حظي برنامج «نموذج جلسات الأمم المتحدة للجامعات 2012 « بفرصة لإدراجه ضمن أجندة برامج الأمانة العامة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، وعلى اعتماد شرق أوسطي لاستيفائه للشروط البرامجية على هذا المستوى.
واختتمت فعاليات البرنامج أمس بفندق كراون بلازا. وكرم رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة هشام الجودر الدبلوماسيين المشاركين، والجامعات من دول الخليج، والجامعات من مملكة البحرين.
وأشاد الجودر بمدى تفاعل المشاركين من الشباب مع محاور الجلسات، وكيفية تبنيهم لمشكلات قد تكون بعيدة عن قضايا بلدانهم، مما يعزز الأهداف الكبرى للبرنامج المعنية بتوسيع دائرة تفكير الشباب ودمجهم في القضايا العالمية الاساسية.
ونوه الى ضرورة تكثيف البرامج الشبابية ذات النطاق الخليجي التي تزيد من حجم الترابط بين أبناء منظومة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، كون الثقة كبيرة في أن أبناء الخليج من جيل الشباب هم من سيعول عليهم مستقبلاً للنهوض بالمنطقة ككل وبدولهم خاصة.
وأضاف الجودر: نحن نثق تماماً بالخامات الخليجية المتميزة التي لم تكن بغريبة عنا يوماً، فلطالما التقينا بهم وتعرفنا على قدراتهم التي تبشر بالخير الكثير، معرباً عن شكره لكل من ساهم في إنجاح هذه الفعالية سواء من المحاضرين أو المشاركين والمتطوعين من الشباب.
المساواة بين الجنسين
من جهتهم دعا المتحاورون الدول الأعضاء الى تبني خطوات جادة فعالة لتقودهم إلى ما خلص إليه بروتوكول باليرمو، وإلى المساواة بين الجنسين، وأن يحظى كلا الجنسين بفرص تعليم متساوية، زيادة حجم الأنظمة الأمنية العالمية وتحسين نظام القضائي العالمي لنتمكن من الوصول الى أصحاب الجرائم أينما كانوا، مساعدة الدول الأقل تطوراً بطريقة غير مباشرة من خلال رفع اقتصادياتهم، وفرص التدريب من خلال منظمات المجتمع الدولي، تخصيص جهات أمنية معنية في هذا المجال بالإضافة إلى مصلحين اجتماعيين يقومون على التركيز على مكافحة الإتجار بالبشر ومساعدة التأثيرين من جراء هذه العملية لتجاوز ما قد واجهوه من صعاب.
وشددوا على دعم المرأة من خلال مراجعة الخطوات التي تم وضعها في مؤتمر بكين لإعادة هيكلتها بالشكل الذي يجعلها تعمل لمصلحة الجنسين للوصول إلى خطط وأهداف لأجل تطوير الألفية، وضع أولوية لمشاركة ودخول المرأة والفتيات في سلك التعليم والتدريب والعلوم المختلفة والتكنولوجيا الحديثة، مع الترويج لمبدأ المساواة في فرص العمل وجودته، إلزام الدول على الاطلاع على أحوال المرأة الريفية والتي تعيش في المناطق الفقيرة ومواجهة الصعاب التي تواجهها عن طريق البرامج والقوانين التي تكافح أوجه العنف والتفرقة، تفعيل مفهوم المساواة في المسؤوليات الواقعة على الرجل والمرأة خصوصاً المتعلقة بالتوعية من فايروس نقص المناعة المكتسبة ومتلازمة فقدان المناعة المكتسبة ( الإيدز ).
وحث المتحاورون الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على مساعدة الحكومة الصومالية لإحلال الاستقرار في مجال الاقتصاد والتعليم، الانظمة البيئية، الرعاية الصحية، وأوجه التطور المختلفة، دعم النظام الأمني في الصومال لمنع تكون الجماعات الارهابية في المستقبل، وعلى منظمات المجتمع الدولي والاتحاد الأفريقي مساعدة الصومال على حل المشكلات الأمنية.
كما طالبوا بتحسين إمكانات الدول للتعرف على مستخدمي السلاح النووي ووقف دورهم ومنعه من المواصلة، وبتوجيه نداء لكل الدول للتعاون على إنجاح البروتوكولات المعنية بوقف التسلح النووي، التشجيع على وضع أنظمة مراقبة ذات كفاءة عالية ضد برامج التسلح في مختلف الدول وخاصة تلك الدول الت خرقت القوانين.
المشاركون: البرنامج حقق جميع أهدافه
أكد عدد من المشاركين في البرنامج أنه حقق جميع أهدافه، وقال مشرف وفد جامعة السلطان قابوس د. محمد السعدي: أعتقد أن هذا المؤتمرله فوائد كبيرة جداً على الطلبة، وهو نموذج مصغر من جلسات الأمم المتحدة التي تمكن الطالب من تعلم أبجديات الأمورالتي تدور في جلسات الأمم المتحدة من حل للمشكلات الموجودة في العالم، وكذلك ما يطرح من قضايا عالمية ومحلية وإقليمية وإيجاد الحلول المناسبة لهذه القضايا، كالاتجار بالبشر والمياه و بعض الأمور الاقتصادية التي تهم المنطقة، وهذا يعتبر مسار جيد للبرنامج الذي نجحت مملكة البحرين في تنظيمه.
بدوره أعرب الطالب عبدالله الحسن من معهد BIBF عن سعادته للمشاركة في البرنامج، وقال: من خلال تجربتي الحالية سأتمكن من خدمة مملكة البحرين من خلال طرح الموضوعات التي تهم بلدي، وإيجاد الحلول وعمل التوصيات لمختلف الأمور والتي ستجعل صوتي مسموعاً أكثر كشاب بحريني يسعى إلى الارتقاء بوطنه.
وعلقت شيماء يتيم من الجامعة الملكية للبنات: كان لتجربتي دور في الاطلاع على المشكلات العالمية عن قرب أكثر والتعرف على أبعاد تلك المشكلات، لقد وجدت فرصة لتطوير دراستي الأكاديمية في العلاقات الدولية كونها تجارب عملية في كيفية التعامل في الشأن الدولي والعالمي.