قالت وزيرة التنمية الاجتماعية د.فاطمة البلوشي إن الوزارة خصصت مليوناً و200 ألف دينار سنوياً لدعم 12 مركزاً أهلياً تعمل على تأهيل ذوي الإعاقة إضافة إلى المراكز الحكومية التابعة للوزارة، كما تصرف الوزارة منحة شهرية للأشخاص ذوي الإعاقة من المواطنين تبلغ قيمتها السنوية 9 ملايين و189 ألف و500 دينار يستفيد منها 8144 من المعاقين الذكور والإناث، كما خصصت الوزارة عام 2011-2012 مبلغ مليون و200 ألف دينار لدعم الطلاب الملتحقين بمراكز التأهيل الأهلية واستفاد منها عدد 12 مركزاً أهلياً تابع للجمعيات الأهلية.
وأشارت د.فاطمة البلوشي، في كلمة لها أمس بمناسبة اليوم العالمي للمعاق، إلى أن مملكة البحرين تفتخر بأن تحتفل اليوم - الثالث من ديسمبر- باليوم العالمي للمعاق حيث تحظى هذه الفئة برعاية واهتمام على المستوى الحكومي والأهلي والخاص باعتبارهم شركاء رئيسيين في مسيرة التنمية والعمل الوطني. فقد حرصت مملكة البحرين على صون حقوق ذوي الإعاقة بإصدار قانون ورعاية وتشغيل تأهيل المعاقين رقم 73 لسنة 2006م والتصديق على الاتفاقية الدولية للأشخاص ذوي الإعاقة في العام 2011، كما تم إطلاق الاستراتيجية والخطة الوطنية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة مع نهاية العام 2011، وإعادة تشكيل اللجنة العليا لشؤون ذوي الإعاقة وتخصيص مبلغ مليون دينار ومائتي ألف سنوياً لدعم 12 مركزاً أهلياً تعمل على تأهيل ذوي الإعاقة بالإضافة إلى المراكز الحكومية التابعة لوزارة التنمية الاجتماعية والتي تقدم خدماتها التعليمية والتأهيلية لأكثر من 700 طالب وطالبة ولا يقتصر اهتمام حكومة مملكة البحرين برعاية ذوي الإعاقة في هذه المجالات التي تم ذكرها وإنما تعمل وزارة التنمية الاجتماعية حالياً ومع جميع الوزارات وأجهزة الدولة المختلفة ومؤسسات المجتمع المدني على تنفيذ الخطة الوطنية للاستراتيجية الوطنية لذوي الإعاقة والتي وضعت بجهود متكاملة على جميع الأطراف.
وأوضحت أن عدد المعاقين البحرينيين المسجلين بوزارة التنمية الاجتماعية يبلغ 8144 معاقاً ومن بين هؤلاء عدد “4735” من الذكور، أما عدد الإناث فيبلغ (3409)، ويصنف المعاقون البحرينيون حسب الإعاقة: جسدية، سمعية، بصرية، عقلية أو إعاقة متعددة.
وقالت البلوشي إن الوزارة إيماناً بالمواهب التي يملكها ذوو الإعاقة شرعت في الاستعدادات لاستضافة مملكة البحرين المهرجان المسرحي للأشخاص ذوي الإعاقة الثالث في العام 2013م كما تكرم سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية بتخصيص جائزة ناصر بن حمد لإبداعات ذوي الإعاقة والتي تفضل مشكوراً بتسليمها شخصياً للفائزين في السابع من نوفمبر الماضي. وأشارت إلى أنه قبل عام تقريباً وبالتحديد في سبتمبر من العام 2011، حظيت الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة بمصادقة كريمة من جلالة الملك وموافقة مجلسي الشورى والنواب.
وذكرت أن وزارة التنمية الاجتماعية بادرت باستحداث برنامج منح التأهيل الأكاديمي للطلبة من الأشخاص ذوي الإعاقة الملتحقين بالمراكز الأهلية المختصة بشؤون رعاية وتأهيل المعاقين إيمانًا منها بأهمية تأهيل وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة ورفع مهاراتهم بما يسمح بإدماجهم في المجتمع، ويقدم البرنامج منحاً مالية مخصصة من الميزانية التشغيلية للسنة الدراسية للمؤسسات الأهلية اللاربحية، وقد بدأ المشروع في العام 2010، من خلال دراسة أوضاع المراكز العاملة في مجال الإعاقة ومعاينة حاجتها الماسة للدعم المادي عن كثب وقد بلغت كلفة ميزانيتها التقديرية عام 2010/2011 مليوناً و200 ألف دينار، ومنذ ذلك الحين جاهدت الوزارة للحصول على دعم حكومي لتغطية تكاليف التشغيل لهذه المراكز، حيث حصلت على دعم للعام الدراسي 2010/2011 يصل إلى 500 ألف دينار وزعته بنسبة 48% على عدد 12 مركزًا أهليًا، وتضاعف الدعم الحكومي للعام الدراسي 2011/2012 ليصل إلى مليون و200 ألف دينار وتم توزيعه على المراكز بنسبة 84% حسب ما سنراه من الإحصائيات والجداول المدرجة في التقرير.