تتجه الأنظار اليوم السبت إلى ملعب «ابتون بارك» حيث سيكون المدرب الإسباني رافايل بينيتيز تحت مجهر مشجعي تشلسي وإدارة النادي اللندني، وذلك عندما يواجه الأخير مضيفه وجاره وست هام في المرحلة الخامسة عشرة من الدوري الإنجليزي لكرة القدم التي تشهد مواجهة صعبة لمانشستر سيتي حامل اللقب وثاني الترتيب امام ضيفه العنيد ايفرتون.
و يدخل تشلسي الى مواجهته مع جاره وست هام وهو في وضع لا يحسد عليه لأنه فشل في التخلص من اللعنة التي تلاحقه منذ خسارته أمام غريمه مانشستر يونايتد في أواخر أكتوبر الماضي، وذلك بعدما سقط الأربعاء في فخ التعادل على أرضه أمام جاره الآخر فولهام (صفر-صفر).
ولم يتمكن تشلسي الذي يواجه أيضاً خطر أن يصبح أول بطل يودع مسابقة دوري أبطال أوروبا من دورها الأول، من تحقيق الفوز في ست مراحل على التوالي، علماً بأنه كان يتربع على الصدارة بعد أن افتتح الموسم بالفوز في سبع مباريات من أصل 8 (تعادل في الأخرى) قبل أن يستضيف «الشياطين الحمر» في المرحلة التاسعة ويخسر أمامه 2-3 ما تسبب بفقدان توازنه ففشل بعدها في تحقيق الفوز في المباريات الثلاث التالية، ما دفع مالكه الروسي رومان ابراموفيتش إلى التخلي عن خدمات المدرب الإيطالي روبرتو دي ماتيو والاستعانة ببينيتيز المغضوب عليه من قبل جماهير النادي.
لكن شيئاً لم يتغير تحت قيادة مدرب ليفربول السابق إذ تعادل تشلسي في مباراته الأولى معه ضد مانشستر سيتي (صفر-صفر) ثم في مباراة الأربعاء، ما سيزيد من حجم نقمة جمهور ال»بلوز» الذي أعرب في المباراتين عن غضبه لتعيين المدرب الإسباني والتخلي عن دي ماتيو الذي قاد الفريق إلى لقب دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه.
ويبدو يونايتد مرشحاً للمحافظة على صدارته لأنه يخوض اختباراً سهلاً نسبياً خارج قواعده أمام ريدينغ الذي يقبع في المركز التاسع عشر قبل الأخير بانتصار واحد و6 تعادلات ومثلها هزائم.
لكن الأرقام لا تعني الكثير وتأكد هذا الأمر في مباراة نوريتش سيتي (صفر-1) في المرحلة الثانية عشرة، وهذا ما دفع مدرب «الشياطين الحمر» الاسكتلندي اليكس فيرجسون إلى تحذير لاعبيه، معتبراً أن الموسم سيكون طويلاً جداً لأن الجار اللدود سيتي سيكون بالمرصاد لفريقه قبل أن يتواجه الطرفان الأحد المقبل على ملعب سيتي في مباراة قد تحدد هوية البطل في نهاية الموسم.
ومن جهته، سيكون مانشستر سيتي أمام الاختبار الأصعب في هذه المرحلة لأنه يستضيف العنيد ايفرتون الذي لم يخسر أياً من مبارياته مع الكبار هذا الموسم، ففاز على مانشستر يونايتد في افتتاح الموسم وتعادل مع جاره اللدود ليفربول ثم مع ارسنال في المرحلة السابقة، كما إنه لم يذق طعم الهزيمة سوى مرتين أمام وست بروميتش البيون وريدينغ.
وسيكون تركيز سيتي منصباً تماماً على الدوري بعدما فقد الأمل في التأهل إلى الدور الثاني من مسابقة دوري أبطال أوروبا، وهذا ما أكده مدربه الإيطالي روبرتو مانشيني الذي رأى بالخروج من المسابقة القارية بمثابة «النعمة» على فريقه رغم حسرة عدم التأهل إلى الأدوار الإقصائية للموسم الثاني على التوالي.
وفي المباريات الأخرى، سيسعى مفاجأة الموسم وست بروميتش البيون إلى تعويض الهزيمة التي مني بها الأربعاء عندما يستضيف ستوك سيتي، فيما يأمل توتنهام الذي استفاد من تعادل ارسنال وايفرتون لكي يصعد إلى المركز الخامس، أن يحقق فوزه الثالث على التوالي والثامن هذا الموسم على حساب جاره ومضيفه فولهام.
أما الفريق اللندني الآخر ارسنال فيستضيف سوانسي سيتي وهو يبحث عن تحقيق فوزه الثاني فقط في آخر ست مباريات.
وبدوره يسعى ليفربول الجريح إلى الاستفادة من عاملي الأرض والجمهور لكي يتخطى ضيفه المتواضع ساوثمبتون ويحقق فوزه الرابع فقط هذا الموسم.
وفي المباريات الأخرى، يلعب كوينز بارك رينجرز مع استون فيلا، وغداً الأحد نوريتش سيتي مع سندرلاند، على أن تختتم المرحلة الإثنين بلقاء نيوكاسل يونايتد وويغان اثلتيك.