بمناسبة الاحتفال بيوم المرأة البحرينية للعام 2012 الذي يجسد جانباً هاماً لدور المرأة البحرينية في المجال الرياضي، ويسجل تاريخها الحافل بالعطاء والإنجاز في هذا المجال الحيوي الهام، تكتسب هذه المناسبة أهمية خاصة لإلقائها الضوء على مسيرة المرأة البحرينية في القطاع الرياضي، وإبراز إنجازاتها في هذا المجال سواء على صعيد المشاركة في المحافل المتخصصة محلياً ودولياً، والتحديات التي تواجهها، إضافة إلى استعراض الفرص المتاحة أمام المرأة في مجالات الاستثمار والاحتراف الرياضي التي من شأنها أن تحفز وتشجع المرأة للتوجه نحو هذا المجال الواعد.
وقد استطلعت اللجنة الإعلامية آراء عدد من الصحافيين والكتاب في الملاحق الرياضية لمعرفة رأيهم في مدى تفاعليهم مع يوم المرأة الرياضية في إثراء الرياضة النسائية في البحرين:
العلاقة بين الأم الأميرة سبيكة وبناتــهـــا.. علاقـــة حــب
عبر فؤاد فهد (إعلامي رياضي - وكاتب بجريدة الأيام البحرينية) سعدت كثيراً عندما تابعت كافة الفعاليات الرياضية بمناسبة يوم المرأة البحرينية وذلك عبر وسائل الإعلام المختلفة إثر مبادرة كريمة من لدن صاحبة السمو الملكي الأم الحنونة الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة حضرة صاحب السمو الملك المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة حفظها الله عبر مبادرات سموها وإسهاماتها السخية تجاه المرأة البحرينية في مختلف القطاعات.
ونوه أن أي شخص متابع للرياضة وحتى العكس يشك في مصداقية ما خصصته سموها ليوم المرأة البحرينية لهذا العام تحت شعار ((المرأة والرياضة: إرادة، إنجاز، تطلعات)) لهو تعبير صادق لأنه كان ضمن أولويات رؤية سموها وطموحاتها في تطوير الرياضة البحرينية ومبادراتها الخفية بجانبها عبر يدها الكريمة التي لا تعلم يمينها من شمالها تجاه نساء البحرين عامة، ما وضعهن في مسؤولية كبيرة وشكل دافعاً وحافزاً لهن لتحقيق المزيد من الإنجازات لتطوير رياضة المرأة على المستوى الإقليمي والدولي.
وأكد أيضاً أن العلاقة بين الأم الأميرة سبيكة وبناتها الأوفياء.. تعتبر علاقة حب، وعليه نأمل على الدوام تحقيق المزيد من الاهتمام بالمرأة البحرينية سواء كانت كأم أو زوجة أو أخت أو ابنة متطلعين مستقبلاً إلى توفير ميزانية أكبر لهن بجانب إقامة نوادٍ رياضية نسائية متخصصة في كافة محافظات المملكة لتحفزنهن لرفع علم البحرين على كل المستويات الخليجية والعربية والدولية.
إنجازات عديدة على مختلف الأصعدة
ومن جهة أخرى، قال عمر البلوشي - صحافي بجريدة الوطن- إن الإرادة التي تتمتع بها المرأة الرياضية البحرينية أدت إلى تحقيقها إنجازات عديدة تحسب على مختلف الأصعدة المحلية والخليجية والإقليمية مما زاد من تطلعاتها للوصول إلى العالمية، وكان لها ذلك في مناسبات مختلفة لتؤكد ريادتها ورغبتها المستمرة في تحقيق الأفضل.
المرأة... نصف المجتمع
ومن جهة أخرى، ريم التيتون -صحافية رياضية- قالت نعلم جيداً إن المجتمع في البحرين تغير كثيراً قبل عشرات السنين، فدور المرأة كان مقيداً كثيراً تحت ضغوطه ورجعيته، أما الآن فقد اختلف الأمر كثيراً وأصبحت المرأة شريكاً أساساً وفعالاً في بناء المجتمع، ليظهر دورها في جميع المجالات المؤثرة الاقتصادية والسياسية والإعلامية والرياضية، وقد تجسد هذا المفهوم بتخصيص سمو الأميرة يوماً للمرأة البحرينية لإلقاء الضوء على مسيرتها وعطائها ومشاركتها في دعم عجلة التنمية الوطنية في مختلف المجالات والأصعدة.
وتميز شعار هذا العام (المرأة والرياضة) ما هو إلا تأكيد على اطلاع سمو الأميرة على احتياجات المرأة وثقتها في مستقبل الرياضة النسوية في البحرين على مختلف الأصعدة لأجل رفعة شأن رياضة المرأة والدخول بها من مرحلة الهوايات إلى المنافسات وتشجيعاً لها وإبراز إنجازاتها، وصولاً إلى تمثيل المملكة داخلياً وخارجياً، وزيادة حجم التثقيف الرياضي والوعي بأهمية الرياضة النسوية في مجتمعاتنا.
اليوم المرأة هي نصف المجتمع والرياضة جزء لا يتجزأ منها وقدرة المرأة على القيام بهذا الدور تتوقف على نظرة المجتمع إليها والاعتراف بقيمتها ودورها، وتمتعها بحقوقها وخاصة ما نالته من تثقيف وتأهيل وعلم ومعرفة لتنمية شخصيتها وتوسيع مداركها، فلنعمل يداً بيد من أجل رفعت المرأة البحرينية.
ويأتي يوم المرأة البحرينية لعام 2012 تأكيداً كبيراً على دور رياضياتنا في مختلف الميادين عندما حمل شعار «المرأة الرياضية: إرادة، إنجاز، تطلعات».
المرأة البحرينية حققت إنجازات عظيمة
أكد الإعلامي أحمد جعفر إن المرأة البحرينية باتت شريكاً أساساً في الرياضة المحلية، مشدداً على الدور الكبير التي تلعبه صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة رئيسة المجلس الأعلى للمرأة في دعم النشاط النسائي الرياضي في المملكة. وقال جعفر إن المرأة البحرينية حققت إنجازات عظيمة على مستوى الرياضة، منوهاً بأن الميدالية الأولمبية التي حققتها البحرين على صعيد دورة الألعاب الأولمبية جاءت عن طريق امرأة بعد فوز العداءة الذهبية مريم جمال ببرونزية سباق 1500 متر عدو للسيدات في منافسات أولمبياد لندن الأخيرة وهو ما عجز عنه الرجال منذ عام 1984 التي شهدت أول مشاركة بحرينية في الأولمبياد. وأضاف: «دعم الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة للنشاط النسائي الرياضي في المملكة ساهم بشكل بارز في تطوير الرياضة النسائية على كافة الألعاب، إذ إن منتخبنا الوطني لكرة القدم للسيدات بات في التصنيف الثاني عربياً بعد الأردن، فيما حققت المرأة البحرينية إنجازات على مستوى الرماية والبولينغ في منافسات إقليمية رسمية».
وأشاد الإعلامي جعفر بفكرة تخصيص يوم المرأة البحرينية الذي يصادف في الأول من ديسمبر المقبل للرياضيات البحرينيات، منوهاً بالجهود الكبيرة التي يقوم بها المجلس الأعلى للمرأة، إضافة للجنة الأولمبية البحرينية في سبيل الاحتفال بهذه المناسبة العزيزة التي تهم الرياضة النسائية في البحرين.