أكد عضو مجلس الشورى اليمني عبدالملك المخلافي الأمين العام للمؤتمر القومي العربي أن اليمن هي إحدى الحلول الجذرية لتحقيق الاتحاد الخليجي بين دول مجلس التعاون الخليجية “، منوهاً إلى أن اليمن لا تعتبر إضافة أو مكملاً، وذلك لأنها دولة غنية فعلاً بعدد سكانها، وإن كانت دولة فقيرة مقارنة بدول مجلس التعاون الخليجي.وقال المخلافي -في ورقته “استقرار اليمن وأثره على الاتحاد الخليجي”، خلال مؤتمر “الاتحاد الخليجي مطلب شعبي”- إن “غياب اليمن هو إعاقة الاتحاد الخليجي بين دول مجلس التعاون “، مشيراً إلى أن “حلم الاتحاد والوحدة قديم جداً عند اليمن كسائر الدول العربية، إلا أن عدم تشابه أجواء اليمن السياسة بالدول الخليجية استبعدها عن الاتحاد منذ القدم كونها دولة تتبع النظام الجمهوري، وهو ما يخالف النظام الوراثي بدول مجلس التعاون الخليجي”. وبين الخلافي أن “منطقة الخليج العربي تعرضت للتمزيق أكثر من دول عربية أخرى بعد تفكك الدولة العثمانية، وكان بالإمكان أن نرى اتحاداً كما حصل في الإمارات أو شبه الجزيرة العربية لبعض الدويلات التي كانت منفردة بالحكم”.وأرجع المخلافي سبب دعوة الأردن والمغرب للانضمام لمجلس التعاون الخليجي إلى أنها تتشابه في بيئتها السياسية بالبيئة السياسية والحكم في دول مجلس التعاون، لأنها تقوم على نظام ملكي وتوارث”، وعدم دعوة اليمن التي تتشابه في بيئتها وفي عادتها وتقاليدها ولهجتها كثيراً مع الدول الخليجية؟ وأضاف الخلافي: “يمكن أن تكون هناك تجمعات متحدة تشكل على محور سياسي لتحمي الأنظمة القائمة، لكنها تبقى على ماهي عليه ولا تخدم أموراً أخرى تخالف أساس ما قامت عليه “، مؤكداً “أن رفض اليمن هو رفض للتنوع، ففكرة أن تكون الأنظمة متجانسة لم تعد كافية خصوصاً في الأوضاع الديمقراطية المنتشرة “، مؤكداً “سيبقى رفض أو عدم دعوة اليمن للاتحاد بعيدة عن إرادة الشعوب”.
970x90
970x90