كتب - مازن الكوهجي:
لم يقتصر تميز المرأة البحرينية على مجال معين سواء في مجال الرياضة أو المجال الأكاديمي حيث امتد تميزها إلى المجالات التحكيمية وكل ما يتعلق بالرياضة فأصبحنا اليوم نرى الحكمة البحرينية تزاحم الحكام الرجال في أغلب المجالات وخصوصاً في لعبة كرة السلة التي دخلتها المرأة البحرينية بكل قوة وتوسع فهي اللعبة صاحبة الشعبية الأكبر في وقتنا الحالي في البحرين وأصبحنا نرى آنسات البحرين وحسناواتها يدرن لقاءات الفئات ويراقبن حتى الكبار فها نحن نرى مريم الذوادي وإيمان الثقفي ونعيمة داوود و وهيفاء حسين وأمل عبدالله ومي ربيعة يتفننن في إدارة لقاءات اللعبة ويدرنها بكل جدارة واستحقاق على عكس بقية الألعاب التي دخلنا المرأة البحرينية على استحياء وبعدد متواضع.
وتعتبر الحكمة أيمان الثقفي هي أقدم الحكمات البحرينيات على الساحة حيث انطلقت في سماء تحكيم كرة السلة منذ العام 2004 ومازالت مستمرة في عطائها وتألقها هي وزميلاتها الأخريات.
أما لعبة كرة القدم فعلى الرغم من دخول العديد من الآنسات إلى دورات التحكيم المختصة بلعبة كرة القدم إلا أنه لاتوجد سوى حكمة وحيدة في عالم كرة القدم البحرينية فقد عقدت لجنة الحكام والاتحاد البحريني لكرة القدم العديد من الدورات لإعداد جيل من الحكمات في اللعبة إلا أن افتقاد الاتحاد للمسابقات التي تحتضنهم إضافة الظروف الاجتماعية أبعدتهم عن الساحة التحكيمية بشكل تام حيث لم يتبقَ منهم سوى حكمة وحيدة هي عائشة العوضي والذي يسعى الاتحاد البحريني لكرة القدم ممثلاً في لجنة الحكام لإيجاد طاقم مكمل لها لإدارة اللقاءات وتعتبر عائشة العوضي من الحكمات المجتهدات اللاتي يسعين للبروز على الساحة بشكل ملفت للنظر لكن الظروف الحالية تكاد تكون مقيدة لها نظراً لعدم وجود الطاقم المكتمل معها لإدارة اللقاءات.
وتعكف لجنة الحكام بالاتحاد البحريني لكرة القدم على تقديم محاضرات مستمرة بالتعاون مع جامعة البحرين وقسم التربية الرياضية فيها تتعلق بعملية التحكيم النسوي لتشجيع العتصر النسائي على دخول هذا المجال والتميز فيه والانخراط في هذا المجال بشكل أكبر.