كتب – عمر البلوشي:
تبوأت المرأة البحرينية العديد من المناصب الرياضية سواء أكانت المحلية أو الإقليمية مما يؤكد أن مسيرة المرأة الرياضية في المملكة تسير بخطى ثابتة نحو أفضل المستويات، فكان للوطن حديث خاص مع المنسقة الإدارية بمكتب المدير العام في المؤسسة العامة للشباب والرياضة والعضوة بالاتحاد البحريني لرفع الأثقال والتربية البدنية نيلة المير حول مستقبل الرياضة النسائية في المملكة وكيفية العمل الإداري فيها وخاصة أنها تتطلب بذل مجهودات كبيرة من أجل الارتقاء بها والسير قدماً نحو ما هو أفضل للرياضة النسائية في مملكة البحرين.
«الوطن»: ماذا قدمت المرأة البحرينية للرياضة في مملكة البحرين وكيف استطاع العنصر النسائي الارتقاء بالرياضة داخل وخارج المملكة؟
«نيلة المير»: المرأة البحرينية قدمت الكثير في مجال الرياضة لمملكة البحرين حيث تبوأت المناصب الريادية الرياضية وأحرزت العديد من الإنجازات الرياضية على المستوى المحلي والخليجي والعالمي، واحتلت المناصب الرياضية الخارجية وكما نالت العديد من المناصب الداخلية كرئيسة اتحاد وعضو مجلس إدارة في العديد من الاتحادات الرياضية وتوجت بالمناصب الرياضية الخارجية والخليجية والعربية وخير مثال على ذلك الشيخة حياة بنت عبدالعزيز آل خليفة من أوائل اللاعبات اللاتي حضيت بتمثيل الوطن، وحصولها على منصب رئيس لجنة رياضة المرأة باتحاد اللجان الأولمبية الوطنية العربية.
«الوطن»: هل سنرى صعود المرأة البحرينية على منصات التتويج العالمية بصورة مستمرة، وماهي الوسائل التي قد تساعد في ذلك؟
«نيلة المير»: بالفعل قد رأينا المرأة البحرينية تصعد منصات التتويج العالمية من خلال العداءة رقية الغسرة وهي من أبطال الرياضة البحرينية كونها من أوائل النساء اللاتي مثلن البحرين في دورة الألعاب الأولمبية في أولمبياد اثينا عام 2004 وحصولها على الميدالية الذهبية في الالعاب الآسيوية بالدوحة عام 2006، وأيضاً حصول العداءة مريم جمال على الميدالية البرونزية لمسافة 1500 متر في الألعاب الأولمبية الصيفية في لندن 2012.
وأتمنى أن تستمر المرأة الرياضية البحرينية في جني الإنجازات الرياضية في المستقبل، وذلك من خلال تسخير كل ما هو مناسب من دعم من كل الجهات الرياضية وتوفير جميع احتياجاتها من برامج تدريبية ومعسكرات داخلية وخارجية وميزانية خاصة للعنصر الرياضي النسائي حتى تستطيع الاستمرار في اعتلاء منصات التتويج.
«الوطن»: من وجهة نظرك ماذا كان الفرق بين الرياضة النسائية في السابق ووقتنا الحالي؟
«نيلة المير»: في السابق كانت العادات والتقاليد والمفاهيم الاجتماعية والاعتقاد بأن التركيبة البيولوجية الخاصة بالمرأة لا تساعدها على ممارسة بعض الرياضات وكان المفهوم مقتصراً على ممارسة الرياضة المدرسية، وعلى الرغم من ذلك فإن المرأة البحرينية الرياضية يُشهد لها منذ السبعينات دخولها في المجال الرياضي ومثال على ذلك مشاركتها في أول منتخب بحريني يشارك في بطولة خارجية بكرة الطائرة وكرة السلة في دولة الكويت عام 1976.
اما الان فإن العقلية التي كانت سائدة قديمًا قد تغيرت وتطورت مثل قبول المجتمع بدخول المرأة ميدان العمل والتعليم والصحة إلخ، كذلك تغيرت نظرة المجتمع للمرأة الرياضية وكذلك وجود الإمكانيات المتاحة لها لممارسة الرياضة مثل وجود الأندية والمنشآت الرياضية والمجهزة بأحدث الوسائل الرياضية.
«الوطن»: ماذا قدم العنصر النسائي في اتحاد رفع الأثقال والتربية البدنية؟ وما هي الإنجازات إن وجدت؟
«نيلة المير»: الرياضة النسائية في رفع الاثقال والتربية البدنية حديثة الولادة، الا اننى ارى بأنها وجدت طريق لها.
وإن لم تتجسد على أرض الواقع فالبدء بفكرة المشروع يؤكد مشاركتها وخصوصًا أنها خطوة مباركة من الشيخ عبدالله بن راشد أل خليفة رئيس الاتحاد فسباق الألف الميل يبدأ بخطوة لذا فإننا نعتبر أنفسنا بدأنا مرحلة الألف ميل بمجرد اتخاذ أول خطوة والمتمثلة في ترشيحي بعضوية الاتحاد، وكذلك توجيهات رئيس الاتحاد لإعداد دراسة متكاملة لمشروع إقامة منتخب رفع الأثقال للنساء ونحب أن نؤكد هنا أن مشاركة المرأة في رياضة رفع الأثقال لا يعني الخروج عن العادات والتقاليد وبل ملتزمون في هذه الرياضة بالتقيّد بالزي المحتشم، آملين ان تتبوأ الرياضة النسائية في رفع الاثقال والتربية البدنية أفضل المراكز، والتي نتمنى من المرأة البحرينية المشاركة فيها ونشرها في جميع أنحاء مملكة البحرين .
«الوطن»: ما هي الوسائل بنظرك التي تسهم في تطوير الفتيات والعنصر النسائي في جميع المحافل الرياضية ؟
«نيلة المير»: أولاً الاهتمام بمادة التربية الرياضية بالمدارس مع إعداد البرامج ومشاركة الفتاة فيها.
ثانياً إعداد الأنشطة التي تساعد على مشاركة المرأة.
ثالثاً تشجيع رياضة المشي من خلال المسابقات بحيث يتم مشاركة المرأة منذ نعومة أظافرها لأن المشي من أسهل الرياضات وأهمها ليس للمحافظة على اللياقة البدنية وإنما للمحافظة على الصحة فالمشي لا يرتبط بسن معين.
رابعاً الدعم المادي لمشاركة المرأة من خلال البرامج المجانية.
خامساً إعداد مسابقات على المستوى المحلي والخليجي وإن شاء الله العالمي فطموحنا لا يتوقف عند حد.
سادساً توفير الدعم المعنوي والمادي ومساندة الفتاة في ممارسة الرياضة المحببة لها وتشجيعها والأخذ بيدها حتى تسهم في تطوير العنصر النسائي في كل المحافل الرياضية ومساواتها أسوة بالرجل في كل المجالات .
«الوطن»: ماذا كان دور المجلس الأعلى للمرأة في تفوق الرياضة النسائية؟
«نيلة المير»: المجلس الأعلى للمرأة سخر العديد من سبل الارتقاء بالمرأة البحرينية وتفوقها الرياضي حيث يساهم المجلس في دعم كل فتاة بحرينية للوصول للإنجاز الرياضي بدعم من صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة ومتابعتها لإنجازات المرأة البحرينية في المجال الرياضي سواء داخل أو خارج المملكة وتحفيزها المستمر للاعبات، وكذلك تخصيص المجلس الأعلى للمرأة هذا العام (للمرأة الرياضية) يُعد أكبر دعم لرياضة المرأة البحرينية.
«الوطن»: كلمة أخيرة ترغبين توجيهها للمرأة الرياضية في البحرين؟
«نيلة المير»: كلمتي أوجهها لجميع نساء المملكة فالرياضة لا تتوقف على المرأة الرياضية فقط لأننا نطمح أولاً لخلق نساء أكثر صحة ولياقة فممكن لجميع النساء المطالبة بحقهن في الاهتمام بصحتهن من خلال أندية خاصة للنساء او من خلال مشاركتهن فى البرامج التي تقيمها الأندية والاتحادات.