قال عضو الهيئة المركزية بتجمّع الوحدة الوطنية سنان الجابري: إن الضمانة الحقيقية لتحقيق الاتحاد الخليجي هي أن تستمر الإرادة الشعبية بجانب الإرادة الرسمية في الدفع ببعضهما إلى حين أن يتحقق هذا الحلم وأن يترجم على أرض الواقع.
وأضاف في كلمته “رؤية لمستقبل الاتحاد الخليجي ثقافياً وإعلامياً وعلمياً، ودور الشباب في دعم الاتحاد”: إن الظروف الصعبة التي مرت بها دول المجلس على مدى العقود الثلاثة الماضية منذ تأسيس مجلس التعاون العام 1981 جميعها تدفع نحو نتيجة حتمية هي الاتحاد. وهذه الإرادة الشعبية لن تحصل على زخمها الحقيقي إلا على أكتاف الشباب وجهودهم التي شكلت مؤخراً في فضاء شبكات التواصل الاجتماعي وفي الملتقيات والمؤتمرات الشبابية والمؤتمرات الشعبية التي حوت النخبة من المثقفين والمختصين قبل وأثناء وبعد الدعوة التاريخية لخادم الحرمين الشريفين للاتحاد، لتكون دلائل واضحة لأصحاب القرار بأن الإرادة الشعبية تطلب الاتحاد واقعاً في الحال، وأن التسويف فيه هو انتقاص من أعمارنا وتشتيت لحق أجيال مقبلة تتطلع لأن تنشأ في كيان قوي يحفظ لها هويتها وعروبتها وحقوقها وأمنها، ويمنحها فرصة أن تكون جزءاً من قطب عالمي له بصمته في دوائر التأثير وصناعة القرار.
وأكد الجابري: أن الدعوة والتنادي لقيام مجلس التعاون الخليجي الذي بدأ في مايو 1981، لم يكن وليد عاملٍ واحد فقط هو الظروف المرحلية التي مرت بها منطقة الخليج العربي إبان بداية حقبة الثمانينات من القرن الماضي وما شهدته المنطقة من حروب إقليمية آنذاك وقيام قوى جديدة شكلت تهديداً مباشراً لهذه المنطقة الجغرافية الحساسة من العالم، وإن حاول كثير من المحللين السياسيين والاستراتيجيين الربط بينهما وخلط أوراق التاريخ والتغاضي والتغافل عن العوامل الحقيقية للاتحاد.