سليانة - (وكالات): تجددت أمس لليوم الخامس على التوالي المواجهات في سليانة شمال غرب تونس على خلفية توتر اجتماعي وسياسي، كما شهدت بلدة مجاورة لها مواجهات مماثلة، بحسب ما أفاد شهود.
وكما حدث في الأيام السابقة فقد هاجم 100 شاب عناصر الشرطة في مدينة سليانة بالحجارة وأصيب شرطي في رأسه.
وردت قوات الأمن بإطلاق كميات كبيرة من قنابل الغاز المسيل للدموع في حين نصب المتظاهرون حواجز بالإطارات والأغصان التي أشعلوا فيها النار.
وفي بلدة برقو التي تقع على بعد نحو 20 كلم عن سليانة مركز الولاية، قطع مواطنون الطريق ورموا بالحجارة سيارات شرطة كانت متوجهة إلى العاصمة تونس، بحسب شهود ومصدر أمني.
وردت عليهم قوات الأمن بقنابل الغاز المسيل للدموع.
من جهة أخرى تشهد العاصمة التونسية مفاوضات بين الحكومة وممثلي الاتحاد العام التونسي للشغل الذين يطالبون بخطة تنموية لهذه المنطقة المهمشة منذ عقود وإقالة والي سليانة الذي اتهموه برفض الحوار مع الأهالي وممثليهم وسحب تعزيزات الأمن التي أرسلت إلى المنطقة.
وفي العاصمة التونسية وكما حدث في الأيام الأخيرة، تظاهر نحو 200 شخص أمام مقر وزارة الداخلية في العاصمة تعبيراً عن دعمهم لأهالي سليانة.
وتخشى السلطات أن تنتقل حمى الاحتجاجات إلى مناطق أخرى وأكدت أنها ترفض الخضوع للعنف في الوقت الذي اندلعت فيه صدامات في مدينتين أخرتين.
وتذكر الاحتجاجات والتظاهرات بتلك التي أدت إلى ثورة 2011 وكان منطلقها سيدي بوزيد.
وتتهم الحكومة التي يقودها حزب النهضة الإسلامي بالفشل في سياستها الاقتصادية.
وأصيب نحو 300 شخص بجروح منذ بداية أعمال العنف في سليانة الثلاثاء الماضي.
وانتشرت قوات من الجيش التونسي في مركز ولاية سليانة، فيما دعا الرئيس التونسي المنصف المرزوقي إلى تشكيل حكومة كفاءات مصغرة وغير متحزبة وتنظيم انتخابات عامة قبل صيف 2013.