في الحقيقة لا أدري أي جهة مسؤولة عن القضية التي سأطرحها، ولذلك وجهتها إلى ثلاث جهات، وهي المجلس البلدي عن المحافظة الوسطى وتحديداً (ممثل الدائرة السابعة) ونائب الدائرة السابعة في المحافظة الوسطى -كونه يعلم بالمشكلة أكثر من غيره- لصلاحيته الدستورية في محاسبة المسؤولين! ووزارة الأشغال، كون الموضوع يتصل بهم جميعاً، ولكي لا أدخل في دوامة البيروقراطية، والتأخير الشديد، وهو ما يعد تجاوزاً عن الأوامر التي صدرت من صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء بشأن سرعة إنجاز الخدمات للمواطنين والتسهيل عليهم وعدم تأخيرهم، وتجاوز البيروقراطية في ذلك.
ولأدخل بصورة سريعة للموضوع، ومن غير مقدمات طويلة، فنحن نسكن في منزل يقع على شارع المحزورة (بمنطقة البحير، وبالدائرة السابعة بالمحافظة الوسطى) ويوجد بجانبنا من جهة الشارع سالف الذكر موقف خاص يسمى طوارئ أو عام وفي الحقيقة فإن هذا الموقف سبب لنا لمدة سنوات طويلة جداً كثيراً من الإزعاج، إضافة لما يلقيه البعض من القمامات والأوساخ بجانب منزلنا، ناهيك إلى قرب السيارات التي تقف بين الفينة والأخرى وما تصدره من إزعاج شديد حتى إنصاف الليل، بالإضافة للشاحنات، من نوافذ بيتنا مما يشكل تدخلاً سافراً على خصوصياتنا!! وذلك لقرب الموقف من منزلنا بشكل كبير جداً!
وإضافة لما سبق فإن شارع المحزورة سيئ الصيت والسمعة من ناحية كثرة الحوادث التي لم تحل منذ أكثر من 20 عاماً! ولا تكاد تمر سنة بلا حادث أو وفيات!! وللأسف من غير حل لهذه المشكلة، ولا من جهة حكومية! وكثير ما تنقلب السيارات بالقرب من منزلنا، أو تسقط أعمدة الإنارة قريباً منا، فناهيك عما يسببه التخطيط الخاطئ وغير المبني على شروط وضوابط السلامة وعدم وجود المساحة الكافية بين المنازل والشارع، مما يسبب لنا وللمنازل الأخرى القريبة من الشارع الأخطار الكبيرة نتيجة حدوث هذه الحوادث والتي قد تقترب من المنازل، وقد حدث بالفعل هذا الأمر لأكثر من مرة عندما اصطدمت بعض السيارات بالمنازل، وركوب أحد السيارات في أحد الأعوام فوق أحد المنازل!
ولكن يتعرض منزلنا إلى الأذى والمخاطر بشكل كبير حيث إنه أقرب من المنازل الأخرى للشارع، ناهيك بتواجد هذا الموقف وبالتالي فكأننا نقبع في الشارع وليس في داخل منزل يجب أن تتوفر فيه سبل الراحة والهدوء، وليس الإزعاج والمخاطر ولا سيما في المساء، وتهديد الخصوصية!
وفي الختام أرجوا من الجهات المعنية سرعة إلغاء وإزالة هذا الموقف، وجعله رصيفاً عادياً كما هو الوضع بجانب جميع المنازل على شارع المحزورة. كما أدعوهم لتحمل مسؤوليتهم نتيجة كثرة الحوادث، والسرعة في إعادة تأهيل شارع المحزورة، بتوسيع مساحته مستفيدين من الجانب الآخر القريب من منطقة الحجيات، لا سيما بعد إلغاء الأنابيب التي كانت من الممكن أن تعرقل إقامة مثل هذا المشروع، مع التنبيه بأنه تحصل الأزمات المرورية (الزحمات) يومياً وفي أغلب الوقت لسبب تضمن المنطقة لجامع كبير وهو جامع شيخان الفارسي، ومجمع الواحة، ولقرب المنازل السكنية في الحجيات والبحير، وجود المحلات التجارية والخدمات في شوارع متصلة بهذا الشارع، واتصال الشارع ذاته مع شارع الاستقلال الحيوي وشارع أم النعسان!
وأحببت الإشارة إلى أني خاطبت ممثل الدائرة السابعة بالمجلس البلدي للمحافظة الوسطى بخطاب رسمي ورسائل نصية مراراً وتكراراً، ولم يرد على خطاباتي برد شاف، أو تحرك واضح نحو الموضوع كما إنه لم يظهر لي أي تعاون، كما إن نائب الدائرة السابعة بالمحافظة الوسطى قصر في أداء مهامه، وذلك لعدم محاسبته للمسؤولين لهذا الشأن عند تقصيرهم في مجلس النواب حسب الصلاحيات المنصوص عليها دستورياً.
كما إننا بهذه المناطق شبعنا من كثرة التصاريح الإعلامية والتي تبدوا أنها دعايات انتخابية مستقبلية، لأنه صرح أحدهم ذات مرة أنه سيقام مشروع تطوير شارع المحزورة في شهر 10 من العام الحالي، ومع ذلك لم نر شيئاً...!
كما أوجه سؤالاً هل تم التواصل مع جميع المنازل حول تطوير الشارع، واطلاعهم على تفاصيل التطوير، وأخذ رأيهم وإذنهم لا سيما البيوت المطلة على الشارع؟
وأحمل جميع من تم ذكرهم مسؤولية الحوادث التي تحدث في هذا الشارع دون تحريك ساكن من قبلهم وممثل المجلس البلدي للدائرة السابعة والثامنة (كون الشارع يقع بين الدائرتين) وكذلك نواب الدائرة السابعة والثامنة. وفي النهاية أرجوا من الحكومة الموقرة توجيه وزارة الأشغال وسؤالها حول تقصيرها في الجانب، لا سيما بعدما فقدت الأمل في ممثل المنطقة البلدي والنيابي!
سلمان بوسعيد