تعتبر الغدة النخامية التي تقع في تجويف عظم صغير في قاع الجمجمة جزءاً من المخ، ولأهميتها الخاصة من ناحية السيطرة على النشاط الهرموني لكل غدد الجسم الصماء، فما يصيبها من أورام يعطى تأثيرات مميزة لأورام الغدة النخامية رغم اشتراكها مع أورام المخ في الكثير من الأعراض.
وتظهر أورام الغدة النخامية أولاً في صورة خلل هرموني، وإذا ازداد حجم الورم وخرج من كهفه في قاع الجمجمة يبدأ في الضغط على مسار العصب البصري مؤدياً إلى اختلال مجال الإبصار ثم فقد الإبصار تدريجياً.
وإذا زاد حجمه أكثر يبدأ في سد مسار السائل النخاعي ويؤدي إلى زيادة في ضغط المخ في صورة صداع وقيء وزغللة.
ويمكن الوصول جراحياً إلى أورام الغدة النخامية إما عن طريق الأنف من أسفل أو عن طريق فتح الجمجمة والوصول إلى الورم من أعلى. وهناك نسبة من أورام الغدة النخامية يمكن علاجها بمضادات الهرمونات فقط التي توقف نشاطها وتجعل حجمها ينكمش ولا تحتاج إلى تدخل جراحي.