يوماً بعد يوم تقدم لنا المرأة البحرينية دروساً في كافة نواحي الحياة حتى أصبحت مضرباً للأمثال يحتذى به في سائر العالم في كيفية التحلي بروح المسؤولية ومشاطرة النصف الآخر للمجتمع، الرجل، للنهوض به قائمة بدورها بكل همة دون تقاعس أو خذلان.
فقبل وقت ليس بالبعيد كان إستاد النادي الأهلي شاهد حق على وطنية المرأة البحرينية ودورها الفعال في المجتمع حينما امتلأت مدرجاته بالحضور الجماهيري النسائي تلبية لنداء الوطن الممثل بالمنتخب الوطني للسيدات وذلك لدى استضافة المملكة للنسخة الأولى من البطولة العربية لكرة القدم للسيدات في أكتوبر 2010.
ولم يكن غريباً أن تكون مملكة البحرين سباقة لاستضافة مثل هذه البطولات وهي التي لطالما أثبتت حرصها وجديتها بالنهوض بالرياضة لا سيما النسائية منها وذلك تحت قيادة سمو الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة رئيسة المجلس المجلس الأعلى للمرأة.
وتحظى الرياضة في وقتنا الحاضر بأهمية كبيرة حيث تعتبر مقياساً لتطور الشعوب والمجتمعات وتخصص لها الدول المتقدمة ميزانيات بأرقام فلكية من أجل تقديم مستويات تليق بسمعتها وإحراز إنجازات ترفع رايتها بين الأمم الأخرى، لذا من البديهي أن يصبح تشجيع كل من يمثل الوطن والشد من أزره في أي مجال كان واجب وطنياً وحقاً أصيلاً من حقوق الوطن تجاه أبنائه.