رأى عضو مجلس الشورى فؤاد حاجي أن الاستثمارات اللازم الخوض فيها أولاً بين الدول العربية وأفريقيا، تلك المتعلقة بالأمن الغذائي الذي تعاني منه كافة دول العالم، خاصة في ظل ارتفاع وتضخم أسعار المواد الغذائية بشكل كبير ومخيف جداً.
وأشار حاجي، في تصريح لراديو الإذاعة الوطنية المغربية على هامش مشاركة وفد مجلس الشورى بالاجتماع الثالث لغرف التجارة والصناعة في أفريقيا والعالم العربي، إلى أن الاستثمارات التكاملية بين الدول العربية والدول الإفريقية في قطاعات الإنتاج الزراعي تأتي ضرورتها في المرتبة الأولى لتحقيق الاكتفاء الذاتي للعالم العربي والأفريقي لتوفر المناخ المناسب والموارد المائية والمالية للطرفين وخصوصاً أن هناك طلباً غير عادي على المنتوجات الزراعية الطبيعية في الأسواق العربية يمكن للسوق الأفريقي أن يغطيها.
وقال حاجي إن الحاجة والأهمية لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين المجموعتين تكمن في توافر الموارد الطبيعية في كلتا المجموعتين التي يمكن أن تكمل إحداهما الأخرى، ولو تحدثنا عن الفجوة الغذائية في المجموعة العربية فنرى أنها تتسع عاماً بعد عام وقد تصل حسب تقارير منظمة الأغذية والزراعة الدولية “فاو” إلى 37 مليار دولار العام الماضي.