عواصم - (وكالات): انتقدت دول عربية وغربية قرار إسرائيل بناء 3 آلاف وحدة استيطانية في القدس الشرقية والضفة الغربية إثر منح فلسطين صفة دولة مراقب في الأمم المتحدة.
وعبرت مصر والأردن ودول عربية أخرى عن انتقادها الشديد لقرار إسرائيل توسيع الاستيطان. كما انتقدت الولايات المتحدة قرار إسرائيل بناء 3 آلاف وحدة استيطانية في القدس الشرقية والضفة الغربية، معتبرة أنه نكسة لعملية السلام على حد قول وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون.
وكانت إسرائيل التي أكدت للولايات المتحدة التزامها عدم بناء مستوطنات في هذه المنطقة، أعلنت نيتها بناء 3 آلاف وحدة استيطانية جديدة رداً على منح فلسطين صفة دولة مراقب في الأمم المتحدة.
وقالت كلينتون “في ضوء إعلان اليوم، دعوني أكرر أن هذه الإدارة وعلى غرار الإدارات السابقة، كانت واضحة جداً مع إسرائيل بأن هذه النشاطات تؤدي إلى تراجع قضية السلام التفاوضي”. وأكدت الوزيرة الأمريكية أنه “إذا كانت الأطراف مستعدة لبدء مفاوضات مباشرة لتسوية النزاع، وعندما تصبح كذلك، سيكون الرئيس أوباما شريكاً كاملاً فيها”. من جانبه، أكد وزير الخارجية البريطانية وليام هيغ أنه “قلق للغاية” من المشروع الإسرائيلي المتمثل في بناء وحدات سكنية في مستوطنات، معبراً عن أمله في أن تتراجع تل أبيب عن قرارها. ودعا وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس السلطات الإسرائيلية إلى “الامتناع” عن تنفيذ مشروعها. وقال فابيوس “أدعو السلطات الإسرائيلية إلى الامتناع عن أي قرار في هذا الإطار وإلى أن تظهر بوضوح رغبتها في استئناف المفاوضات”.
من ناحية أخرى، بدأ الفلسطينيون باستخدام مصطلح “دولة فلسطين المحتلة” في البيانات الصادرة عن مسؤولين في منظمة التحرير الفلسطينية. وأدانت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي “قرار حكومة الاحتلال بناء وحدات استيطانية فوق أرض دولة فلسطين المحتلة في القدس الشرقية والضفة الغربية”.
وتجري ترتيبات فلسطينية في مدينة رام الله في الضفة الغربية، لاستقبال الرئيس الفلسطيني محمود عباس العائد من الأمم المتحدة بعد أن كسب التصويت لصالح الاعتراف بدولة فلسطينية غير كاملة العضوية. وقال مدير عام محافظة رام الله معين عنبساوي إن الرئيس الفلسطيني “سيحظى باستقبال الأبطال، حيث يجري الترتيب على قدم وساق لهذا الحدث”.
من جهة أخرى، ذكر مصدر طبي فلسطيني أن فلسطينياً استشهد متأثراً بجروح أصيب بها برصاص الجيش الإسرائيلي شرق رفح جنوب قطاع غزة.