نفت النيابة العامة تعرّض موقوفي سجن الحوض الجاف للتعذيب الجسدي أو انتهاك لحقوقهم، مشيرة إلى أن فريقاً من المحققين انتقل إلى السجن حيث نفى جميع الموقوفين تعرضهم لأي نوع من أنواع سوء المعاملة.
وقال القائم بأعمال رئيس نيابة محافظة المحرق مهنا الشايجي، رداً على ما جاء بإحدى الصحف أمس تحت عنوان «أهالي موقوفي العكر يبدون قلقهم على صحة ذويهم»، الذي ورد فيه على لسان أهالي بعض الموقوفين من تخوفهم من تعرض ذويهم للتعذيب الجسدي داخل التوقيف، إن النيابة العامة كان قد سبق لها بتاريخ سابق على نشر الخبر بزيارة أماكن التوقيف في إطار تفتيشها المتكرر على أماكن التوقيف وبناء على شكاوى تلقتها في هذا الخصوص، كما بادرت فور نشر الخبر المذكور وفي إطار حرصها على عدم حدوث أي خروقات أو انتهاكات يتعرض لها أي موقوف، بأن شكلت فريقاً من المحققين انتقل إلى سجن الحوض الجاف حيث يوجد هؤلاء المحبوسين وتقابلوا معهم وبمناظرة الموقوفين لم يلاحظوا بهم أي إصابات ظاهرة، واستعلموا منهم عن ظروف التوقيف وما إذا كانوا قد تعرضوا لتعذيب أو انتهاك لحقوقهم بحسب ما جاء بالخبر فنفوا جميعاً تعرضهم لأي نوع من أنواع سوء المعاملة داخل السجن، وانحصرت شكواهم في الأمور المعيشية التي طلبوها كزيادة الأوقات المخصصة للزيارة والاتصال بذويهم وممارسة الرياضة ومد الفترة المخصصة لمشاهدة التلفاز ليتمكنوا من متابعة المباريات، وتغيير بعض أنواع الأطعمة أو إدخال الطعام الخارجي لهم. وأشار مهنا الشايجي إلى أن النيابة العامة لتهيب بالجميع تحري الدقة فيما ينشرونه من أخبار غير صحيحة قد تعرض قائلها للعقاب، وأن أبوابها مفتوحة أمام الكافة موقوفين أو غيرهم لتلقي كافة الشكاوى وبخاصة تلك المتعلقة بالتعرض لمعاملة غير إنسانية أو ما يشكل انتقاصاً لحقوقهم المكفولة قانوناً، لما تنشده من إعلاء قواعد حقوق الإنسان والحفاظ على كرامتهم وهو ما يعد من أهم أهداف النيابة العامة وغايتها الرئيسة.