أكد مشاركون في مؤتمر “الاتحاد الخليجي مطلب شعبي” نظمته جمعية تجمّع الوحدة الوطنية أمس، أن “الاتحاد مطلب ضروري في ظل الأخطار الخارجية وأطماع قوى كبرى في دول المجلس، وفي ظل التصريحات الإيرانية المتصاعدة ضد الدول الست، وشددوا على ضرورة أن تكون الدولة العربية، الحليف الأول لدول الخليج، وطالبوا بوضع مشروع خليجي يوازي المشروع الإيراني”. وقال المذيع وأستاذ الإعلام بجامعة البحرين د.عوض هاشم، إن: “مجلس التعاون الخليجي، الرابطة الوحيدة القائمة على الساحة العربية، بعد فشل جميع الاتحادات الأخرى، وأضاف صحيح أن الرابطة ليست على مستوى طموحنا، إلا أنها تجمع شتات الدول العربية، بكل ما فيها من مكامن قوة ونقاط ضعف، وعلينا ألا نكون متشائمين اتجاه هذا الكيان، والأمل يدعونا للبناء على الأساس الموجود”. وأشار هاشم، إلى أن التحدي الذي ينتظر دول المجلس خطير، في ظل التصريحات الإيرانية المتصاعدة ضد دول التعاون، وقال إن “من يرصد تصريحات القيادات الإيرانية في الستة أشهر الأخيرة، يجد أكثر من 30 عدائياً يكفي لإشعال حرب”. ورفض هاشم، منطلق أن الخليج يتمتع بخصوصية عن باقي الدول العربية، ورأى أن الشعب العربي تجاوز هذا الزمن، معتبراً المخزون العربي هو الحليف الحقيقي لدول الخليج، وليست أمريكا أو أي قوى أخرى.
ورأى هاشم، أن “الإعلام الخليجي يعاني من أزمة كبيرة، إذ فشل في التعاطي مع الأزمة التي مرت بها المملكة، وكان سبباً من أسباب ما نمر به الآن”، معتبراً إياه “يكرس الانقسام، ويتكلم بصفة قطرية”، ودعا لإحداث نقلة نوعية في الرؤى الاستراتيجية للإعلام الخليجي لزيادة الوعي عند المواطنين. وقال الأمين العام لجمعية ميثاق العمل الوطني محمد بوعينين، إن: “من شروط قيام الاتحاد وجود ديمقراطية في دول المجلس، إلا أنه عاد ليؤكد أنها بحاجة لزمن طويل كي تتأصل في جميع الدول، ودعا دول المجلس ألا تنتظر 30 سنة أخرى كل تعم الديمقراطية لإعلان الاتحاد، إذ إنها تنتشر بالتدرج في المنطقة، ولا يمكن التأخر في الاتحاد في ظل المؤامرات الكبرى التي تحاك على الخليج من قوى خارجية كبرى”. وأكد الكاتب عبيدلي العبيدلي “وجود خطر خارجي محدق بالمنطقة، إذ تعمل قوى كبرى بشكل مباشر على تفتيت وتفرقة دول المجلس”، متسائلاً “نحن نتهم إيران بامتلاك مشروع للتوسع وتصدير الثورة، فأين مشروعنا نحن دول مجلس التعاون؟”.