بغداد - (وكالات): قتل 166 عراقياً وأصيب 266 في أعمال عنف في نوفمبر الماضي وفقاً لحصيلة أعدتها وزارات الدفاع والداخلية والصحة، ما يمثل ارتفاعاً في إعداد الضحايا في هذا الشهر مقارنة بالشهر الذي سبقه.
وأضافت تقارير الحكومة أن 101 مدني قتلوا الشهر الماضي فيما أصيب 129 بجروح، بينما قتل 35 شرطياً وأصيب 68 بجروح، وقتل 30 جندياً وأصيب 55 بجروح. كما بلغ عدد “قتلى الإرهاب” 12 شخصاً فيما اعتقل 51 آخرون. من ناحية أخرى، أعلنت سلطات إقليم كردستان العراق فشل المفاوضات مع بغداد الهادفة إلى إنهاء التوتر الأمني بين الجانبين على خلفية تشكيل قوة حكومية لتتولى مسؤولية مناطق متنازع عليها. وأعلنت سلطات الإقليم الذي يتمتع بحكم ذاتي في بيان نشر على موقع حكومته المحلية أن “المفاوضات التي يجريها الوفد العسكري الكردي في بغداد منذ عدة أيام بهدف التخفيف من حدة التوترات العسكرية في المناطق المتنازعة وصلت إلى طريق مسدود”. واعتبرت أن فشل المفاوضات جاء “بعد إصرار الحكومة العراقية على التمسك بقيادة عمليات دجلة وعدم استعدادها لإلغائها تحت أي ظرف كان، وهذا هو الشرط الأساس الذي أكدت عليه قيادة كردستان لتطبيع أوضاع المنطقة وإنهاء التوترات”. وتشهد العلاقة بين الحكومة المركزية في بغداد وحكومة إقليم كردستان أزمة حادة بسبب خلافات عدة آخرها تشكيل بغداد “قيادة عمليات دجلة” لتتولى مسؤوليات أمنية في مناطق متنازع عليها. وقد انعكس الخلاف توتراً على الأرض حيث قام كل من الطرفين بحشد قوات قرب مناطق متنازع عليها خصوصاً في محافظة كركوك الغنية بالنفط.
وحذر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي من تحول الأزمة بين الحكومة المركزية في بغداد وحكومة إقليم كردستان إلى “صراع قومي”، مؤكداً عدم إمكانية حدوث تدخل عسكري أمريكي في هذه المسألة.