حاورها - وليد عبدالله:
تعتبر نموذج حي للمرأة البحرينية التي استطاعت أن تثبت إمكاناتها في المجال الرياضي في وقت قصير، ونجحت في تحقيق إنجازات ملموسة للرياضة البحرينية والرياضة النسائية على وجه الخصوص، وقد تمكنت أن تكون إحدى أفضل اللاعبات في مجالها الرياضي لعبة الرماية، لتكسب احترام وتقدير المجتمع البحريني من خلال حضورها المثالي في اللعبة وتحقيقها مع زميلاتها اللاعبات العديد من النتائج الإيجابية للرياضة البحرينية في مختلف المحافل الرياضية.
هي اللاعبة الأولمبية البحرينية عزة القاسمي التي حوارتها «الوطن الرياضي»، لتتعرف على رأيها في تجربتها في لعبة الرماية ونظرتها في مدى تطور الرياضة النسائية البحرينية في الوقت الحالي.

تجربة ناجحة
وفي سؤال «الوطن الرياضي» عن تجربتها في لعبة الرماية، قالت عزة القاسمي: «لقد بدأت في ممارسة لعبة الرماية منذ 8 سنوات، وقد حظيت بالدعم من المسؤولين عن رياضة الرماية في المملكة، وهذا ما زاد في رغبتي في المواصلة لمزاولة اللعبة من أجل المشاركة مع المنتخب الوطني للسيدات الذي تشكل في عام 2005، وقد نجح المنتخب منذ أولى المشاركات في الموسم 2006/2007 من حصد الميداليات الفضية والبرونزية. بعدها نجح منتخب السيدات للرماية في تحقيق الإنجازات للمملكة عبر تحقيق المراكز الأولى بحصد الذهب في البطولات الخليجية والعربية». وأضافت: «ويعتبر منتخب البحرين للسيدات للعبة الرماية أول منتخب خليجي يخوض البطولات الإقليمية والعربية، وقد نجح في فرض شخصيته على المشاركات المختلفة بفضل الدعم الذي يحظى به من القيادة الرشيدة وعلى رأسها صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى حفظه الله ورعاه وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد الأمين نائب القائد الأعلى حفظه الله ورعاه وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه، وهذا ما ساهم وبشكل كبير منذ 2008 وحتى الآن من تحقيق المنتخب النسوي للرماية الإنجازات تلو الإنجازات لرياضة الرماية، والتي كان حضور المرأة البحرينية واضحاً فيها من خلال تبوؤها المراكز الأولى في المشاركات المختلفة».
الأميرة سبيكة الداعم الكبير
وواصلت القاسمي حديثها قائلة: «ولا نغفل في هذا المقام بالدور الذي تلعبه صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة في دعم المرأة البحرينية في شتى المجالات ولاسيما المجال الرياضي. فسمو الأميرة تعتبر الداعم الكبير لجميع اللاعبات في جميع الرياضات. فلاتزال سمو الأميرة الدعم المادي والمعنوي لجميع اللاعبات، وهذا ما يسهم وبشكل كبير في حضور المرأة البحرينية وبقوة في الرياضة، ويدعم كذلك الرياضة النسائية لتحقيق الإنجازات في مختلف المحافل».
المرأة نجحت في الرياضة
وبالنسبة لنجاح المرأة في المجال الرياضي، أوضحت القاسمي أن المرأة البحرينية استطاعت أن تكون حاضرة وبقوة في شتى المجالات، مضيفة أن حضورها في المجال الرياضي كان قوياً والدليل على ذلك نجاحها في التمثيل المشرف لمملكة البحرين في جميع المحافل وتحقيقها الإنجازات للبحرين في تلك المشاركات، مؤكدة أن المرأة البحرينية شقت طريقها وبقوة نحو النجاح الرياضي واستطاعت أن تكون عنصراً فاعلاً وشريكاً بجوار الرجل في هذا المجال.
تشرفت بحمل
العلم والمشاركة الأولمبية
وفيما يخص مشاركتها في أولمبياد لندن 2012، قالت: «بداية تشرفت بحمل علم مملكة البحرين في حفل الافتتاح، وكان له الأثر الطيب في نفسي أن أحمل علم بلادي في هذا المحفل العالمي الذي يتنافس فيه أكثر من 2000 لاعب ولاعبة. وقد كانت مشاركتي إيجابية في الأولمبياد رغم عدم تحقيقي أي ميدالية. فالمشاركة الإيجابية في المحافل الدولية والعالمية ليست فقط على مستوى تحقيق الميداليات، بل إن اللاعب يستفيد وبشكل كبير في اكتساب الاحتكاك والخبرة عبر التواجد بين أبطال العالم في لعبة الرماية».
نظرة المجتمع الإيجابية
وفيما يخص نظرة المجتمع للمرأة البحرينية في المجال الرياضي، قالت القاسمي: «إنه رغم وجود العادات والتقاليد في مجتمعنا والمجتمعات الخليجية والعربية، إلا أن الزمن تغير وأصبح المجتمع ينظر للمرأة في المجال الرياضي بنظرة إيجابية بعد أن كانت مشاركتها إيجابية وحضورها قوي من خلال تحقيقها الإنجازات عبر التزامها بالتعاليم الدينية بارتداء الحجاب واللباس المناسب في جميع الرياضات. وأتوقع أن النظرة المجتمعية للمرأة الرياضية ستتغير أكثر في السنوات المقبلة وستصبح طبيعية وأكثر إيجاباً من الآن بعد أن نجحت المرأة في أن تكون مشاركاً فاعلاً في تحقيق الإنجازات ورفع علم بلادها عالياً في المحافل الخارجية».
كلمة أخيرة
وختمت الرامية الأولمبية عزة القاسمي حديثها مع «الوطن الرياضي» قائلة: «أتطلع كرياضية المزيد من النجاحات للرياضية النسائية، وأن تواصل حصدها للإنجازات في جميع المشاركات. كما وأتطلع لجميع اللاعبات التوفيق والنجاح في مختلف نشاطاتهم الرياضية التي ترفع من الحضور القوي والنجاحات للرياضة البحرينية في المحافل الخارجية».