصالح القيادة الإيرانية (شقيقه عدنان يدير خلية خبراء الأسلحة والمتفجرات).
-محمد حسين فتحي: من مواليد 1959، ويقيم في تايلاند، وتلقى تدريبات عسكرية لصالح الجبهة الإسلامية لتحرير البحرين عام 1981 ويحرض على كراهية نظام الحكم في البحرين ويدعو لإسقاطه بالقوة.
-تيمور جمعة كريمي: من مواليد 1957، ويرتبط بعلاقة وثيقة بالسفارة الإيرانية ويعمل لصالح المخابرات الإيرانية، ويقوم بدور كبير في تحريض ذوي الأصول الإيرانية على الولاء لإيران وعلى الدعوة لإسقاط النظام البحريني بالقوة المسلحة.
-إبراهيم غلوم عباس: من مواليد 1962، متهم بعضويته في شبكة التجسس الإيرانية التي أُلقي القبض على عناصرها عام 2010 بدولة الكويت؛ حيث اعترف بعضويته في هذه الشبكة وتمريره معلومات لها حول الساحة البحرينية والقاعدة الأمريكية مقابل مبالغ مالية، وهو عميل للمخابرات الإيرانية ويحرض على كراهية وإسقاط نظام الحكم في البحرين بالقوة. ومن أهم الأدلة التي تداولتها وسائل الإعلام وتؤكد ارتباط من أُسقطت عنهم الجنسية البحرينية بالأجندة الإيرانية:
- حضور سعيد الشهابي (أسقطت عنه الجنسية)، أمين عام حركة أحرار البحرين المحظورة، ووفد مرافق له يتكون من عباس العمران (أسقطت عنه الجنسية)، ومحمد كاظم الشهابي، اجتماعاً دورياً لمحافظات إيران، ممثلين لما يسمى «محافظة البحرين»، وكان الاجتماع برئاسة حجة الإسلام شفيعي، ممثل المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، آية الله علي خامنئي، كما حضر الاجتماع مسؤول الاستخبارات العسكرية في إقليم الأهواز، كما حضر الاجتماع علي مشيمع (أسقطت عنه الجنسية)، نجل من بات يعرف برئيس الجمهورية الإسلامية البحرينية حسن مشيمع، والذي يقضي عقوبة المؤبد حالياً، يذكر أن هذا الاجتماع دوري لممثلي المحافظات الإيرانية مع ممثل خامنئي؛ لذا قد يكون رسالة إيرانية صريحة بأنهم يعدون البحرين محافظة إيرانية.
- كانت المعارضة البحرينية في الخارج (يتمثل أقطابها في: سعيد الشهابي، وعباس العمران، وعلي مشيمع، وعبد الرؤوف الشايب، وهم ممن أسقطت عنهم الجنسية) قد رفعت من سقف تصريحاتها في الأشهر الثلاثة الماضية لتدخل مفردات جديدة مثل مقاومة وجهاد واستخدام السلاح، فضلاً عن عبارات التمجيد للثورة الإيرانية ورموزها.
- ولاء من أسقطت عنهم الجنسية لإيران وقيامهم بمهمة تنفيذ أجندتها في المنطقة، فعلى سبيل المثال أثناء الاجتماع الذي عقد بين رئيس مجلس النواب البحريني خليفة الظهراني ونائب رئيس مجلس الشورى الإيراني على هامش اجتماع الاتحاد البرلماني الدولي في العاصمة التايلندية في مارس 2010، عرف النائب السابق جلال فيروز (أُسقطت عنه الجنسية) نفسه لنائب رئيس مجلس الشورى الإيراني قائلاً له مصافحاً إياه بحرارة كبيرة: «أنا خادمكم جلال فيروز»، وشكل هذا التقديم من قبل النائب جلال فيروز لنفسه صدمة كبيرة للوفد البحريني الذي وقع في حرج كبير، واعتبر أعضاء الوفد حينها أن «الوفاق» أمام امتحان وطني كبير إذ عليها أن تتخذ إجراءات لتنظيف ساحتها من أن يكون نوابها «خدماً لإيران» حسبما أفصح عنه جلال فيروز.
- ومن ناحية أخرى فإن ما يثبت التورط الإيراني في تفجيرات البحرين هو أنَّ القنابل الخمس المحلية الصنع التي انفجرت في ضواحي المنامة مؤخراً تحمل بصمات حزب الله اللبناني، وأوردت وكالة أنباء البحرين الرسمية أنَّ أساليب «الإرهابيين» تثبت أنَّهم دُرِّبوا «خارج المملكة، وأنَّ بصمات حزب الله واضحة تمامًا». ونقلت الوكالة عن وزيرة الدولة لشؤون الإعلام سميرة رجب أنَّ «التفجيرات نفذتها جماعات إرهابية دُرِّبت خارج البلاد، وتتخذ من دول أخرى- من بينها لبنان- مقرًّا لها»، مشيرة إلى أنَّ هذه الجماعات تعمل وفق مبادئ وضعها الزعيم الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، وأنَّ 19 قناة إعلامية فضائية موالية لإيران تُحرِّض أنصارها في البحرين على قلب نظام الحكم.
مظاهر الإفساد
والترويع التي قام بها الإرهابيون
تبنت المعارضة المتطرفة داخل البحرين أشكالاً عدة من العنف والترويع والإفساد في الأرض، حيث تلقى إرهابيو الداخل تدريبات على أيدي الشبكات الإرهابية المسلحة في الخارج والتي ينشط فيها: سعيد الشهابي، وإبراهيم كريمي، وعلي مشيمع وجعفر الحسابي، وموسى عبد علي، وعباس عمران، ومحمد الخراز، وقاسم هاشم وجميعهم في لندن ويحملون الجنسية البريطانية أو وثيقة سفر بريطانية (لجوء سياسي)، أما حلقة الوصل في الولايات المتحدة الأمريكية فتتمثل في المدعو حسين عبد الشهيد حبيل وهو يحمل الجنسية الأمريكية، وتتحمل هذه الشبكات المسؤولية المباشرة عن الاعتداءات المتكررة على المواطنين والمقيمين، وسد الطرق ووضع حواجز أسمنتية وتكسير وحفر الطرق الرئيسة وإحراق إطارات السيارات على مشارف ومداخل القرى وحرق حاويات القمامة واستخدام قنابل المولوتوف وأسياخ الحديد في مواجهة رجال الشرطة الذين فاق عدد المصابين منهم الـ 1000 مصاب بحالات متفاوتة منها ما وصل لبتر الساق والذراع، ناهيك عن حرق العشرات من المدارس والحدائق العامة وتعطيل إشارات المرور وغيرها من صور الإفساد في الأرض.
عمليات نوعية ومخبأ لصناعة القنابل
ولقد وصلت عمليات العنف والتخريب التي حرضت عليها ودعت لها الشبكات الإرهابية في الخارجية من خلال إرهابيي الداخل إلى ما أسمته بالعمليات النوعية التي تمثلت بضرب الاقتصاد البحريني من خلال زرع الخوف والذعر بتفجيرات إرهابية في المناطق المأهولة بالسكان، وحرق بعض الممتلكات العامة والخاصة ومنها المؤسسات الاقتصادية، حيث تم حرق 59 سيارة جديدة بعد توثيق أيدي العاملين وعصب أعينهم، وهو ما يُعد جريمة منظمة لا يمكن أن تتم إلا عن تخطيط وتنفيذ من عصابات خارجية؛ لأن هذه الحالة غريبة على البحرين. وسبق للشرطة البحرينية أن عثرت على مخبأ سري لتصنيع قنابل محلية الصنع، والمخبأ عبارة عن نفق أسمنتي تحت مسجد غير مرخص كون عنوان المكان يصنف إدارياً كمنزل، وضم المخبأ صواعق كهربائية وساعات توقيت لضبط وقت الانفجار ومواد أخرى صنفها خبراء الداخلية بأنها تستعمل في تصنيع القنابل المحلية التي عمدت حركات متطرفة محظورة في البحرين إلى استخدامها في المناطق التي تصنف على أنها معاقل لها.