سيكون ريال مدريد مطالباً بالخروج فائزاً من مواجهته مع جاره اللدود اتلتيكو مدريد اليوم السبت في المرحلة الرابعة عشرة من الدوري الإسباني وذلك إذا ما أراد الاحتفاظ بأمل الفوز باللقب للمرة الثانية على التوالي.
ويدخل النادي الملكي إلى هذه المواجهة النارية بمعنويات مهزوزة بعد أن مني الأسبوع الماضي بهزيمته الثالثة هذا الموسم وجاءت على يد مضيفه ريال بيتيس (صفر-1)، ما تسبب بتخلفه بفارق 11 نقطة عن غريمه الأزلي برشلونة المتصدر.
ولطالما ارتدت مواجهة الدربي طابعا خاصاً بالنسبة لريال واتلتيكو بغض النظر عن ترتيب الأخير، فكيف الحال إذا كان فريق المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني يتقدم على النادي الملكي في الترتيب بفارق 8 نقاط وعلى بعد ثلاث نقاط فقط من الصدارة.
وسيكون الفوز مصيرياً لريال في هذه المواجهة وإلا سيفقد فريق المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو الذي حقق الثلاثاء في مسابقة الكأس فوزه الرسمي رقـــــــم 400 (124 مــــــع تشلســـــــــــــــي الإنجليزي و103 مع ريال و91 مع بورتو و67 مع إنتر ميلان الإيطالي و9 مع يونياو ليريا و6 مع بنفيكا)، الأمل في الاحتفاظ باللقب لأن خسارته أمام اتلتيكو للمرة الأولى منذ 30 أكتوبر 1999 (1-3 في سانتياغو برنابيو) ستجعله متخلفاً عن برشلونة بفـــــارق 14 نقطـــــــة، خصوصاً أن النقاط الثلاث في متناول الأخير كونه يستضيف اتلتيك بلباو الجريح هذا الموسم.
وسيصبح وضع مورينيو في النادي الملكي حرجاً للغاية في حال خسارة مباراة السبت، إلا أن حارس ريال وقائده إيكر كاسياس أكد ثقته بالمدرب البرتغالي، قائلاً: “نثق تماماً بمورينيو. إنه مدرب منحنا الكثير”.
وعن مباراة الدربي، قال كاسياس: “إنها مباراة مختلفة عن المواسم الماضية. إنهم قادمون إلى سانتياغو برنابيو بفريق قوي للغاية وبعد فوزهم في مباراة صعبة على أشبيلية (4-صفر) الذي تغلب علينا. كنا نتمنى أن يكون الفارق بيننا أقل من الوضع الحالي لكننا نأمل أن نقلص الفارق إلى 5 نقاط في نهاية المباراة. أي هدف غير الفوز لن يكون جيداً بالنسبة لنا”.
وتابع “علينا القيام بما هو مطلوب أي تحقيق الفوز الذي سيمنحنا الإيمان (بقدرة الفريق على الفوز باللقب للمرة الثانية على التوالي). أمامنا مباراة ضد فريق يتقدم علينا...هدفنا الفوز بكل مباراة من الآن حتى نهاية العام ثم ندخل 2013 وكل شيء في متناولنا. علينا محاولة تصحيح الأمور التي لم نقم بها بشكل جيد في الأشهر الأخيرة وبأسرع وقت ممكن...”.
وستكون مواجهة السبت مميزة لأنها ستضع نجم ريال البرتغالي كريستيانو رونالدو (12 هدفاً) في مواجهة الكولومبي راداميل فالكاو (11 هدفاً) الذي أشاد به كاسياس، قائلاً: “فالكاو لاعب رائع. حقق نجاحاً ملفتاً بتعاقده مع اتلتيكو مدريد. في بورتو لعب أيضاً بطريقة جيدة جداً وسجل الكثير من الأهداف. إنه لاعب متكامل، ولد مع غريزة التهديف”.
ومن جهته، يبدو برشلونة مرشحاً على أقله لكي يحافظ على فارق النقاط الثلاث الذي يفصله عن اتلتيكو مدريد لأنه يخوض مباراة سهلة نسبياً في مواجهة ضيفه اتلتيك بلباو الذي كان سقط أمام النادي الكاتالوني بثلاثية نظيفة في آخر مواجهة بينهما في نهائي مسابقة الكأس الموسم الماضي.
ويدخل فريق المدرب تيتو فيلانوفا الذي لم يخسر أمام منافسه الباسكي منذ 20 مايو 2006 (1-3)، إلى هذه المباراة وهو يبحث عن المحافظة على سجله الخالي من الهزائم وعلى تأكيد تفوقه على ضيفه الباسكي الذي يعاني هذا الموسم كونه يحتل المركز الرابع عشر بأربعة انتصارات فقط كما إنه خرج خالي الوفاض من مسابقة الدوري الأوروبي التي وصل إلى مباراتها النهائية الموسم الماضي قبل أن يخسر أمام أتلتيكو مدريد.
وسيعود إلى صفوف “بلاوغرانا” النجوم الذي غابوا عن مباراة الأمس ضد الافيس (3-1) في مسابقة الكأس وعلى رأسهم الأرجنتيني ليونيل ميسي، متصدر ترتيب الهدافين (19 هدفاً) والذي أصبح على بعد ثلاثة أهداف من معادلة الرقم القياسي لعدد الأهداف في عام واحد (85) والمسجل باسم المدفعجي الألماني غيرد مولر.
وفي المباريات الأخرى، يلعب السبت ملقا الرابع مع مضيفه خيتافي السابع في مباراة قوية، وفالنسيا مع ريال سوسييداد، والأحد غرناطة مع إسبانيول، وديبورتيفو لا كورونيا مع ريال بيتيس الخامس، وسلتا فيغو مع ليفانتي، وريال مايوركا مع ريال سرقسطة، على أن تختتم المرحلة الإثنين بلقاء أشبيلية وبلد الوليد.