قال الناشط الكويتي محمد الراشد إن فكرة الاتحاد الخليجي جاءت للتكيف مع التحديات والفرص التي تعيشها المنطقة بشكل عام، مشيراً إلى أن الشكل الوحدوي المقترح هو أمل الشعوب الخليجية ويُكَوّن اتحاداً كونفدرالياً خليجياً وتكون كل دولة مستقلة بكيانها.
وأشار محمد الراشد، في ورقته “الربيع العربي والاتحاد الخليجي” خلال مؤتمر “الاتحاد الخليجي مطلب شعبي” والذي نظمه تجمّع الوحدة الوطنية واختتم أعماله أمس، إلى أنه في العامين الماضيين طرحت بعض دول الخليج فكرة الانتقال إلى مرحلة أكثر توحداً إضافة إلى مبادرات شعبية وعلى رأسها مبادرة منتدى وحدة الخليج والجزيرة وقد أتت هذه الفكرة المهمة للتكيف مع التحديات والفرص التي تعيشها المنطقة بشكل عام.
وقال إنه في حالة تطبيق الوحدة ستزداد المساحة الجغرافية لدول الخليج لتصل إلى 2.8 مليون كم مربع، وسيزداد عدد السكان إلى 32 مليون نسمة، وسيكون المخزون النفطي يقارب 468 مليار برميل، ويمدد بعده الزمني إلى ما لا يقل عن 100 سنة، والإنتاج المتوقع للضخ ما يقارب 15 مليون برميل يومياً، وتزداد القوى الدفاعية إلى ما يقارب 350 ألف جندي في المنظور الحالي، كما سيؤدي ذلك إلى تحسين في مستوى التعليم وزيادة نسبة الجامعات الحكومية إلى ما يقارب أكثر من 30 جامعة، عدا الجامعات الخاصة، كما ترتفع نسبة العناية الصحية والمستوى المعيشي والتعليمي.
وأوضح محمد الراشد أن الشكل الوحدوي المقترح يكون وفق توجهات بانتهاج وتنفيذ سياسة دفاعية أمنية موحدة بإدارة مجلس أمن خليجي يشرف على جيش خليجي موحد، وشؤون خارجية “متفق على اختصاص الاتحاد فيها”، وبإدارة مجلس العلاقات الخارجية الخليجية، وسياسة نفطية موحدة بإدارة مؤسسة للسياسات النفطية الخليجية، وسياسات اقتصادية تنموية مشتركة، إضافة إلى عملة نقدية موحدة وبنك مركزي خليجي.
وقال إنه “في أوائل عام 2011 حدثت متغيرات وتحولات جذرية في العالم العربي إذ اندلعت ثورات شعبية عربية سلمية وفيما انتهت بعض هذه الثورات إلى شكل جديد من النظم الديمقراطية والسعي لتدشين دساتير جديدة تعبر عن أغراض هذه الثورات وأهداف حراكها ولم تخلُ الثورات من سقوط شهداء وجرحى وتدمير للبنى التحتية لهذه الأوطان في حين لم تستكمل بعض هذه الثورات إنجاز أهدافها في تغير النظام القائم كسوريا”.