أكد المنسق العام لقافلة أميال من الابتسامات د.عصام يوسف، الدور الرائد للبحرين في دعم القضية الفلسطينية، مشيراً إلى أن البحرين بلد عربي شقيق، أعلن رفضه ممارسات الاحتلال الممنهجة ضد الشعب الفلسطيني، كما إن البحرين شاركت عبر وفود لها في قوافل لفك الحصار على غزة.
وقال يوسف في “حوار”، إن:« جمعية الإصلاح دورها رائد في البحرين بشكل كبير ويقدمون المساعدات منذ عام 48، وهي الآن بفضل الله تكفل أكثر من ألفي طفل فلسطيني، إضافة إلى زراعة أكثر من 20 ألف متر، كما قامت على ترميم العشرات من المدارس، وهذا دور ريادي، كما إنها ستقوم بجمع تبرعات من الشعب البحريني وسيذهب وفد من القطاع إلى غزة لدراسة الاحتياجات لتقديم الدعم اللازم”. معرباً عن أمله بمشاركة أكثر فاعلية من الدور الرسمي البحريني في مسألة إعادة إعمار قطاع غزة جراء الاعتداء الإسرائيلي الأخير.
وأضاف يوسف أن” مبشرات النصر لاحت عبر رفض الشعوب للاعتداء على غزة وتنديدهم بالعدوان، موضحاً أن العديد من الدول تشارك بفاعلية مستمرة عبر وفود لها، بينها:« الدول فرنسا وبريطانيا والدنمرك والنرويج وإندونيسيا وماليزيا وأستراليا”.
وفيما يلي نص الحوار:
^ كيف ترى الدور الرسمي البحريني في دعم شعبنا المحاصر في غزة؟.
الدور البحريني مطلوب للغاية، خصوصاً أن البحرين بلد عربي شقيق أعلن عن رفضه ممارسات الاحتلال الممنهجة ضد الشعب الفلسطيني، كما إن البحرين شاركت عبر وفود لها في قوافل لفك الحصار على غزة. ونحن نأمل مشاركة أكثر فاعلية من الدور الرسمي البحريني عبر إعادة إعمار غزة في الحرب الغاشمة، التي مارسها الكيان الصهيوني في عدوانه على غزة.
^ كيف ترى أداء اللجنة الخيرية لجمعية الإصلاح؟
الجمعية دورها رائد في البحرين بشكل كبير وتقدم المساعدات منذ العام 48، وهي الآن بفضل الله تكفل أكثر من ألفي طفل فلسطيني، إضافة إلى زراعة أكثر من 20 ألف متر، كما قامت على ترميم العشرات من المدارس، وهذا دور ريادي، كما إنها ستقوم بجمع تبرعات من الشعب البحريني وسيذهب وفد من القطاع إلى غزة لدراسة الاحتياجات لتقديم الدعم اللازم. ولابد من الدور الحكومي أن يسمح للجمعيات الخيرية ببذل المزيد من الجهود وتدعيمها حتى تنال فلسطين حريتها وتحرر أراضيها.
^ هل لك أن ترصد لنا مساهمة المجتمع المدني البحريني في عمليات الإعمار في غزة؟
ساهمت العديد من المؤسسات البحرينية بشكل جيد في إعادة إعمار المباني، التي قصفها ولكن يبقى دور تلك المنظمات متواضعاً أمام الموقف الرسمي الحكومة، والذي نأمل أن يساهم بتخصيص مبالغ مالية كبيرة تساهم بفاعلية في إحداث إعمار حقيقي لما دمره الاحتلال وغزة تحتاج إلى أكثر من 10 مليارات دولار لإعادة ما دمره الاحتلال خلال الأعوام القادمة.
^ أنت شاركت في 17 قافلة إلى غزة كانت برعاية أكثر من 100 دولة كيف كنت ترى القضية الفلسطينية في عيون المنظمات الغربية؟.
العالم كله يقف بجوار القضية الفلسطينية ويؤيدها بكل قوة ويدعم حق الفلسطينيين في أرضهم ويدين مواقف الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، ويرى العالم أن الشعب الفلسطيني مظلوم وإذا نظرت إلى قرارات الأمم تجد أن أغلبها يأتي في صالح الشعب الفلسطيني، كل هذا إضافة إلى المظاهرات التي ينظمها الملايين حول مختلف دول عالم ضد الحرب على غزة، وفي ذلك تأكيدًا على أن حصار غزة غير أخلاقي بالمرة وأن الكيان الصهيوني يهدف إلى حصار الشعب الفلسطيني وتعذبيه بشدة
^ أي الجنسيات الأجنبية تشارك في القوافل بفاعلية في التضامن مع غزة؟
العديد من الدول تشارك بفاعلية مستمرة عبر وفود لها ومن أمثلة تلك الدول فرنسا وبريطانيا والدنمرك والنرويج وإندونيسيا وماليزيا وأستراليا.
^ هل ترى القوافل المسيرة لغزة نوعاً من التكامل مع الجهود الرسمية العربية؟. أم هي من الحلول البديلة لحالة العجز العربي الرسمي؟
دور منظمات المجتمع المدني يكون متوازياً مع الدور الحكومي وأحياناً ما يكون الموقف الشعبي أسبق من المواقف الرسمية للحكومات، وفي نهاية الأمر التكامل مطلوب إلا أن دور مؤسسات المجتمع المدني لا يغني عن الموقف الرسمي، والذي يعد أكثر فاعلية وأشدد على أنه مطلوب من الدول العربية أن تقف بقوة في وجه الكيان الصهيوني، الذي دمر البنية التحتية لقطاع غزة المحاصر.
^ هل ترى إمكانية إنشاء تجمع عربي يكون هدفه إزاحة الدور الإيراني من غزة ليحل محله الدور العربي؟
إذا توحدت الدول العربية وساندت الشعب الفلسطيني ودعمت أشكال المقاومة كافة، فلا شك أن هذا سيحدث تغييرًا كبيرًا على مستوى المنطقة والحكومات العربية أولى بدعم الشعب الفلسطيني من غيره، واليوم جاءت مصر لتقود دوراً عربياً فاعلاً قوياً يقف بجوار الشعب الفلسطيني المحاصر، وتنادي الدول العربية لتقف يداً واحدة في دعم المقاومة ضد الاحتلال.
^ شهدت القوافل قبل الثورات العربية عدداً من العراقيل هل تشعر الآن بأن هناك تغييراً على الأرض؟
موقف الكيان الصهيوني واحد سواء قبل الاتفاق على إعلان الهدنة أو بعدها، فالاحتلال بصفة دائمة يهدف إلى تعذيب الشعب الفلسطيني وتسليط العذاب عليه باستمرار لأنه ينظر إلى فلسطين عامة وغزة على وجه الخصوص على أنها معادية له ولابد من التخلص منها، ومصر خرجت علينا بدور تاريخي لا يجعلنا نحتاج إلى المعابر التي يتحكم بها الكيان فمعبر رفح مفتوح طوال اليوم، وكل أيام الأسبوع، وفي هذا إزاحة للدور الإسرائيلي من المعادلة.
^ هل ترى أن تركيا تستغل الفراغ العربي لتلعب دورًا في الشرق الأوسط؟. أم أن التحرك يأتي في إطار التكامل الإسلامي؟
لاشك أن الدور التركي، يدخل في إطار التكامل الإسلامي وتركيا دولة شقيقة، وتتبنى القضية الفلسطينية باستمرار بل وأخذت مواقف جادة تجاه ما يرتكبه العدوان الغاشم بحق الشعب الفلسطيني وتسعى تركيا لسد الفراغات الناتجة من تناقص بعض الدول العربية وتركيا لها دور كبير في فك الحصار عن الشعب الفلسطيني، بل وقدمت شهداء لها خلال قوافلها لفك الحصار.
^ كيف تقيم الدور المصري بدءاً من الزيارة التي قام بها رئيس وزرائها مروراً بالزيارات الشعبية وانتهاء باتفاق التهدئة؟.
الدور المصري يسجل حدثاً تاريخياً كبيرًا وإن العالم أجمع يقدر دور الرئيس محمد مرسي في حرب غزة، ودور مصر في التهدئة وأن مصر وضعت نفسها في مكانتها الحقيقية، التي تستحقها لأنها فرضت إرادتها من خلال ثورتها ثم من خلال انتخابات برلمانية ورئاسية، وبالتالي فإن العالم الحر، الذي يقدر الديمقراطية يقدر رئيس مصر المنتخب وشعب مصر، ومصر صنعت حدثاً تاريخيًا عظيمًا يجعلها قادرة على قيادة الأمة.
^ ما مبشرات النصر؟
مبشرات النصر أتت أولاً من رفض الشعوب للاعتداء على غزة وتنديدهم بالعدوان على الشعب الأعزل ثم من مواقف الدول المختلفة، التي قامت بتقديم الدعم اللازم لقطاع غزة، وإذا استطاعت غزة خلال سبعة أيام أن تنهي الحصار فلاشك أن المقاومة أصبحت قوية وأنه بتقديم المزيد من الدعم لها ستكون قادرة على تحرير أراضي فلسطين.