أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية غانم البوعينين، أهمية تفعيل العلاقات السياسية والاقتصادية بين الدول العربية والجمهورية التركية، مشيراً إلى أن الدول العربية وجمهورية تركيا، يجمعهما عبر قرون ماضية تاريخ وحضارة واحدة.
وأشاد البوعينين، خلال ترؤسه وفد مملكة البحرين، في الاجتماع الوزاري للمنتدى العربي التركي في دورته الخامسة الذي عقد أمس بمدينة إسطنبول، بخطة التعاون الاستراتيجية بين الدول العربية وتركيا التي تم تبنيها في منتدى التعاون العربي التركي في دورته السابقة بالرباط، الرامية إلى إرساء دعائم شراكة عربية تركية شاملة ومستدامة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والأمنية.
وقال الوزير “نواجه تحديات بالغة الخطورة وتطورات كارثية متسارعة في سوريا وما يعانيه الشعب السوري من كبت لحرية التعبير والاختيار، وما يصادفه من تدخلات في شؤونه، مع استمرار العنف غير المبرر، مطالباً المجتمع الدولي ممثلاً في الأمم المتحدة وأجهزتها المعنية بصون السلم والأمن وتوحيد مواقفه من أجل وقف المعاناة الإنسانية المستمرة للشعب السوري والعمل على التوصل إلى حل سياسي للازمة السورية بما يوقف العنف ويصون دماء الشعب السوري ويحافظ على ترابه ووحدته الوطنية ويمنع أي تدخل أجنبي دولي أو إقليمي في شؤونه الداخلية أو المساس بسيادته، وأعرب عن ترحيب مملكة البحرين بقيام الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية باعتباره ممثلاً شرعياً للشعب السوري الشقيق”.
وأكد الوزير، أن مملكة البحرين، تعتبر قضية فلسطين ومعاناة شعبها الشقيق، قضيتها الرئيسة الأولى، موضحاً أن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من أبشع أنواع القمع والاضطهاد والحرمان من أبسط حقوقه الإنسانية، في مقدمتها الحق في الأمن والأمان والحق في تقرير مصيره وفقاً للمواثيق الدولية والحق في الحفاظ على تراثه الوطني وثرواته الطبيعية، وأهمية العمل الجاد من أجل الوصول إلى حل عادل ودائم وشامل وذلك بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وفقاً لقرار الأمم المتحدة ومبادرة السلام العربية وقرارات اللجنة الرباعية”.
وأضاف البوعينين، أن “العدوان الإسرائيلي المتكرر على غزة، وشعبها المناضل الصامد، دليل متجدد على أن إسرائيل لا ترغب في السلام، ولا تعمل من أجله، مطالباً المجتمع الدولي، خصوصاً الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، ضرورة تحمل مسؤولياتها في اتخاذ القرارات الرادعة لمثل هذا العدوان الإسرائيلي، وضمان عدم تكراراه، وأكد أن مملكة البحرين لم تتأخر لحظة واحدة في تقديم مساعداتها الإنسانية في غزة”.
جدير بالذكر أن “منتدى التعاون العربي التركي، يشكل إطاراً لعلاقات أكثر اتساعاً وشمولاً وعمقاً بين الدول العربية وجمهورية تركيا ويساعد على تطوير التعاون الاقتصادي ودعم التجارة البينية وتشجيع الاستثمارات بين الدول العربية وتركيا، وكذلك التنسيق حول القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك. كما إن المنتدى يشجع التشاور والتعاون في كافة المجالات السياسية والاقتصادية مما يشكل حجر الزاوية في تطوير العلاقات العربية التركية تحقيقاً للازدهار الاقتصادي والتنمية المستدامة”.