قال سفراء ورؤساء بعثات مملكة البحرين في الخارج إنهم انتهجوا سياسيات إعلامية ترتكز على إيضاح الحقائق عن الأحداث الأمنية التي مرت بها مملكة البحرين، حيث استطاع بعض السفراء تنفيذ خطط عمل فاعلة للتواصل مع السياسيين ورجال الأعمال والإعلاميين في البلد المعينين فيه، لافتين إلى أن جهودهم أسهمت في التأثير الإيجابي على مواقف كثير من المؤسسات الرسمية ومنظمات المجتمع المدني، إضافة إلى تعريف النخب بمنجزات المشروع الإصلاحي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وممارسات حرية الرأي والتعبير وحقوق الإنسان في المجتمع البحريني.
وتواصلت لليوم الثاني على التوالي فعاليات المؤتمر السنوي الأول للسفراء الذي تنظمه وزارة الخارجية ويهدف لإيجاد منصة حوارية لتبادل الخبرات والأفكار بين السفراء، وتسليط الضوء على الإجراءات التي اتخذتها سفارات المملكة من أجل احتواء الرأي العام العالمي وكيفية التعامل مع المنظمات غير الحكومية في الخارج. وخلال جلسات ومداولات المؤتمر أشاد سفراء ورؤساء بعثات مملكة البحرين في الخارج بالموقف الخليجي الداعم لسيادة مملكة البحرين، ونبذ التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية للمملكة، وذلك من خلال إصدار بيانات موحدة ساهمت في تغيير مواقف المنظمات الدولية تجاه حكومة مملكة البحرين.
وأكد السفراء أن الوسائل الإعلامية الدولية وشبكات الاتصال الاجتماعي كان لها بالغ الأثر في تشكيل الرأي العام الدولي، وانعكست على توجهات المنظمات الحقوقية، وبلورة مواقف واتجاهات فعاليات المجتمع المدني أيضاً.
ودعا السفراء إلى ضرورة تعاون كافة الجهات المعنية لتزويدهم بالمعلومات والحقائق حتى يتمكنوا من إيصالها بالدقة والسرعة المطلوبة إلى دوائر صنع القرار في البلد المضيف للبعثة البحرينية واستصدار مواقف تجاهها.
من جانبها، قدمت القائم بأعمال إدارة الإعلام والدراسات والبحوث بوزارة الخارجية وجدان جاسم عرضاً موجزاً حول السياسة الإعلامية الجديدة التي يتم تطبيقها على نطاق الوزارة وسفارات المملكة في الخارج توازياً مع التوجهات الإعلامية للمملكة، لافتة إلى أن هذه السياسة تستهدف توظيف كافة الوسائط الإعلامية وشبكات التواصل الاجتماعي للتعريف بأطر ومحددات الدبلوماسية البحرينية والخدمات القنصلية التي تقدمها السفارات للرعايا البحرينيين في الخارج خصوصاً أثناء الأزمات وحالات الطوارئ.