أكدت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام المتحدثة الرسمية باسم الحكومة سميرة رجب أهمية تفعيل الدبلوماسية الإعلامية، وتوظيف كافة أدوات الإعلام والاتصال لإيصال الحقائق عن مملكة البحرين إلى الرأي العام العالمي، منوِّهة بأهمية تدفق المعلومات وتوظيفها في الرسائل الإعلامية التي يدلي بها السفراء لنقل قضايا بلدهم.
وتطرقت سميرة رجب، خلال المحاضرة التي ألقتها تحت عنوان “نحو استراتيجية أفضل للتعامل مع الإعلام الخارجي”، خلال فعاليات المؤتمر السنوي الأول للسفراء الذي انطلقت أعماله أمس في وزارة الخارجية، إلى السياسات الدولية في العالم والمشروعات الجديدة بالمنطقة، مشيرة إلى أن هذه السياسات تستوجب التفاعل المستمر مع الإعلام الخارجي والمنظمات الحقوقية. واعتبرت أن الإعلام والمنظمات الحقوقية تعدان أبرز عناصر القوى الناعمة في تشكيل السياسات الجديدة بالمنطقة. وحول الدور الإعلامي للسفارات، أوضحت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام أن دور السفارة يقتضي الاهتمام بملفات وقضايا تهم مملكة البحرين، وإنشاء علاقات مع الصحافيين، إضافة إلى تنظيم المؤتمرات الصحافية، وتطوير الموقع الإلكتروني الخاص بالسفارة. من جانب آخر، أشارت سميرة رجب إلى أن المشروع الإصلاحي الذي أرسى قواعده حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى لمملكة البحرين ساهم في تجاوز وتخطى الأحداث التي مرت بها المملكة خلال عام 2011، منوِّهة بما يحظى به المواطن البحريني من حريات كفلها له الدستور والتشريعات.
ودعت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام السفراء إلى ضرورة توظيف تلك الحقائق والمعلومات في المنابر الإعلامية بالدول المضيفة.
وأكد وكيل وزارة الخارجية السفير عبدالله عبداللطيف أهمية انعقاد المؤتمر السنوي الأول للسفراء، حيث جاء بتوجيهات سديدة من وزير الخارجية لإبراز دور السفراء في التعاطي مع القضايا الوطنية وإيصال الحقائق إلى الرأي العام في البلدان المضيفة للسفراء، منوهاً بضرورة التفاعل الإعلامي المستمر بين السفراء ومختلف الأجهزة الإعلامية الرسمية والأهلية بالمملكة لاستقاء المعلومات من مصادرها.
وفي ختام الورشة، تم تبادل الآراء ووجهات النظر بين سفراء مملكة البحرين ووزير الدولة لشؤون الإعلام حول أهم القضايا والمستجدات.