قالت النائب سوسن تقوي إن المرأة البحرينية دخلت عالم السياسة مع النهج الإصلاحي لجلالة الملك المفدى، ما جعل المرأة البحرينية تتحلى بالأمل لدخول المجالات المختلفة، لافتة إلى أن دور المرأة ليس حديثاً في البحرين أو ظهر مع المشروع الإصلاحي وبغضون 10 سنوات فقط، وإنما كان دورها فاعلاً وموجوداً منذ عشرينات القرن الماضي. وأضافت بمناسبة يوم المرأة 1 «كانت البحرينية الممرضة والمعلمة عبر الأجيال»، مبينة «طالما كانت المرأة البحرينية السباقة في أدوارها عن مثيلاتها بالمجتمعات المحيطة». وأوضحت تقوي «حتى دستور السبعينات لم يحجم عمل المرأة أو وجد فيه نص صريح يمنع ترشح المرأة ومشاركتها بالعمل البرلماني، وإنما لم يكن محدداً ومفصلاً كالدستور الحالي».
ولفتت إلى أن المجلس الأعلى للمرأة لديه أهداف سامية لتمكين المرأة في المجالات كافة، مضيفة «أنا خريجة تدريبات المجلس بالمجال السياسي، وصحيح أننا متخصصات وأكاديميات ولكن كانت تنقصنا الخبرة في طريقة العمل السياسي، ومازالت إلى اليوم هناك ورشات وتدريبات ينظمها المجلس الأعلى للراغبات».
من جانبه رفض النائب أحمد الساعاتي استثناء المرأة من المشاركة بأي مجال، لافتاً إلى أن المرأة مواطن بالدرجة الأولى، وبحسب الشرع والدستور هي مثل الرجل ولم يتم تمييزها أو تحدث عنها في القوانين والتشريعات كمخلوق مختلف.
وقال إن المرأة عليها ولها كما للرجل، و»من المعيب أن يكون عدد النساء محدوداً في المجالس النيابية والبلدية والحكومة، بينما نجدها منتشرة في جميع الأعمال بالوزارات والمؤسسات والجمعيات، وهي أخت الرجل ناشطة ومنتجة ومبدعة رغم مسؤولياتها الكبيرة وما تتحمله من ضغوط أسرية واجتماعية، ونجدها تتحملها برحابة صدر وتعطي بلا توقف».
وأضاف الساعاتي «اعتمد كثيراً في إنجاز أعمالي النيابية على طاقم من السيدات، وتعينني زوجتي في إنجاز بعض الأعمال الاجتماعية»، مبيناً «من خلال تجربتنا في المجلس وجدنا تفوقاً من قبل النائبات إلى جانب السيدات العاملات معنا في اللجان والأمانة العامة، ممن أبلين بلاءً حسناً في العمل وتقديم الخدمات على أكمل وجه».
وأشاد الساعاتي بتكريم المرأة البحرينية مطلع ديسمبر من كل عام، وقال «هي سنة وضعتها الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة رئيسة المجلس الأعلى للمرأة»، داعياً جميع الجهات والأطراف المعنية إلى تكريم المرأة وتمكينها في جميع مناحي الحياة وعدم تمييزها واستثنائها.
ولفت إلى أنه كان للمرأة البحرينية على مدى التاريخ مساهمات بارزة ومؤثرة لعملية التنمية والتطوير، وعزز المشروع الإصلاحي لجلالة الملك هذا الدور وتقدمت المرأة لتمارس مواطنتها بحرية وبثقة واقتدار.
من جانبها بينت المرشحة السابقة باسمة صالح، أن للمرأة الدور الكبير والفعال في العمل السياسي، مضيفة «يتضح هذا من خلال بروز دورها أثناء الأزمة».
وأعربت عن اعتقادها «أن المرأة أثبتت من خلال قوتها وصبرها جدارتها في استحقاق مقاعد صانعي القرار»، مضيفة «هناك الكثير من الوقفات المشرفة للأخوات النائبات في المجلس النيابي».
وشكرت النساء على هذا التميز والتفاني في العمل، وقالت «بسبب هذا النجاح زرع الأمل والدافع لدى البحرينيات لخوض تجربة المنافسة في الانتخابات النيابية والبلدية المقبلة».